31/10/2010 - 11:02

سلطة الآثار تعترف: القبور المكتشفة في يافا، اسلامية من العهد المملوكي

-

سلطة الآثار تعترف:  القبور المكتشفة في يافا، اسلامية من العهد المملوكي
اعترفت سلطة الآثار الاسرائيلية ان القبور المكتشفة في يافا هي قبور اسلامية من العهد المملوكي، وهي بذلك تتراجع عن إعلانها، قبل نحو ثلاثة أشهر، بأنها اكتشفت هياكل تعود الى الفترة البيزنطية خلال إجراء حفريات أثرية في منطقة "سوق العتق" في يافا، حيث قامت في حينه بنشر صور هذه الهياكل.

وجاء اعتراف السلطة هذا في ردها على رسالة بعث بها محامي مؤسسة الاقصى، محمد سليمان، الذي كان طالب بالكشف عن محتويات الحفريات الأثرية المذكورة، وأكد من خلالها لسلطات الآثار الاسرائيلية أن المؤسسة على يقين أن القبور التي تم الإعلان عنها = أنها قبور بيزنطية هي قبور اسلامية مستدلة بعدة أدلة.

وورد في رسالة سلطة الآثار: "خلال إجراء حفريات "إنقاذ" في منطقة "سوق العتق" تم اكتشاف وتوثيق عدة قبور يعود تاريخها الى الفترة المملوكية في القرن الثالث عشر الميلادي".
وأرفقت سلطة الآثار رسالتها بقائمة مفصلة بالمقاطع التي أجريت فيها الحفريات وذكرت أنها وجدت آثارًا من العهد الجديد ما قبل عام 1948 وأثارًا من الفترة العثمانية، والمملوكية والرومانية وآثار قليلة من العهد البرونزي-الحديدي.

وذكرت سلطة الآثار في جوابها انه في المقطع الخامس من الحفريات أكتشفت سبعة قبور دفنت باتجاه شرق غرب وغطيت بقوالب ترابية ووجد في كل قبر هيكل واحد مدفون على جهته اليمنى ورأسه لجهة الغرب، متوجها باتجاه الجنوب "القبلة"، وأضافت سلطة الآثار : "طريقة الدفن هذه هي طريقة دفن من الفترة المملوكية، وجميع الهياكل كانت من الذكور حفظت بشكل سليم".

وخلصت سلطة الآثار في رسالتها الى أن المقبرة المكتشفة هي المقبرة الأولى من نوعها للفترة المملوكية في منطقة يافا.

وعقب مدير مؤسسة الاقصى، سامي حلمي، قائلا: "نعتبر تأكيد سلطة الآثار لأقوالنا بأن الهياكل المكتشفة هي قبور اسلامية إنجازًا كبيرًا يؤكد أهمية متابعة شؤون المقدسات الاسلامية وعدم الاستسلام لأقوال الغير وإدعاءاته، فقد برهنا من خلال الأدلة التي بعثناها لسلطة الآثار بعد إعلامنا عن مكتشفاتها أن القبور المذكورة هي قبور اسلامية وليست بيزنطية، وعللنا ذلك بأن طريقة الدفن على الجهة اليمنى مضمومة اليدين مستقبلة القبلة، وشكل الهياكل العظمية وعدم بلائها الكامل يؤكد أن هذه القبور اسلامية وليست بيزنطية، وهذا ما أكده جواب سلطة الآثار، الأمر الذي يدفعنا الى الاستمرار بالمتابعة لكل شأن يخص مقدساتنا وأوقافنا الاسلامية في البلاد في سبيل المحافظة على هذه المقدسات الثمينة".

وفي السياق ذاته، بعثت مؤسسة الاقصى برسالة جديدة الى سلطة الآثار طالبت فيها بتخصيص مراقب يلازم أعمال الحفريات المستمرة في منطقة "سوق العتق" حتى لا يتم بشكل من الأشكال انتهاك حرمة الأموات أو نقل رفات الأموات من القبور كما حصل في المرة السابقة.

التعليقات