31/10/2010 - 11:02

صدور موسوعة نجيب محفوظ والسينما

صدور موسوعة نجيب محفوظ والسينما

كما تجاهل نقاد الأدب ثماني روايات كتبها نجيب محفوظ في بداياته، خلت المتابعات النقدية للأفلام الأولى التي كتب لها السيناريو أو الحوار من أي إشارة إلى اسمه على رغم الاحتفاء بكل آثاره الأدبية والسينمائية بأثر رجعي، ومنحه لقب الكاتب العالمي منذ حصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1988.


 


وتشير "موسوعة نجيب محفوظ والسينما 1947 ـ 2000" التي صدرت عن أكاديمية الفنون بالقاهرة إلى أنّ الصحافة الفنية ظلت تتجاهل جهود محفوظ السينمائية ولم تنتبه إليه حتى نهاية الخمسينات، بعد أن صدرت ثلاثيته الشهيرة "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" وأصبح نجما في مجال الرواية.


 


ففي عام 1956 كتب عميد الأدب العربي طه حسين (1889 ـ 1973) دراسة عن رواية "بين القصرين" قال فيها أنّ محفوظ أتاح للقصة أن تبلغ من الإتقان والروعة ومن العمق والدقة ومن التأثير الذي يشبه السحر ما لم يصل إليه كاتب مصري قبله، لكن محفوظ قال عام 1958 إن الأدب العربي لم يصل إلى المستوى الذي يستحق عليه جائزة نوبل.


 


وتسجل الموسوعة الوجه الآخر لإنجاز محفوظ الذي يرى النقاد أن إنجازه السينمائي لا يقل تأثيره عن دوره في مجال الأدب حيث تتنوع إسهاماته بين كتابة مباشرة لسيناريوهات الأفلام أو إبداعات تحوّلت إلى أفلام حظي بعضها بإعادة إنتاجه. ففي عام 1964 أخرج حسام الدين مصطفى فيلم "الطريق" عن رواية "الطريق" التي قدمت عام 1986 بمعالجة أخرى في فيلم "وصمة عار" لأشرف فهمي الذي قدّم أيضا معالجة لرواية "اللص والكلاب" في فيلم "ليل وخونة" عام 1990 تختلف عن فيلم "اللص والكلاب" الذي أخرجه كمال الشيخ في الستينات، وفيلم ثالث أنتجته أذربيجان منذ سنوات بعنوان "اعتراف" عن الرواية نفسها.


 


وفي الثمانينات اكتشف المخرجون الطاقة الإبداعية في "ملحمة الحرافيش" التي قدمت في ستة أفلام هي "المطارد" لسمير سيف و"التوت والنبوت" لنيازي مصطفى و"الجوع" لعلي بدرخان و"أصدقاء الشيطان" لأحمد ياسين و"الحرافيش" و"شهد الملكة" لحسام الدين مصطفى، وتحولت الرواية نفسها إلى مسلسل تلفزيوني كتب له السيناريو والحوار محسن زايد الذي سبق أن قدّم معالجة تلفزيونية لثلاثية محفوظ. وكان مسلسل "حديث الصباح والمساء"آخر تعامل زايد مع إبداع محفوظ.


 


وصدرت الموسوعة في مجلدين من القطع الكبير جدًا يقعان في نحو 1600 صفحة بجهد واضح من الرئيس السابق لأكاديمية الفنون المصرية، حيث قام بدور المحرر والمنسق العام لفريق عمل ضم مهندس الديكور صلاح مرعي مشرفا فنيا، وباحثين منهم هشام عبدالعزيز ووائل قنصوة وسلوى عبدالعظيم.


 

التعليقات