في عرعرة النقب: رصاصة طائشة تكاد تودي بحياة أب لـ 14 طفلا

اشتكى خليل محمد ابو سرحان (44 عاما)، متزوج وأب لـ 14 طفلا، من قرية عرعرة النقب، من اصابته برصاصة طائشة، وذلك اثناء تبادل لاطلاق نار خلال شجار وقع في القرية، بحيث ان خليل لا ناقة له ولا جمل في هذا الشجار، ويسكن في حارة رقم "1".

وقد اصابته رصاصة مصدرها من بعد 850م كما قالت الشرطة، ونوع السلاح الذي اصابه لا يمكن لشخص ان يتحكم به الا من خلال منصة، وهو نادر الوجود مع اشخاص بصورة غير شرعية.

ويروي خلال ابو سرحان ما حدث له قائلا: "بينما وصلت من صلاة الجمعة الى بيتي في حارة رقم"1"، ونزلت من سيارتي، وانا داخل ساحة البيت واذا بي اسمع صفير، ووخز في الجهة اليسرى من الصدر، فوضعت يدي على المكان واذا بدم ينزف من مكان الاصابة، وعلمت انها رصاصة، مصدرها من جهة كان تبادل لاطلاق النار فيها بين افراد عائلة، على خلفية شجار، ولطف الله ان ابني كان قد نزل من السيارة قبل ان انزل وكان يبعد عني لا يزيد عن مترين، وعندما تأكدث من اصابتي اعلمت ابني واخبر اهل بيتي، وبدأوا بالصراخ، كون الاصابة في جهة القلب، وتابعت سيري الى بيت اخي محمود واخبرته، وسريعا ركبنا سيارته، بعد ان اتصل بسيارة الاسعاف، وخرجنا سريعا باتجاه مدخل القرية، الا ان سيارة الاسعاف لم تصل وتابعنا سيرنا الى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وفور وصولي ادخلت لغرفة العمليات، بعد ان اخبرت الاطباء ان رصاصة اصابتني، وادخلت الى تصوير الاشعة وتأكدوا من الرصاصة، وكانت المفاجأة ان الرصاصة رست على بعد 0% عن القلب كما قال الطبيب، والذي استغرب وقال الحمد لله انك حي، فمثل هذه الاصابات تؤدي عادة الى الوفاة، وادخلت الى غرفة العمليات، وتم اخراج الرصاصة والتي يصل طولها الى 3.5 سم، وسرحت الى البيت بعد 4 ساعات، الا انني وحتى هذا اليوم اشعر بالم مكان الاصابة، وانصح اهل بلدي بان اطلاق النار يوسع المشاكل وقد يؤدي كما حدث الى اصابة اناس ابرياء لا علاقة لهم بالنزاعات الدائرة، الامر الذي يجر عائلات اخرى الى نزاع، الجميع بغنى عنه، علما ان جاراً لي اشتكى من سقوط عدة رصاصات بالقرب من بيته، واناشد الجميع تجنب اطلاق النار في البلدة، علما ان اصابات حدثت كذلك جراء اطلاق النار في الافراح، فيا اهل الخير افيقوا".