مئات الطلاب يشاركون في مشروع " التعرف على معالم القرى المهجرة عام 1948 ومقدساتها"

انتهى، هذا الأسبوع، مشروع " التعرف على معالم القرى المهجرة عام 1948 ومقدساتها" الذي بادرت إليه هذه "مؤسسة الاقصى"، ضمن فعاليات "مشروع صندوق طفل الاقصى والمقدسات". وقامت المؤسسة بتنظيم رحلات مجانية بمشاركة المئات من الطلاب العرب الى هذه القرى للترعف عليها وعلى مقدساتها.
وفال مسؤولون في المؤسسة، إن المشروع "يهدف أولا الى تعريف جيل الأطفال والشباب بمعالم البلاد وتاريخها خاصة القرى التي هجر أهلها عام 1948 وهدمت مساجدها وجرفت مقابرها، كما يهدف الى إطلاع هذه الأجيال على واقع المقدسات خلال السنوات التي مرت منذ النكبة، بالإضافة الى تأصيل الترابط والتواصل مع هذه القرى وهذا التاريخ الذي يكاد ينسى".
وقد سبق الإعلان عن هذا المشروع تجهيز مرشدين مختصين من خلال دورات إرشاد خاصة نظمتها المؤسسة على مدار السنة في مناطق شتى في البلاد.
واكد القائمون على المشروع، أنه "لاقى تجاوبا منقطع النظير من قبل الطلاب والطالبات والأهل، خاصة الأمهات، وسارع الطلاب وأهلهم من جميع المناطق في المثلث والجليل والنقب الى تسجيل أسمائهم للمشاركة في هذه الجولات، وتم، حتى الآن، تنظيم ست رحلات من قرية أم الغنم وعشر رحلات من مدينة أم الفحم وثلاث رحلات من الفريديس ورحلتان في كل من مجد الكروم وقلنسوة، ورحلة في كل من معاوية والمكر، أي ما يزيد عن 1250 شخصاً من الأطفال وأهلهم من الآباء والأمهات". ومن قرية شقيب السلام في النقب شارك أكثر من مائة طفل في الرحلة التي نظمها المسؤولون عن "صندوق طفل الأقصى والمقدسات " ومركز حراء في القرية الى منطقة الفريديس.
وقد تنوعت الرحلات والجولات الى ثلاث مناطق رئيسية، الأولى: منطقة عكا حيث زار المتجولون قرى الرويس، الدامون، ميعار، البروة، الكويكات، مقام الشيخ القرشي، المقبرة الاسلامية في عمقة، قرية الغابسية ومسجدها، مقبرة الكابري، مدينة عكا ومساجدها.
منطقة حيفا ، حيث زار المشاركون: مقبرة القسام، الياجور، بلد الشيخ السهيلي، ومسجد الاستقلال.
منطقة الساحل، حيث زار المشاركون قرية صرفند ومسجدها المهدوم، قرية عين حوض، وقرية إجزم المهجرة.
وخلال الرحلات المذكورة رافق المرشدون محمد عمر زيدان (من كفر مندا) وتيسير محمد حجازي ومصطفى شحادة من طمرة، حيث قدموا الشروح المفصلة عن معالم وتاريخ كل قرية، وما تعرضت له مقدساتها من انتهاكات.
وقالت الطفلة رنين نائل، من الصف السادس، " لقد تعرفنا على المقدسات الاسلامية والقرى التي تمّ تهجير سكانها عام 1948، وزرنا المساجد المهجرة كمسجد الغابسية، وكذلك المقابر وتعرفنا كذلك على مسجد الجزار وتاريخه وقمنا بتأدية الصلاة فيه"، أما الطفل ضياء لطفي عبد الرحمن ابو عفانة، الصف الخامس، فقد اعتبر: "الرحلة علمية وتاريخية تعرف فيها على المساجد في منطقة عكا والقرى المجاورة التي هجر أهلها عام 1948".
وأفاد القائمون على المشروع في مؤسسة الأقصى أن هذه الرحلات التي نظمت على مدار أسبوعين خلال عطلة الربيع ستتواصل خلال الأسابيع القادمة وستنظم جولات إضافية الى سائر المناطق والقرى المهجرة عام 1948 حتى يتم تعميم الفائدة على أوسع نطاق ممكن.
وعلى صعيد النشاطات الطلابية، شارك خمسون طفلاً من قرية شعب في الرحلة التعليمية إلى مسجد الأقصى المبارك، التي نظمتها مؤسسة الأقصى وحراء في قرية شعب هذا الأسبوع، وذلك ضمن مشروع "التعرف على المقدسات".
وقام الأطفال بجولة تعريفية داخل الأقصى المبارك رافقهم خلالها المرشد السياحي خليل غزاوي واستمعوا لشرح عن تاريخ المسجد الأقصى وما تعرض له على مرّ العصور.
وأشاد غزاوي بدور "مؤسسة الأقصى" بالتعاون مع لجنة الاعمار وهيئة الأوقاف الإسلامية في القدس في إعمار المسجد الأقصى خلال العقد الأخير. واستمرت الجولة قرابة ساعة زار خلالها الطلاب قبة الصخرة والمصلى المرواني والأقصى القديم والمسجد الأقصى.