بمزيج من التعاطف والنظام الصارم يقف معسكر يتبع نظاما يشبه النظام العسكري على خط النار في معركة الصين ضد ادمان الانترنت وهو مرض بدأ يصيب الملايين من الشباب في البلاد. ويستخدم مركز العلاج من ادمان الانترنت في منطقة داكسينغ مزيجا من جلسات العلاج والتدريبات العسكرية لعلاج اطفال طبقة من اغتنوا حديثا في الصين من إدمان الدخول على مواقع الألعاب ومواقع جنسية وإباحية ومواقع للدردشة على الانترنت.
وبعد الفزع من حالات وفاة وجرائم بين الأحداث مرتبطة بالانترنت اثارت ضجة كبيرة بدأت الحكومة الآن في اتخاذ خطوات للقضاء على ادمان الانترنت عن طريق حظر فتح مقاهي انترنت جديدة وفرض قيود على العاب الكمبيوتر التي تنطوي على عنف.
ومركز داكسينغ الذي تموله الحكومة ويديره كولونيل من الجيش تحت إشراف المستشفى العسكري في بكين واحد من عدد محدود من المراكز التي تعالج من إدمان الانترنت في الصين.
وينام المرضى وأغلبيتهم الساحقة من الذكور الذين تتراوح اعمارهم بين 14 و19 عاما في عنابر جماعية ويستيقظون في السادسة والربع صباحا لأداء تمارين رياضية والسير بخطوات عسكرية على الأرض الممهدة بالخرسانة مرتدين زي تمويه خاكي اللون.
ويلقي المدربون أوامرهم بصوت عال عندما لا يكونون في جلسات استشارات نفسية فردية او جماعية. ويشمل العلاج تقليد العاب الحروب باسلحة ليزر.
واسلوب المركز المعتمد على المزج بين الشدة والعطف متميز في كسر إدمان الانترنت لكنه ضروري في بلد يعاني فيه نحو ملوني شاب من هذا المرض كما يقول العاملون في المركز.
ويتكلف العلاج في المركز نحو عشرة آلاف يوان (1290 دولارا) شهريا أي ما يقرب من متوسط الدخل السنوي في الصين. لكن تاو ران مدير المركز يقول انه يستقبل حالات من الفقراء مجانا لتحقيق المصلحة العامة.
وأضاف «ليس هناك اتجاه عام لإدمان الانترنت من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية. لكن طالما هناك أجهزة كمبيوتر ستكون هناك حالات ادمان».
وفي نهاية عام 2006 كان في الصين 137 مليون مستخدم لخدمة الانترنت بزيادة بنسبة 23.4 بالمئة عن العام السابق.
التعليقات