31/10/2010 - 11:02

نفوق حوت خلال محاولة انقاذه في نهر التيمز

نفوق حوت خلال محاولة انقاذه في نهر التيمز
نفق يوم السبت حوت من الفصيلة قارورية الانف كان قد احتل عناوين الاخبار في انحاء العالم بعد ان ضل طريقه الى نهر التيمز بوسط لندن قبل يومين فيما كان رجال الانقاذ يحاولون نقله الى المياه العميقة على متن صندل نهري.

وكانت فرق الانقاذ تأمل ان تتمكن من اعادة الحوت البالغ طوله ستة امتار الى البحر لكنه نفق فجأة بعد ان تدهورت حالته الصحية.

وقال توني وودلي من فرقة الغواصين البريطانية لانقاذ الكائنات البحرية لرويترز "للاسف اصابه تشنج ونفق في الساعة 1900."

وتعلقت قلوب البريطانيين بالحوت عندما عرضت شبكات التلفزيون في بث مباشر كل حركاته وسكناته اثناء وجوده في النهر فيما احتشد المتفرجون على ضفتي التيمز وبدؤوا في التصفيق عندما بدأت عملية انقاذ الحيوان بعد ظهر يوم السبت.

وهذه هي اول مرة يرى فيها حوت على هذا البعد من البحر في مياه نهر التيمز منذ بدأ تسجيل مثل هذه الحوادث عام 1913.

وفيما كان الصندل النهري يتحرك مسرعا باتجاه المياه العميقة عند المصب ليقطع مسافة 70 كيلومترا كان متطوعون يسكبون الماء على جسم الحوت لابقاء جلده رطبا.

لكن الوقت كان عنصرا حاسما حيث ان جسم الحوت لا يستطيع ان يتحمل وزنه وكان يخشى ان يختنق اذا ابقي خارج الماء فترة اطول من اللازم.

وأثار الحوت الذي ينتمي الى فصيلة تعيش في اكثر مياه المحيطات عمقا وتتحرك عادة في مجموعات اهتماما دوليا عندما شوهد لاول مرة قرب مبنى البرلمان.

وتكهن خبراء بانه ابتعد كل هذه المسافة عن بيئته الطبيعية اما لانه مريض جدا أو ضل أثناء البحث عن الطعام أو بسبب مناورات عسكرية أو ضجيج صوتي.

وشوهد حوت اخر من فصيلة الحيتان قارورية الانف يوم الجمعة عند مصب نهر التيمز كما عثر على دلفين نافق في اعالي النهر عند بوتني.

وبذلت محاولات ليل الجمعة لدفع الحوت للسباحة عائدا الى البحر لكنها باءت بالفشل.

وشوهد الحوت في احدى المراحل قرب جرينتش شرقي لندن ثم عاد ليمر امام مبنى البرلمان والى المنطقة التي يفضلها فيما يبدو بين تشيلسي وجسر البرت.

ورغم انها كانت اول مرة يرى فيها حوت على هذا البعد من البحر الا ان عدد سباع البحر والدلافين التي شوهدت في نهر التيمز خلال السنوات الخمس الاخيرة تزايد بصورة مطردة مع تحسن نوعية المياه.

التعليقات