31/10/2010 - 11:02

والدة حنيت كيكوس: «اليوم عرفت كيف أدانت الشرطة سليمان العبيد باغتصاب وقتل ابنتي»

اقوال والدة كيكوس هذه جاءت بعد تلفيق تهمة اغتصاب فتاة في الـ16 من عمرها لابنها..

والدة حنيت كيكوس: «اليوم عرفت كيف أدانت الشرطة سليمان العبيد باغتصاب وقتل ابنتي»
«اليوم فقط عرفت كيف لفقت الشرطة قضية اغتصاب وقتل ابنتي المرحومة حنيت للمواطن سليمان العبيد، إبن مدينة رهط قبل 12 عامًا»، هذا ما قالته دولي كيكوس، والدة الفتاة حنيت كيكوس من أوفكيم، التي اغتصبت وقتلت قبل 12 عامًا، بعد أن اتضح أن لا علاقة لابنها وشقيق حنيت، آڤي، باغتصاب فتاة في الـ16 من عمرها. وأتضح أن الشرطة عملت منذ اعتقاله في الـ13 من نيسان الجاري بشبهة اغتصاب فتاة على شاطئ ريشون لتسيون في مركز إسرائيل، على محاولة توريطه.

وكان آڤي كيكوس (27 عامًا)، شقيق حنيت كيكوس التي اغتصبت وقتلت قبل نحو 12 عامًا، أعتقل بشبهة اغتصاب فتاة في الـ16 من عمرها على شاطئ ريشون لتسيون. وقد أنكر الشبهة الموجهة إليه، وأكدت الفحوصات المخبرية لعينات الـ«دي.إن.ايه» التي عثر عليها على ملابس الفتاة المغتصبة، أن لا علاقة لآفي بالاغتصاب بتاتًا، ما جعل القاضي يطلق سراحه أمس الثلاثاء، بعد اعتقال استمر نحو أسبوعين.
وعقبت والدته، دولي، على اعتقال ابنها وإطلاق سراحه بالقول: «بعد أن رأيت كيف تحاول الشرطة إعداد لائحة اتهام وكيف تحاول أن تدين ابني بجريمة اغتصاب، فهمت كيف قاموا بذلك على العبيد أيضًا». ويرى الوالدان دولي ورافي كيكوس، أن إطلاق سراح نجلهما سيؤدي في النهاية إلى تبرئته بصورة تامة.

وكانت الفتاة حنيت كيكوس اختفت آثارها في 10 حزيران 1993 في قضية أشغلت الرأي العام الإسرائيلي. وقد تم اعتقال سليمان العبيد في الـ18 من الشهر نفسه، واستمرت محاكمة العبيد سنوات عدة، حيث أدين في 22 تشرين الثاني 1994 بأغلبية قاضيين في المحكمة المركزية في بئر السبع، باغتصاب وقتل حنيت كيكوس، بالرغم من عدم العثور على الجثة، وجاء في قرار رئيس المحكمة انه دفنها في مزبلة «دودائيم» في النقب. إلا أنه بعد العثور على جثتها في بئر بجانب موقع «حتسريم» العسكري غربي بئر السبع في النقب، اعادت المحكمة العليا القضية الى المحكمة المركزية للتداول فيها مرة أخرى امام القضاة ذاتهم ! وتمت إدانة العبيد للمرة الثانية، حيث قرر القاضيان اللذان أداناه في وقتها، رئيس المحكمة المركزية في بئر السبع في حينه، ?لعاد ?لعادي، والقاضي تسڤي سي?ال، القاضي في المحكمة المركزية في القدس اليوم، إدانته مرة أخرى وغيرا كل دلائلهما التي جاءت في 200 صفحة لكل واحد منهما. وقد قرر القاضي نيل هندل، وهو متدين، في المرتين تبرئة العبيد، إلا أن المحكمة العليا صادقت على قرار الاغلبية وثبتت الادانة، بالرغم من الثغرات الكبيرة التي قدمها المحامي أڤي?دور فلدمان، موكل العبيد، ومن بينها أن الاعتراف ابتز منه بالقوة.

وبالرغم من الإدانة، إلا أن والدي الفتاة رافي ودولي كيكوس لم يصدقا القرار، مؤكدين أن ابنتهما لم تكن لتركب في سيارة المتهم بأي شكل من الأشكال. وكان والد الفتاة، رافي، قال في حينه لمراسلنا: «استمعت إلى قرار الحكم، ولكن القضاة لم يقنعوني».

ولا يزال العبيد يعلن حتى اليوم براءته مؤكدا أن الاعتراف انتزع منه بالقوة، ويحرم بالتالي من الخروج الى اي عطلة مع أبناء عائلته.

التعليقات