وفاة إمرأة عربية (26 عاماً) بعد أن انتظرت ست ساعات وصول الطبيب في مستشفى سوروكا في بئر السبع

توفيت يسرى أبو كف (26 عامًا)، من قرية أم بطين في النقب، بعد انتظار استمر لمدة ست ساعات لطبيب معالج في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع!

وكانت المرحومة، وهي أم لستة أطفال، وصلت لتلقي العلاج بعد ايام من معاناتها من آلام شديدة في الرأس. وحين وصلت المستشفى اخبرها الطاقم الطبي، أن عليها الانتظار حتى حضور طبيب مختص. وقد انتظرت المرحومة ست ساعات، حتى تم العثور عليها وقد توفيت على سريرها في غرفة الانتظار.

وكان أبو كف وصلت إلى المستشفى يوم السبت الماضي وشكت من صداع شديد في الرأس وكذلك حرارة عالية.

وبالرغم من انها انجبت طفلها الأخير قبل شهر، إلا أن الطاقم الطبي في المستشفى قرر أن بامكانها أن تعود إلى بيتها. وقد اشتد بها الصداع خلال الأيام الأولى من الأسبوع، ووصلت أمس الأول الثلاثاء إلى قسم الطوارئ في المستشفى، حيث بدأ الطاقم الطبي يشك بأنها تعاني من التهاب أغشية الدماغ (مرض السحايا).

وقد طلب قسم استقبال المرضى في المستشفى أن يتم ارسال طبيب اعصاب متخصص لأخذ عينة من السائل الموجود في العمود الفقري، وفحص فيما إذا كانت المرأة تعاني فعلاً من هذا المرض. إلا أن طبيب الأعصاب المتخصص كان لديه متسع من الوقت، على ما يبدو، ووصل لفحص المريضة بعد ست ساعات، كانت بالنسبة ليسرى أبو كف ساعات قاتلة. وحين سأل أين المريضة، أشاروا إلى سريرها، ولكنها كانت قد فارقت الحياة.

وبدأ الطاقم الطبي بمحاولة لاعادة الروح إلى المرأة ولكنهم أعلنوا بعد ساعة عن وفاتها. وتم اليوم تشريح جثة المرحومة لمعرفة سبب الوفاة. وقال مصدر في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، ان الحديث عن إهمال، حيث لا يعقل أن ينتظر المريض مدة ست ساعات، حتى ينتبه أحدهم انهم توفي.

الناطقة بلسان مستشفى "سوروكا"، عيريت بيبي، عقبت بالقول: "السيدة يسرى أبو كف كانت تحت المراقبة في غرفة استقبال المرضى. خلال الفحص فقدت وعيها، وحاول الطاقم الطبي انقاذها على مدار ساعة، ولكن دون جدوى. لقد نقلت ادارة المستشفى تقريرًا حول الحالة لوزارة الصحة، التي تقوم بفحصها. نشارك أبناء العائلة العزاء في فقدانهم المرحومة".