الجولاني يعلن فك الارتباط بين جبهة النصرة والقاعدة

ظهر زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، في شريط فيديو مسجّل عرضته قناة الجزيرة كاشفًا وجهه، لأول مرّة في تاريخه، اليوم الخميس.

الجولاني يعلن فك الارتباط بين جبهة النصرة والقاعدة

الجولاني في أوّل ظهور له (تصوير شاشة)

ظهر زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، في شريط فيديو مسجّل عرضته قناة الجزيرة كاشفًا وجهه، لأول مرّة  في تاريخه، اليوم الخميس.

وأعلن الجولاني، كذلك، إلغاء العمل باسم 'جبهة النصرة' وتشكيل كيان جديد يحمل اسم 'جبهة فتح الشام'، مقرًّا بأن فك الارتباط مع القاعدة، و'التجديد' على مستوى النصرة، من تغيير اسمها وظهوره شخصيًا، جاء 'نزولًا عند رغبة أهل الشام في دفع الذرائع التي يتذرّع بها المجتمع الدولي، وعلى رأسه أميركا وروسيا، في قصف أهل الشام بأنه تقصف المواقع التابعة لتنظيم القاعدة'.

وقال الجولاني إن 'التشكيل الجديد ليس له علاقة بأي جهة خارجية'.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام على تداول محللين وحسابات قريبة من جبهة النصرة على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن توجه الجبهة إلى فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، في خطوة استباقية لتجنب الجبهة تداعيات اتفاق روسي أميركي تم التوصل إليه قبل أسبوع، لتنسيق الجهود العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة في سورية.

وتصنّف الولايات المتحدة جبهة النصرة على أنها منظمة 'إرهابية'، وقد استهدفتها الضربات الجوية، التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية في سورية، مرّات عدة وإن بوتيرة اقل بكثير عن تنظيم داعش.

ومنذ أيلول/سبتمبر 2015، شكلت الجبهة هدفا للطائرات الروسية التي تنفذ حملة جوية مساندة لقوات النظام في سورية، تقول إنها تستهدف تنظيم داعش ومجموعات 'إرهابية' أخرى. وتتهمها قوى غربية، بينها الولايات المتحدة وفصائل مقاتلة باستهداف مجموعات المعارضة 'المعتدلة'، أكثر من تركيزها على الجهاديين.

وتنفي موسكو هذه الاتهامات، مطالبة الأميركيين بدعوة الفصائل المعارضة إلى الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرة كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة.

وإلى جانب 'قاعدة الجهاد في جزيرة العرب' و'تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'، تعد جبهة النصرة في سورية أحد أبرز فروع تنظيم القاعدة الجهادي، الذي أسسه أسامة بن لادن وتراجع نفوذه في السنوات الأخيرة مع تصاعد نجم داعش، الذي بات يتصدر التهديد في العالم.

وتعد جبهة النصرة أكبر مجموعة إسلامية مقاتلة في سورية، بعد تنظيم داعش. وبرزت في كانون الثاني/يناير 2012، أي بعد عشرة أشهر على بدء حركة احتجاج سلمية ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دامٍ بعد تصاعد نفوذ التنظيمات الأخرى.

وبخلاف تنظيم داعش، الذي يقاتل كل من لا يبايعه، لا تعارض جبهة النصرة شرعية وجود مجموعات أخرى، كما تنضوي في تحالفات مع فصائل إسلامية سورية تقاتل قوات النظام.

التعليقات