08/01/2017 - 17:00

مقتل ضابطة و3 جنود بعملية دهس في القدس

قتلت ضابطة و3 جنود في الجيش الإسرائيلي في عملية دهس بالقدس المحتلة بعد ظهر اليوم الأحد، والتي أسفرت أيضا عن وقوع العديد من الإصابات، حيث أعلن عن استنفار أمني وحالة طوارئ لطواقم الإسعاف.

مقتل ضابطة و3 جنود بعملية دهس في القدس

(رويترز)

قتلت ضابطة و3 جنود في الجيش الإسرائيلي في عملية دهس بالقدس المحتلة بعد ظهر اليوم الأحد، والتي أسفرت أيضا عن 15 مصابا بصفوف جنود الاحتلال، حيث أعلن عن استنفار أمني وحالة طوارئ لطواقم الإسعاف، فيما استشهد منفذ العملية فادي القنبر في العشرينيات من عمره، وهو أسير محرر من جبل المكبر، بعد إصابته بـ12 رصاصة أطلقها جنود. 

وسارع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى ربط منفذ العملية بتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، في حين قالت الشرطة إن لا معلومات لديها عن وجود أي خلفية للمنفذ، وأنه لا ينتمي لأي من التنظيمات، وكذلك لا تتوفر لديها أي معلومات عن دوافعه حتى الآن.   

وقال القائد العام للشرطة، روني ألشيخ، إن الشرطة لم تملك أي معلومات عن العملية قبل حدوثها، مؤكدًا على نشر 300 عنصر إضافي من شرطة الاحتلال في القدس الشرقية. وأعلن فرض أمر حظر نشر على التحقيقات المتعلقة بالعملية.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن القتلى هم جندي وثلاث مجندات، فيما أصيب ثلاثة بجراح حرجة وآخر بجراح وصفت بأنها تتراوح ما بين الحرجة والمتوسطة. وأضافت أن رجال الإنقاذ قاموا بإخراج ثلاثة مصابين كانوا عالقين تحت الشاحنة.

وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أقدم سائق الشاحنة على دهس مجموعة من الجنود خلال تواجدهم بمحطة سفريات بالقرب من حي الاستيطاني 'أرمون هنتسيف' ما تسبب بإصابة 15 جنديا بجراح بين المتوسطة والخطيرة.

وأفاد شهود عيان تواجدوا بالقرب من مكان العملية، أن الشاحنة انحرفت عن مسارها وصدمت مجموعة من الجنود كانت تقف بجانب حافلة ركاب، فيما قام بعضهم بإطلاق الرصاص صوب الشاحنة الأمر الذي دفع بالسائق لتغيير مساره، إلا أنه عاد ثانية ليصطدم بالجنود.

وذكرت تقارير صحافية أن من تواجد من الجنود بموقع الحادث واصلوا بإطلاق الرصاص صوب الشاحنة حتى تم تصفية السائق، فيما أظهرت الصور آثار طلقات رصاص بالزجاج الأمامي للشاحنة.

وذكرت الشرطة أن الحديث يدور عن حادث دهس متعمد وعملية وصفتها بـ'العدائية'.

وقالت مصادر فلسطينية إن السائق منفذ عملية الدهس من سكان القدس المحتلة، وهو أسير محرر ويسكن في جبل المكبر.

وفور التعرف على هوية منفذ العملية التي يحظر نشرها بسبب أمر حظر النشر الصادر عن الشرطة، استنفر الاحتلال الإسرائيلي قواته وأرسل عناصره إلى بلدة جبل المكبر، الذين قاموا بمحاصرة واقتحام منزل منفذ العملية، حيث أكد سكان الحي أن قوات الأمن الإسرائيلية قامت باعتقال والد منفذ العملية، وأبقت على عناصرها لمحاصرة المنزل.

وسارعت الشرطة لحظر النشر وفرض التعتيم الإعلامي على تفاصيل الحادث، كون غالبية القتلى والجرحى هم من جنود الجيش، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

اقرأ/ي أيضًا | قوات الاحتلال تطلق النار على سيارة مسؤول فلسطيني

ووصل لمكان الحادث المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، ليشرف على عملية التحقيق بملابسات الحادث، فيما تم الإعلان عن إقامة غرف للطوارئ في المستشفيات التي نقل إليها الجرحى.

 كما ووصل إلى مكان الحادث رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، برفقة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، حيث تأتي الجولات الميدانية للقيادات السياسية والأمنية لمكان الحادث قبيل انعقاد المجلس الوزاري لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، الذي سيجتمع مساء اليوم الأحد، للمناقشة تداعيات وتبعات عملية الدهس.

التعليقات