اتهام والد من جلجولية بتعذيب وقتل طفله

قدمت النيابة العامة، اليوم الخميس، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في مركز البلاد ضد جمال قزمار (33 عاما) من قرية جلجولية، تنسب له تهم بالتنكيل الشديد بطفليه (7-8 أعوام) ما تسبب بمقتل أحدهما.

اتهام والد من جلجولية بتعذيب وقتل طفله

الطفل المرحوم أيهم جمال قزمار

قدمت النيابة العامة، اليوم الخميس، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في مركز البلاد ضد جمال قزمار (33 عاما) من قرية جلجولية (بالأصل من قلقيلية، يحمل المواطنة الإسرائيلية ويتنقل بالسكن من جلجولية وقلقيلية)، تنسب له تهم بالتنكيل الشديد بطفليه (7-8 أعوام) ما تسبب بمقتل أحدهما يدعى أيهم. كما قدمت النيابة طلبا للمحكمة من أجل تمديد فترة اعتقاله حتى الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية ضده.

الشقيق الذي تعرض أيضا للتعذيب

وتعود حيثيات القضية إلى استلام إخطار بالشرطة الإسرائيلية خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي من قبل مستشفى في وسط البلاد، حيث أخطر بوصول طفل (7 أعوام) من سكان عزبة سلمان بجنوب قلقيلية، (يحمل المواطنة الإسرائيلية) لتلقي العلاج، وقد عاين الأطباء علامات ضرب وعنف بالغة في أنحاء جسده، إضافة إلى استلام الشرطة إخطارا آخرا مفاده تعرض شقيق الطفل كذلك للضرب المبرح في منزلهما بمنطقة قلقيلية، وقد أعلن لاحقا عن وفاته في أحد المستشفيات بالضفة الغربية.

إلى ذلك، اعتقلت الشرطة والد الطفلين بتاريخ 15.01.2017 ومددت المحكمة فترة اعتقاله عدة مرات على ذمة التحقيقات التي اعترف خلالها، بحسب ادعاء الشرطة، بتنكيله بطفليه قبل نحو 3 أشهر، وقام بتمثيل الجريمة.

ويستدل من لائحة الاتهام أنّ 'المتهم يسكن قرب مدينة قلقيلية مع زوجته وولديهما، إضافة إلى ابنيّه من زواجه الأول وهما مواطنان إسرائيليان، وقد توفي الأول والآخر بقي على قيد الحياة، وأنّه خلال الأشهر السبعة الأخيرة، وفي مناسبات كثيرة ومختلفة، وبشكل يومي اعتاد المتهم وزوجته على ضرب الطفل المرحوم وشقيقه وتوجيه لكمات وركلات لهما في مختلف أنحاء جسديهما، جلدهما بواسطة أغراض مختلفة، مثل عصا مكنسة أو كابل أو سلسلة حديدية، ما تسبب لهما بآلام وإصابات وجروح في أنحاء جسديهما'.

وبحسب لائحة الاتهام أيضًا فإنه 'خلال الفترة المذكورة ازداد تعنيف المتهم لطفليه (المرحوم وشقيقه)، حيث قام برفع أحد الشقيقين بالهواء وأخرج نصف جسده من نافذة الطبقة الرابعة وقال 'أنا لا أريدكما، سئمت منكما، تعبت منكما'. كما وقام المتهم بجرح الطفل المرحوم بواسطة سكين بيده، واشترى سمًا وحاول تسميم الطفل المرحوم وشقيقه بواسطته، وضرب جسديهما بجدران المنزل، وربطهما في ساحة المنزل وهما عاريان وتحت الأمطار، وأمرهما بالوقوف أمام سيارته وقام بدهس أرجلهما بعجلات السيارة، حتى أنه قام بتركهما في ساعات الليل بمكان لم يعرفاه'.

وأضافت النيابة في لائحة الاتهام أيضًا أنّه'في يوم 08.01.2017 غضب المتهم (الوالد) من المرحوم وشقيقيه (ابنيه)، ضربهما بيديه ولكمهما على رأسيهما، جلدهما بواسطة كابل وضربهما بعصا على رأسيهما ومختلف أنحاء جسديهما، كما وقام بضرب أحدهما بالحائط، أما الآخر (المرحوم) فضربه على رأسه وعلى مختلف أنحاء جسده لعدة دقائق حتى سقط أرضًا. وخلال ساعات المساء عادت زوجة المتهم إلى البيت وقامت هي أيضًا بضرب الطفلين بواسطة عصا على أيديهما. وفي اليوم التالي أيضًا قام المتهم وزوجته بضرب الطفلي، وفي مرحلة معيّنة سقط الطفل المرحوم أرضًا وفقد وعيه، ولاحقًا أعلن عن وفاته متأثرًا بالإصابات البالغة التي تعرض لها على رأسه'.

وأشارت النيابة العامة في لائحة الاتهام إلى أنّ 'أفعال المتهم التي نفّذها ضد طفليه عنيفة وظالمة، وتضمنت إهانات وتهديدات بشكل يومي، وقام بتعذيبهما بطرق غير إنسانية'.

التعليقات