هدم منزل في كفر قاسم

أقدمت جرافات الهدم والدمار على هدم منزل غازي عيسى في كفر قاسم، صباح اليوم الأحد، بحجة البناء غير المرخص، وذلك بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إحدى الحارات في المدينة، وقامت بمحاصرتها.

هدم منزل في كفر قاسم

هدم في كفر قاسم، اليوم

أقدمت جرافات الهدم والدمار على هدم منزل غازي عيسى في كفر قاسم، صباح اليوم الأحد، بحجة البناء غير المرخص، وذلك بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إحدى الحارات في المدينة، وقامت بمحاصرتها.   

والمنزل الذي هُدم مكون من طابق مأهول والطابق الآخر كان قيد الإنشاء، في منطقة شمال شرق كفر قاسم المحاذية للمنطقة الصناعية القديمة.

ومنعت الشرطة الأهالي من الاقتراب من المكان، فيما تسود أجواء الاستياء والغضب في أعقاب مواصلة السلطات الإسرائيلية هدم المنازل العربية.

الشيخ إبراهيم صرصور

وقال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، الشيخ إبراهيم صرصور، لـ'عرب 48'، إن 'سياسة الهدم ممنهجة بحتة، الدولة ليست معنية بتسوية القضايا العالقة للمواطن العربي في المجتمع كفرد وكمجموعة، وبالأخص في موضوع التخطيط والبناء، وليس بالصدفة تم هدم بيت السيد غازي عيسى تزامنا مع مناقشة موضوع التنظيم والبناء في المجتمع العربي في الكنيست اليوم، وهذا الهدم يبدو لي أنه من إستراتيجية إسرائيل، فهي تهدم البيوت على أمل أن يكون هذا هدم للإرادة والأمل، والإصرار للمواطن العربي بأن يكون له سقف يأويه، وليس أمامنا أي بديل إلا أن نصر وأن نتابع وأن نثبت في ما يسمح به القانون، على أمل أن نفرض وجودنا، هذه معركة وتحتاج إلى نفس طويل الأمد'.

وأضاف أن 'الغريب في الأمر هو استهداف مدينة كفر قاسم، عندما حضرت القوات إلى هنا، سألت نفسي لماذا كفر قاسم بالذات ولماذا بيت غازي عيسى بالتحديد؟، هذه أسئلة يجب أن نستخلص منها العبر، عندما دخلت إلى هنا ورأيت جيشا كاملا يحيط البلدة، هذا يرمز إلى أنهم لا يتعاملون معنا إلا عبر بوابة الأمن، كما وصفونا أننا طابورا خامسا وقنبلة موقوتة، هذه عقلية يجب أن تتغير، ونحن سنستمر في النضال حتى تتغير لنفرض وجودنا بأي طريقة. استهداف كفر قاسم يجب أن يوقظنا نحن أهالي كفر قاسم، يجب أن نفتح ملف الهدم من جديد لوضع قضايا على الطاولة بشجاعة وجرأة، وأن نناقشها بقوة، كفر قاسم هي كفر قاسم لها تاريخها الحافل مع الاحتلال الإسرائيلي، ويجب أن نطرح هذا الملف بصوت عال لأجل أن نحصل على إجابات ترضي أهالي كفر قاسم كلها وليس طرفا واحدا فقط، إجابات تفتح الباب على مصراعيه ليعيش المواطن في أمان'.

وأكد صرصور أنه 'سوف نتخذ إجراءات أخرى وخطوات جديدة، النضال مستمر ولن يتوقف، إلا أنه وجب علينا طرح الموضوع الآن بشجاعة وقوة ودون تردد'.

غازي عيسى

وقال صاحب المنزل الذي هدمته السلطات، غازي عيسى، لـ'عرب 48'، إن 'هذه السياسة تستهدف مدينة كفر قاسم خاصة والمجتمع العربي كافة، هذه الدولة تهدف لتهجيرنا وزرع روح الإحباط فينا، لكننا نقول إن الحجر يمكن أن يهدم أما الأرض فستبقى، ونحن عليها والظلم لا بد أن يزول في نهاية المطاف'.

وأضاف أن 'هذه الأرض لوالدي الذي ورثها عن جدي وهي ملكنا الخاص، ويجب الإشارة إلى أن المحكمة لا تزال مستمرة ولم تنته بعد، ونحن كنا في مرحلة مفاوضات من أجل منع أمر الهدم. أعاني من فشل كلوي، ولا أستطيع الصعود على الدرج، لذلك أسكن في بيت قائم فوق بيت أهلي داخل غرفة، لذا فقد اضطررت لبناية بيت آخر، وما نتعرض له سياسة واضحة فوضعي مثل وضع الأهالي في قلنسوة ولا نقل معاناة عن الآخرين'.

وعن أمر الهدم قال عيسى: 'تلقيت إنذارا مسبقا، لكن لم نتوقع هذا الهدم لأننا في كنا مرحلة مفاوضات مع السلطة، وحال هذا البيت الذي تحول إلى ركام هو أكبر شاهد على كذب الحكومة بالنسبة للتصريحات حول تجميد أوامر الهدم مدة عامين، والجميع يعي التمييز العنصري في المعاملة معنا ومع المستوطنين، لذلك فإنني أعد أن هذا البيت سيبنى مرة أخرى ولن أحبط. في داخلنا الفلسطيني الكثير من القضايا التي تقض مضاجعنا مثل جرائم القتل والعنف التي تقع يوميا، والأمر الخطير غير القابل للعقل أننا لا نرى أي تحرك جدي فالمواطنون لا يحركون ساكنًا، وهذا هو الحال في قضية البيوت المهددة بالهدم، ويجب علينا أن نصحو'. 

يذكر أن هذا الهدم يأتي بعد هدم 11 منزلا في قلنسوة وهدم المنازل واستشهاد المربي يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة في أم الحيران وهدم قرية العراقيب للمرة 109، فيما يتهدد شبح الهدم مجددا 12 منزلا في قلنسوة وعشرات المنازل في البلدات العربية 

التعليقات