الأحد الدامي: 27 قتيلا وعشرات الجرحى بانفجار بكنيسة في طنطا

قتل 27 شخصا وأصيب العشرات بجراح متفاوتة، اليوم الأحد، وذلك جراء انفجار داخل محيط كنيسة مار جرجس بمنطقة علي مبارك في طنطا شمال القاهرة.

الأحد الدامي: 27 قتيلا وعشرات الجرحى بانفجار بكنيسة في طنطا

قتل 27 شخصا على الأقل  وأصيب العشرات بجراح متفاوتة، اليوم الأحد، في تفجير إرهابي داخل محيط كنيسة مار جرجس بمنطقة علي مبارك في طنطا شمال القاهرة.

ويأتي التفجير بالتزامن مع قداس للأقباط في 'أحد الشعانين'، وهو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح المسيحي.

وقال شهود عيان إن التفجير قام به انتحاري يتراوح عمره بين 30 و35 عامًا،  وكان يرتدي معطفا بني اللون، وربطة عنق وحذاء أسود، وأنه تقدم من الخلف حتى الصف الأول في الكنيسة، وفور وصوله ضغط على الحزام الناسف مفجراً نفسه.

وقال سكرتير عام محافظة الغربية اللواء طلعت منصور، في تصريحات صحافية إن الانفجار أسفر عن سقوط 25 قتيلا  و42 جريحا، ورجح أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع كون الانفجار وقع داخل الكنيسة.

وقالت إحدى المصليات، وتدعي فيفيان والتي كانت داخل الكنيسة وقت حدوث الانفجار، إن النيران الناجمة عن الانفجار ملأت الكنيسة، كما انبعث الدخان وسقطت أجزاء من القاعة وتناثرت أشلاء الضحايا الذين كانوا يجلسون في الصفين الأول والثاني من المقاعد.

وأضافت في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز أنه 'أثناء الصلاة حدث انفجار شديد جدًا. النار ملأت المكان والدخان كذلك. حالات الإصابة صعبة جدا. رأيت أحشاء مصابين ورأيت مصابين سيقانهم مقطوعة بالكامل. أشلاء الجالسين ملأت المكان'.

ونقلت مواقع مصرية عن مصدر أمني قوله إن الانفجار على ما يبدو وقع  في الصف الأول للمقاعد داخل الكنيسة. وتظهر صورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الجثة المتناثرة بين مقاعد المصلين داخل الكنيسة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن حصيلة القتلى قد ترتفع بسبب كثرة المصابين لتزامن التفجير مع إحياء عيد 'أحد الشعانين'.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر جثثا ملقاة على الأرض أمام الكنيسة وسط تجمهر أعداد كبيرة من الناس.

وعقب الانفجار، عززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من إجراءاتها الأمنية بمحيط الكنائس ودور العبادة، تزامنا مع احتفالات الأقباط بصلوات 'أسبوع الآلام'، والتي تبدأ بـ'أحد الزعف' اليوم.

وقاد مساعدو وزير الداخلية والقيادات الأمنية جولات أمنية للتأكد من الانتشار الأمني بمحيط دور العبادة، وتأمين رواد الكنائس خلال الأيام المقبلة. ووضعت الأجهزة الأمنية خطة أمنية خاصة لتأمين صلاة قداس أحد الزعف بالإسكندرية، والتي يترأسها اليوم، الأحد، البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

ويأتي الانفجار قبل 10 أيام من زيارة سيقوم بها بابا الفاتيكان لمصر في 28 و29 نيسان/ أبريل الجاري.

وقبل ثمانية أيام قتل شرطي وأصيب 12 آخرون في انفجار أمام مركز تدريب لقوات الشرطة في طنطا وأصيب ثلاثة مدنيين أيضا. وأعلنت جماعة إسلامية إرهابية تسمي نفسها 'لواء الثورة' مسؤوليتها عن هذا الهجوم في حساب على تويتر.

التعليقات