كفر قاسم: 3 رصاصات اخترقت صدر ورأس الشهيد

نصبت الشرطة الإسرائيلية عند مدخل مدينة كفر قاسم منذ فجر اليوم، الثلاثاء، حاجزا بعد تلقيها أوامر بعدم السماح بدخول المواطنين ممن ليسوا من كفر قاسم إلى المدينة.

وأكد شهود عيان لـ'عرب 48' أن الشرطة تقوم بتفتيش السيارات وتدقق في هويات المواطنين عند الحاجز و'تعيد اليهود من مدخل كفر قاسم خوفا عليهم'، في حين تنتشر قوات كبيرة من الشرطة وقواتها الخاصة 'اليسام' في المنطقة.

وتسود كفر قاسم أجواء من الحزن والغضب في أعقاب جريمة قتل الشاب محمد طه (27 عاما) بنيران الشرطة وإصابة ثلاثة شبان من المدينة، الليلة الماضية.

وقال شقيق الشهيد، الشاب أحمد طه، لـ'عرب 48' إن 'شقيقي كان إنسانا هادئا ومعروفا بأخلاقه الحميدة وشهد له كل الأهالي في كفر قاسم، لم يؤذ أحدا في حياته، وكان الأخ الأكبر وسندنا في البيت'.

وتابع أنه 'تلقينا الخبر كالصاعقة، كنت أنا في موقع الحدث ولم أعلم أن شقيقي أصيب، علمت في حينه أنه توجد مواجهات مع الشرطة، وفجأة كل الأهالي في المنطقة بدأوا يقول لي إن شقيقي هو المصاب ووضعه حرج'.

وعن الحادثة قال شقيق الشهيد، إن 'ما حدث هو إعدام ميداني لشقيقي، رأينا ثلاث رصاصات في جسده، اثنتان في صدره ورصاصة في رأسه، كان بالإمكان تفادي الجريمة، لكن قدر الله وشاء أن يقتل على يد المجرمين'.

وأكد أن 'شقيقي قتل فقط لأنه عربي، وما كان ليحصل هذا في المجتمع اليهودي، الشرطة تتعامل معنا كعدو'.

وخلص طه بالقول: 'إننا لم نتوقع يوما أن يكون شقيقي في عداد القتلى برصاص الشرطة، لكن في هذه الدولة متوقع كل شيء، لا أعلم كيف سيمر علينا رمضان والعيد بدون محمد، حيث كانت ضحكته تملأ البيت'.