مصاب برصاص الاحتلال في تجدد المواجهات بالقدس

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، شابًا فلسطينيًا مصابًا، بعد أن أطلقت عليه الرصاص الحي، في منطقة الصوانة بالقدس المحتلة، وتجددت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وأمن الاحتلال في بلدة الطور.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها في الميدان تعاملت مع شاب أصيب بالرصاص الحي في منطقة الفخذ في حي الصوانة بالقدس المحتلة، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال وتنقله بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية.

وقمعت قوات الاحتلال بقوة السلاح، وقفة احتجاجية في باحة باب العامود في القدس، واعتدت على النساء والشبان بالضرب، واعتقلت أحدهم، واستولت على أعلام فلسطينية رفعها المشاركون ضد إعلان ترامب الخاص بمدينة القدس.

وتمركزت قوات الاحتلال التي بكثافة في المنطقة هاجمت النساء والشبان والطواقم الصحفية واعتدت عليهم الضرب بهدف إخلاء ساحة باب العامود، في الوقت الذي سادت فيه أجواء التوتر الشديد المنطقة.

وأدى المعتصمون صلاة المغرب في باحة باب العامود وسط حصار عسكري من قوات الاحتلال، تخللها اعتقال أحد المُصلين.

وأسفرت مواجهات اليوم عن إصابة 146 فلسطينيًا (77 في قطاع غزة و69 في الضفة الغربية)، وتعاملت المستشفيات مع 50 منها، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنها تعاملت مع 167 إصابة في الضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس وقطاع غزة المحاصر، وإنه من بين الإصابات 124 في الضفة الغربية والقدس، و43 إصابة في قطاع غزة.

وأوضحت، في بيان مقتضب أن طواقمها تعاملت مع 9 إصابات في الرصاص الحي في الضفة وغزة، و73 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، 25 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و13 إصابة بالحروق المتوسطة، و7 بالاعتداء بالضرب.

فيما أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الإصابات الـ43 التي تعاملت معها في قطاع غزة جاءت على النحو الآتي: 21 إصابة بالرصاص الحي، 18 إصابة جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، 3 بالرصاص المطاطي، وأخرى لم توضح طبيعتها.

بدورها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان منفصل، أنها تعاملت مع 77 إصابة في قطاع غزة، دون تفاصيل عن طبيعتها. 

وأشارت الوزارة، في بيان مقتضب، أن 9 من الإصابات المذكورة وقعت شمالي القطاع، ومثلها في غزة، و6 في جباليا، و3 في البريج، و9 في خانيونس، وإصابة واحدة في رفح. 

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الإدانات والاحتجاجات في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، ردا على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة. 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لدولتهم المأمولة ضمن أي حل مستقبلي، استنادا لقرارات الشرعية الدولية.