استقالة رئيس الوزراء الأرميني من منصبه على وقع الاحتجاجات

على وقع الاحتجاجات المتواصلة منذ 10 أيام اضطر رئيس الوزراء الأرميني سيرج سارغيسيان، اليوم الإثنين، الاستقالة من منصبه.

استقالة رئيس الوزراء الأرميني من منصبه على وقع الاحتجاجات

من الاحتجاجات (أ ب)

على وقع الاحتجاجات المتواصلة منذ 10 أيام اضطر رئيس الوزراء الأرميني سيرج سارغيسيان، اليوم الإثنين، الاستقالة من منصبه.

وتأتي هذه الاستقالة على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتي أدت إلى تنظيم الاحتجاجات.

وأفاد المكتب الصحفي للحكومة الأرمينية عن "استقالة رئيس الوزراء الأرميني ​سيرج سركيسيان​ من منصبه".

وسبق هذه الاستقالة أن أوقفت الشرطة فجر اليوم ممثل الحركة الاحتجاجية النائب المعارض نيكول باشينيان، بعد لقاء وجيز مع رئيس الوزراء سيرج سركسيان الذي انسحب من الاجتماع رافضا الاستقالة من منصبه، على رغم احتجاجات مستمرة منذ 10 أيام في العاصمة يريفان.

سيرج سارغيسيان (أ ب)

وبعد استقالة رئيس الوزراء، أطلق سراح زعيم الحركة الاحتجاجية، بعد أن أوقف أثناء تظاهرة في العاصمة يريفان.

وظهر باشينيان بين مؤيديه الذين رفعوا الأعلام الأرمنية، وانضمّ الى آلاف الأشخاص الذين كانوا يمشون في مسيرة في شوارع يريفان، احتجاجا على تعيين الرئيس السابق سيرج سركيسيان رئيسا للوزراء مع صلاحيات معززة، بعد أن أمضى عشرة أعوام على رأس الدولة.

وأعلن مكتب المدعي العام أن باشينيان أُوقف مع معارضَين آخرَين "وهم يرتكبون أعمالاً تشكل خطراً على المجتمع"، مضيفاً أنهم "انتهكوا مراراً القانون الخاص بالتظاهر، ونظموا مسيرات وتجمعات غير قانونية، ودعوا إلى سد طرق وشلّ مؤسسات عامة". وأعلنت وزارة الصحة نقل 7 جرحى إلى مستشفيات، فيما أوقفت الشرطة 200 متظاهر.

وكان باشينيان عرض مطالب المعارضة، خلال مسيرة شارك فيها 30 ألف متظاهر، وهي "استقالة سركيسيان، انتخاب البرلمان رئيساً جديداً للوزراء يمثل الشعب، تشكيل حكومة موقتة، تحديد تاريخ للانتخابات البرلمانية"، ووصف سركيسيان بـ "جثة سياسية".

ويندد أنصار المعارضة باختيار سركسيان رئيساً للوزراء، بعد إصلاحات دستورية حوّلت أرمينيا دولة برلمانية، ومنحت رئيس الوزراء صلاحيات إضافية، ما يعني أنه سيبقى حاكماً فعلياً للبلاد، حتى موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2022.

ذلك، قالت وزارة الدفاع في أرمينيا إن مجموعة من الجنود انضموا للاحتجاجات، متعهدة بإنزال عقوبة بالغة بهم وفقا للقانون.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة: "تصرف هؤلاء العسكريين ليس انتهاكا لنظام تمركزهم وتخليا عن واجباتهم فحسب، بل عصيان صارخ لمبدأ عدم تدخل القوات المسلحة في العمليات السياسية. ويجب أن يثير ذلك قلقا لدى المنظمات الدولية".

وأفادت وسائل الإعلام بأن النائب المعارض الذي يترأس مظاهرات الاحتجاج في يريفان، نيقول باشينيان، انضم للمحتجين بعد إطلاق سراحه من الشرطة.

وقال باشينيان للصحفيين: "خلال الساعات الـ24 الأخيرة كنت معزولا تماما. والآن سأدرس قوائم المحتجزين وسنسعى لإطلاق سراحهم".

وأضاف بأنه سيرد على كل أسئلة المتظاهرين مساء اليوم الاثنين.

من جهته صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الكرملين يعتبر ما يحدث حاليا في أرمينيا أمرا داخليا.

وردا على سؤال صحفي فيما إذا كانت موسكو ترى في الاحتجاجات في أرمينيا زعزعة للاستقرار قال: "إن أرمينيا حليفنا القريب ولدينا معها علاقات وثيقة. كما أنها عضو في المجموعة الاقتصادية الأوراسية، لذلك نتابع باهتمام كبير ما يحدث هناك".

 

التعليقات