أهالي الطيرة يتصدون لهدم منزل يحيى سلطاني

*صاحب البيت لـ"عرب 48": لن أسمح لهم بهدم منزلي مهما كلف الأمر

تصدى المئات من أهالي مدينة الطيرة ومنعوا هدم منزل يحيى سلطاني (القاق)، صباح اليوم الخميس.

واحتشد عدد كبير من أهالي الطيرة من أجل التصدي لهدم المنزل بعدما انتشر بينهم خبرا بأن الشرطة وجرافات الهدم في طريقها للمدينة لتنفيذ الهدم بحجة البناء بدون ترخيص.

ولاحقا، حضرت قوات كبيرة من الشرطة إلى الطيرة، لحماية الجرافات عند تنفيذ أمر الهدم، لكن تبين لاحقًا أن هناك أمر تجميد الهدم من قبل المحكمة، ورغم ذلك قرر الأهالي الاعتصام في المكان وعدم تركه لحماية المنزل من الهدم.

وأغلق الأهالي الشارع المؤدي للمنزل ووضعوا سيارات وشاحنات لمنع وصول الجرافات.

ويتعرض المجتمع العربي الفلسطيني في أراضي العام 48 لسياسة هدم مستمرة للمنازل والمباني من قبل السلطات الإسرائيلية وفرض غرامات مالية باهظة بدلا من حل أزمة السكن الخانقة بالبلدات العربية. 

وقال صاحب البيت، يحيى سلطاني، لـ"عرب 48" إنه "دفعنا كل دم قلبنا على هذا البيت، ولن نسمح لهم بهدمه مهما كلفني الأمر، وأقول لهم إنني متجذر هنا أبا عن جد ولن نخرج من هنا'.

وأكد أن "هبة الأهالي في هذه القضية كان لها الفضل الأكبر، فقد منعت هدم المنزل وأعادت ذكريات جميلة".

وختم سلطاني بالقول إن "هذا البيت بنيناه على أرضنا الخاصة التي ورثناها أبا عن جد. لا أخاف أن أقول إن جدي استشهد وأقاربي كذلك، ولن نتزحزح من هنا أبدا'.

وقال رئيس بلدية الطيرة، المحامي مأمون عبد الحي، لـ"عرب 48" إن "هذا الملف نتابعه منذ فترة، ونستغرب من تعامل السلطات بشأنه، وكل هذا يبدو واضحا أن التعامل هو عنصري تمييزي بامتياز، وواضح جدا أن تنفيذ الأوامر سياسي أيضا".

وأضاف أن "رئيس الحكومة، على ما يبدو، يريد أن ينتقم من المجتمع العربي بسبب إخلاء بؤر استيطانية، وهو يريد أن يرضي الرأي العام الإسرائيلي على حسابنا، وهذا لن نسمح به أبدا'. 

واستصدر المحامي علاء تلاوي قرارا من المحكمة بتجميد أمر هدم المنزل لغاية 26.06.2018. وستنظر المحكمة في جلسة تعقدها في نفس اليوم حول مصير البيت.

وقال المحامي تلاوي إن "قرار أمر الهدم غير قانوني".