عرابة تستقبل ابنها الأسير المحرر حكمت نعامنة

نال د. حكمت نعامنة من مدينة عرابة حريته صباح اليوم، الأحد، بعد اعتقال لمدة 23 شهرا في السجون الإسرائيلية.

عرابة تستقبل ابنها الأسير المحرر حكمت نعامنة

استقبال نعامنة في عرابة، اليوم

نال د. حكمت نعامنة من مدينة عرابة حريته صباح اليوم، الأحد، بعد اعتقال لمدة 23 شهرا في السجون الإسرائيلية.  واستقبل العشرات بالهتافات والتكبير الأسير المحرر نعامنة، أمام سجن “كتسيعوت” بالنقب، جنوبي البلاد.

وقضى نعامنة محكوميته وفق تسوية بالسجن الفعلي 23 شهرا ودفع غرامة مالية قدرها 100 ألف شيكل، مع احتساب المدة التي قضاها في السجن منذ اعتقاله أواخر تشرين أول/ أكتوبر 2016، ما يعني سجنه نحو 15 شهرا من مدة محكوميته.

وكانت المحكمة المركزية بالناصرة قد صادقت في مطلع حزيران/ يونيو 2017 على تسوية بين محامي الدفاع عن نعامنة وبين النيابة العامة، وفق لائحة اتهام معدلة توافق عليها الطرفان، اعترف خلالها نعامنة بوجود دور له في تمويل 'المرابطون' في الأقصى من خلال متبرعين مستقلين لا ينتمون لجماعات أو حركات، حتى بعد الإعلان عن حظر تنظيم 'مرابطون'، حسب ما قال محامي الدفاع حسان طباجة، في حينه.

وأكد محامي الدفاع أنه "رفضنا أن تتضمن لائحة الاتهام المعدلة الكثير من الأمور والبنود، وقد تم شطبها في اللائحة المعدلة ومن بينها محاولة الزج بالحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، في هذا الملف، عبر اعتبار أن نعامنة وباقي المرابطين كانوا يعملون من طرف الحركة الإسلامية المحظورة، وهذا ما رفضناه وتم شطبه من لائحة الاتهام وغيرها". 

نعامنة: ليس هناك أجمل من الحرية إلا إيماننا بقضيتنا والمسجد الأقصى

واستقبل العشرات من الأهالي والقيادات الشعبية، نعامنة، عند دوار يوم الأرض في المدخل الشمالي لمدينة عرابة، ومن هناك انطلق موكب سيارات احتفالي إلى بيته، حيث استقبلته العائلة بدموع الفرح.

وقال رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، إنه "اليوم نحتفل بك وبمن سبقوك من عشاق الأقصى، ممن أمضوا سنوات من أعمارهم، وأنت سرت على طريقهم، ونحن على طريقكم سائرون في الوفاء للمسجد الأقصى المبارك، لا نزيح ولا نميل، فهذا المسجد لنا ولنا وحدنا، وليس لهم ذرة تراب فيه، وكل الـ144 ألف متر مربع لنا وحدنا من الأرض السابعة حتى السماوات السابعة، وليس لهم إلا السراب والرواية التاريخية الزائفة".

وأضاف أنه "أن نسجن وأن نقتل وأن ننفى ويضيق علينا، وأن تحظر حركتنا الإسلامية، أن نصبح في يوم وليلة إرهابيين ومن يسير في مسيرة تحرير الدكتور حكمت نعامنة إرهابي، هذا يزيدنا شرفا ويزيدنا قناعة أننا على الطريق المستقيم، وهو طريق من لا يساوم على قبلته وعلى مذهبه".

وقال الأسير المحرر، د. حكمت نعامنة، لـ"عرب 48" إنه "لا شيء عندي أجمل من الحرية إلا إيماننا بقضيتنا والمسجد الأقصى المبارك. سجنت لمدة 23 شهرا في قضية نصرة المسجد الأقصى ومشاريع إعمار الأقصى، وهي قضية ملفقة وسياسية وعقاب لكل من يحاول خدمة الأقصى. قضيت 23 شهرا في ضنك البعد عن الأهل والمجتمع، واليوم أخرج كما دخلت بقوة وتحد أكبر وإصرار أكبر على أننا كنا على الحق ولا نزال على الحق، وهو حق رباني لنا في المسجد الأقصى، وسنواصل تحقيق عقيدتنا وحقنا في الرباط بالأقصى".

وأضاف أنه "لغاية هذه اللحظة لا يوجد أي مانع لزيارة المسجد الأقصى، علما أنه يوم اعتقالي كنت مبعدا لثلاثة شهور عن الأقصى، وإن شاء الله سأتشرف بزيارة الأقصى، هذا المسجد هو شرف لنا وللأمة العربية والإسلامية".

وتحدث الأسير المحرر عن الرباط بالأقصى، وقال إن "المرابطين ليسوا تنظيما والرباط شعيرة عبادة وهي أن نبقى في المكان كما قلت في المحكمة. لم أتفاجأ بشرعنة "قانون القومية" وقانون حظر الأذان، وقبل أيام جرى تداول قضية أحقية صلاة اليهود في المحكمة العليا، وهذه القوانين والقضايا لن تثنينا عن قضيتنا وعن المسجد الأقصى المبارك".

وختم نعامنة بالقول إن "الحرية جميلة، لكن ليست أهم من هؤلاء الأخوة وقضيتهم. أنا حر والمسجد الأقصى أسير، وهناك خلفي لا يزال آلاف الأسرى، وكما عندنا هنا فإنه هناك أيضا في سورية ومصر والحجاز من ينشدون الحرية، ونسأل الله أن يتم الإفراج".

التعليقات