01/05/2012 - 11:35

مجدل شمس: رحيل الناشط والاسير المحرر فايز الصفدي

انضم الفقيد إلى خلايا المقاومة ضد الاحتلال مباشرة بعد الاحتلال، فاعتقل مع العشرات من رفاقه بعد اكتشاف المخابرات الإسرائيلية لأمر هذه الخلايا في العام 1973، وحكم عليه بالسجن اربع سنوات .

مجدل شمس: رحيل الناشط والاسير المحرر فايز الصفدي

شيع المئات من ابناء الجولان المحتل نهاية الاسبوع ، جثمان الراحل فايز علي الصفدي في بلدته مجدل شمس ، وكان الصفدي قد توفي في مجدل شمس عن عمر ناهز السابعة والستين، وذلك بعد صراع مع مرض عضال ألم به ولم يمهله طويلا.


وسجى جثمانه في «مركز الشام» لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه وتلقي العزاء، قبل أن يوارى الثرى ،وقد شارك وفد من الحركة الاسيرة والرابط العربية للدفاع عن الاسرى في تشييع جنازته .

انخرط الفقيد في العمل السياسي منذ سنوات شبابه الأولى قبل الاحتلال، فانضم إلى صفوف حزب البعث عندما كان فتى في السادسة عشرة من عمره.

بعد الاحتلال عام 1967 عمل مديرا للمدرسة الابتدائية في مجدل شمس لمدة عامين، قبل أن تقيله سلطات الاحتلال، بعد رفضه رفع العلم الإسرائيلي في المدرسة بمناسبة «عيد الاستقلال الإسرائيلي».


لوحق واعتقل الفقيد أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي المناهض للاحتلال الإسرائيلي للجولان. كانت المرة الأولى بعد المسيرة التي نظمت يوم وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في العام 1970.

انضم الفقيد إلى خلايا المقاومة ضد الاحتلال مباشرة بعد الاحتلال، فاعتقل مع العشرات من رفاقه بعد اكتشاف المخابرات الإسرائيلية لأمر هذه الخلايا في العام 1973، وحكم عليه بالسجن اربع سنوات .

خلال السنوات اللاحقة استدعي للتحقيق من قبل المخابرات الإسرائيلية أكثر من مرة، واعتقل في عدة مناسبات في ثمانينات القرن الماضي، أثناء انتفاضة أهل الجولان ضد قانون الضم الإسرائيلي.

وكان الراحل من الشخصيات الوطنية الفاعلة على الساحة الجولانية، وله بصماته في العمل السياسي المناهض للاحتلال ،كما وترك خلفه ارث نضالي وانساني يعتز به ابناء الجولان والحركة الوطنية.
 

التعليقات