فرقة " تراب" رام الله تحيي أمسية موسيقية في الجولان السوري المحتل

-

فرقة
" لأن التراب هو التراب ذاته- والهم هو نفسه- والآلام ذاتها والآمال عينها شعرنا أمس أن فرقة "تراب" رام الله الموسيقية حملت لنا مع أنغامها أحلامنا ومآسينا آمالنا".

بمناسبة انتقال مركز "فاتح المدرس" في الجولان المحتل إلى مقره الجديد أحيت فرقة تراب رام الله أمسية موسيقية، كان قد سبقها معرضاًَ فنياً لعدد من فناني الجولان وأعضاء المركز الذي عكس ألوان الطيف الجولاني من خلال كل لوحة، حيث تستقبلك عند المدخل لوحة كُتب عليها:
"أنت العائش في إسطبل،
لخليفة هذا العالم،
تتمسح بالجدران والعتبات،
وتحني رأسك خوفاً
أو تحني طمعاً
أو تحني ذلاً
هل تشعر حقاً
أنك من طينة أدم؟"

لتنبهك عند دخولك أنك لم تدخل لمكانٍ عادي بل هنالك نوعٌ جديد من الفن إن كان من خلال اللوحات أو الأغاني أو أي شيء داخل هذا المكان، فكل يقدم فكره وطريقة نضاله من خلال فنه .

وبعدها بدأ الحفل الموسيقي بكلمة ترحيبيية قدمها السيد حسن خاطر مدير المركز الذي قال: اعتدنا إنه يقدم في مثل هذه المناسبات ضيافة وهذه الليلة لن نقدم طعاماً أو شراباً بل ما هو أثمن سنقدم غذاء للروح وهو الفن الأصيل".

بعدها قدمت الفرقة بقيادة الفنان باسل زايد مجموعة من الأغاني يرافقه فيها هشام أبو جبل (غيتار) وكيتي تيلر (كونتر باص) وطارق الرنتيس (إيقاع) ويوسف زايد (إيقاع بزق) ووفا الزغل (قانون).

ومن جهته أكد الفنان باسل زايد قائلاً لقد عرضت مرتين سابقاً في الجولان وبالتحديد في مجدل شمس وكل مرة أفاجأ بنوعية الجمهور الذي يتميز بنوعية عالية وإحساس كبير بالفن ومتذوق لهذا النوع من الفن.

أما عند سؤالنا عن اسم الفرقة فأجاب:
كل شيء يبدأ من التراب وينتهي من التراب، وجميعاً ندافع عن التراب ونموت من أجل التراب".
"
أما السيد حسن خاطر مدير المركز الذي هو من خريجي جامعة دمشق كليه الفنون الجميلة قال لنا: إن مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة هو مؤسسة ثقافية مستقلة متخصصة تعنى بشؤون الفن التشكيلي والموسيقى والثقافة عامة، وتعمل وفق رؤية شمولية لمعنى ودلالة الثقافة الحرة والمنفتحة، تبنى على الكد الصامت لتأسيس حركة ثقافية فنية محلية في الجولان المحتل، ولربطها بالحركة الثقافية داخل الوطن الأم سوريا والوطن العربي والعالم عامة.

وأكد أيضاً أن المركز يعتمد على الدورات التي يقدمها حيث يملك ثلاثة أقسام 1- قسم الفن التشكيلي. 2- قسم الموسيقى. 3- القسم الثقافي. إضافة إلى اشتراكات الأعضاء الذين يعملون بشكل طوعي في المركز من أجل تنمية الفن التشكيلي والثقافي في المنطقة وتعزيزها مؤكداً أن الفن جزء من ثقافة أي شعب، وإنه يملك هدفاً تربوياً أساسياً في تربية الأجيال على أساس العمق التاريخي لمجتمعنا . إذ انه من خلال المركز نتمنى أن نضيف شيئا لثقافة شعبنا ومواقفه السياسية والنضالية ضمن انتمائنا الوطني والقومي لوطننا الأم سوريا".

ومن الجدير ذكره أن مركز فاتح المدرس الذي تأسس فقط قبل حوالي عام تقريبا في الجولان المحتل يحمل اسم الفنان السوري فاتح المدرس الذي رحل منذ خمس سنوات بدون أن يحظى بالتقدير الذي يستحقه وتكريما لذكراه أطلق اسمه على المركز.

التعليقات