النائب د. زحالقة: "اسرائيل تسرق المياه وتجفف بركة الرام في الجولان"

"الجولان منطقة محتلة وأن العبث بخيراته الطبيعية، على حساب سكانه وأهله، هو خرق فاضح للقانون الدولي، فالمسألة ليست بيئية فحسب، بل هي بالأساس مسألة سياسية"

النائب د. زحالقة:
قدم النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، استجوابا إلى وزير البنى التحتيّة عوزي لنداو حول الكارثة التي حلّت ببركة الرام التي تقع بالجولان العربي السوري المحتل بجانب قرية مسعدة. 
 
وجاء في الاستجواب أن شركة "مكورورت"، وعلى مدار أعوام، قامت بضخ المياه منها كل سنة بكمية أكبر من السنة السابقة، وقامت بتوزيعها بأسعار مخفضة على المستوطنات المقامة على أراضي الجولان المحتل.
 
 وأشار الاستجواب إلى أن عملية الضخ المتواصلة والمتزايدة للمياه أدت إلى تدني مستوى المياة في البركة ونفوق آلاف الأسماك.
 
وأشار النائب د.زحالقة في الاستجواب إلى أن الجريمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن "مكوروت" والهيئات ذات الصلة لم تهتم بتنظيف البركة من الأسماك النافقة، الأمر الذي أدى إلى أضرار بيئية خطيرة، علاوة على انبعاث الروائح الكريهة من المكان.
 
 وطلب النائب زحالقة في استجوابه من وزير البنية التحتية الكشف عن الجهة التي تتحمل مسؤولية ما حصل، وعن كيفية محاسبة المسؤولين عن ذلك. كما استجوب عن الخطوات التي ستتخذها الوزارة لوضع حد لمثل هذه الجرائم حاليا ومستقبلا.
 
وأكد د.زحالقة على أن الجولان منطقة محتلة وأن العبث بخيراته الطبيعية، على حساب سكانه وأهله، هو خرق فاضح للقانون الدولي، فالمسألة ليست بيئية فحسب، بل هي بالأساس مسألة سياسية، ولا يحق لإسرائيل أن تتصرف وكأن الجولان ملك لها وليس أرضاً احتلتها.
 
 وأضاف زحالقة أن الحق في المياه هو لأهل الجولان السوريين، وليس للمستوطنين والمحتلين الذين يسرقوا المياه في وضح النهار.
 
يذكر أن بركة الرام تتسع لنحو 7 ملايين متر مكعّب من المياه، يباع قسم من مياه البركة للمزارعين السوريين العرب بأسعار أعلى مما تباع المستوطنين، والباقي يذهب لأستخدام المستوطنات في الجولان، اذ يحصل في السنة المزارعين العرب على 3.5 مليون لتر مكعّب فقط بسعر يصل الى 3 ملايين دولار، بينما تبلغ حصة المستوطنات 34 مليون لتر مكعب بسعر لا يتعدى ال 7.5 مليون دولار.
 
وقد نظم أهالي الجولان السوري، يوم أمس الجمعة الموافق 15/10/2010، مسيرتين حاشدتين شارك بهما المئات تحت عنوان: "سقيني من القنية". انطلقت مسيرة من قرية مسعدة والأخرى من عين القصب في مجدل شمس، حيث حمل كل مشارك قنينة ماء تمّ تعبئتها من العين بهدف سكب هذه المياة في البركة تعبيرا عن غضبهم من عمليات تفريغ المياة من قبل شركة مكوروت من البركة وعن عدم تنازلهم عن البركة التي هي من معالم الطبيعة في الجولان المحتل.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

التعليقات