الإستخبارات الإسرائيلية:" الغجر محور لدخول المخدرات مقابل عمليات ومعلومات استخبارية"..

تحت غطاء من السرية، ومصحوباً بحراسة مشددة، ديختر يقوم بجولة في قرية الغجر، بمعية قائد اللواء الشمالي في الشرطة، وعناصر من الجيش والوحدات الخاصة وجهاز الأمن العام..

الإستخبارات الإسرائيلية:
تحت غطاء من السرية، ومصحوباً بحراسة مشددة، قام وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، بجولة في قرية الغجر، بمعية قائد اللواء الشمالي في الشرطة، وعناصر من الجيش والوحدات الخاصة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وذلك من أجل الوقوف عن كثب حول ما يحصل في القرية منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، سواء من النظرة الإستخبارية أو كـ"مكان يشكل محوراً مركزياً لتجارة المخدرات والإرهاب" بحسب التقارير الإسرائيلية.

وجاء أن عناصر الإستخبارات قالت للوزير ديختر أثناء الجولة:" بينما نجلس ونتحدث هنا، يدخل عشرات الكيلوغرامات من المخدرات إلى داخل إسرائيل. وحزب الله يسيطر اليوم على السياج الحدودي. هذه معادلة؛ مخدرات مقابل إرهاب ومعلومات إستخبارية"..

ونقل عن ديختر قوله في نهاية الجولة إن "عشرات الجلسات لا تعادل جولة واحدة للوقوف على عمق المشكلة".

وبحسب المصادر ذاتها فإن قرية الغجر التي يقع نصفها في إسرائيل والنصف الثاني في لبنان تشكل مسألة إشكالية منذ انسحاب الجيش من جنوب لبنان، ولم تتم بلورة أي قرار عملي بشأنها. ومنذ بدء حرب لبنان الثانية تم الإعلان عن القرية منطقة عسكرية مغلقة، ولم يكن الدخول إليها متاحاً إلا لسكانها ولقوات الجيش. وبعد شهر من وقف إطلاق النار، طرحت قضية الغجر للمناقشة في جلسة الحكومة. وفي حينه قال أولمرت إنه لن يتم بناء جدار حول القرية طالما لم يتم التوقعي على وثيقة تفاهم شاملة بكل ما يتصل بها. ومن جهته قال رئيس هيئة الأركان، دان حالوتس، إن القرية تشكل نقطة ضعف.

كما جاء أن القرية، منذ انسحاب الجيش من جنوب لبنان عام 2000 وتقسيمها بين إسرائيل ولبنان، استخدمها حزب الله كأرض مريحة لتلقي المعلومات الإستخبارية مقابل مخدرات، كما تم استغلالها كثغرة جرت من خلالها عدة محاولات للتسلل إلى داخل إسرائيل وأسر جنود إسرائيليين. وكانت قد ناقشت الحكومة السابقة هذه المسألة، وفي حينه قرر أرئيل شارون تبني توصية رئيس المجلس للأمن القومي، غيورا آيلاند، بزيادة الترتيبات الأمنية في محيط القرية.

وكان ديختر قد طلب القيام بجولة في القرية منذ انتهاء الحرب، ولم يتم ذلك إلا صباح أمس، الثلاثاء. ودخل القرية في ساعات بعد الظهر، واستمع إلى تقارير إستخبارية بكل ما يتصل بـ"تهريب المخدرات والعمليات الإرهابية".

وصرح في نهاية الجولة أنه سيقوم في الأيام القريبة القادمة ببلورة قرارات تتصل بمعالجة مسألة الغجر، وسوف يقوم بعرضها على الحكومة.

التعليقات