الاف السوريين في الجولان المحتل يتظاهرون تنديدا بجريمة اغتيال الشيخ احمد ياسين

الجولانيون ينتقدون الصمت العربي والدولي ازاء الجرائم البشعة ، التي يمارسها حكام إسرائيل

الاف السوريين في الجولان المحتل يتظاهرون تنديدا بجريمة اغتيال الشيخ احمد ياسين
استنكر المواطنون السوريون في هضبة الجولان المحتل، اليوم الاثنين، جريمة الاغتيال البشعة التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي ضد الزعيم الروحي لحركة حماس، الشيخ احمد ياسين، الذي ووري ورفاقه الشهداء، ثرى غزة، بعد ظهر اليوم.

وتظاهر في الهضبة السورية المحتلة آلاف الجولانيين تنديدا بالجريمة. وأصدرت جماهير الجولان المحتل، بيانا اكدت فيه ان جريمة الاغتيال التي تعرض لها الشيخ احمد ياسين ورفاقه المناضلين،الذين امتدت إليهم يد الغدر والإرهاب الرسمي لم تفاجئهم. وقالوا: "إن هذه الجريمة القذرة، هي استمرارا لنهج القتل والتصفيات التي تمارسها الحركة الصهيونية ، منذ ولادتها ضد كل من يقول لا لعدوانها على حقوقه، حتى باتت سياسة الإرهاب الحقيقي الطابع المميز لكل ممارسات حكام إسرائيل المدعومة، من أساطين الإرهاب الدولي في البيت الأبيض ، فها هم في تل أبيب وواشنطن يغتالون القادة والأوطان أيضا، فحكام إسرائيل يغتالون فلسطين، ومجرمي البيت الأبيض، يغتالون العراق ، ويهددون وطننا الام سوريا بالعقوبات والتهديدات العسكرية ".

وذكّر البيان، في هذه المناسبة بقوافل الشهداء "الذين امتدت إليهم يد الغدر والإرهاب الصهيوني ، من أبناء فلسطين خاصة ، والامة العربية عامة" ، وقال: "إننا إذ ننعي الشيخ احمد ياسين ورفاقه، إلى جماهير امتنا ، والى كل الأحرار في العالم ، نستنكر وندين سياسة حكام إسرائيل المدعومة من الإرهابي بوش ، وتابعيه في البيت الأبيض ، وكل من لا زال يدور في فلك هذه السياسة التي ترتكز على التنكر لحقوق الشعوب، وعلى ممارسة القتل والتدمير والإرهاب واحتلال الأوطان " .

واستنكر اهالي الجولان السوري المحتل، "هذا الصمت العربي ، امام الجرائم البشعة ، التي يمارسها حكام إسرائيل". وأضافوا: " نستهجن حالة اللامبالاة من الجماهير العربية ، ونحيي كل من يقول لا للاحتلال والعدوان ، ويدعم الحق ويناضل من اجله . إننا في الوقت ذاته نؤكد ان نضال الشعب الفلسطيني لن يتوقف ، رغم كل ما تمارسه قوات الاحتلال ضده ، من قتل وتدمير وإرهاب، حتى يستعيد حقه في الحرية واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، رغم كل الاغتيالات ، وهذا لن يزيد أصحاب الحق إلا قوة واستمرار في النضال، حتى تحقيق النصر ، ولن يكون دم الشهداء إلا زيتا يضئ مشعل الحرية".

واصدرت لجنة دعم الأسرى والمعتقليـن في هضبة الجولان السورية المحتلة، بيانا مماثلا، نددت فيه بالجريمة النكراء.

واشار البيان الى معاناة الشعب الفلسطيني جراء ما يتعرض له، منذ بداية القرن الماضي من غزو وسلب واغتيال، معتبرا جريمة اغتيال الشيخ ياسين، تثبت "ان هذا العدو لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير والتشريد ، لكل من يقول لا للاحتلال ، لا للظلم ، لا لإرهاب الدولة ، نعم للحياة ، نعم لحق الشعب الفلسطيني بالحرية والحياة ".

واعتبر البيان ان الساكت عن الحق شيطان اخرس ، مضيفا "ان قضية فلسطين هي قضية العرب وكل الشرفاء بالعالم ، و آن الأوان لنملأ الشوارع والحارات بالمظاهرات والاحتجاجات ، آن الأوان لوضع حد لهذا الخنوع والصمت ،وليفهم هذا العدو ، وحليفته الولايات المتحدة الأمريكية ، التي تخطط لسلب هذه الأمة ليس حريتها وكرامتها فقط، وانما تاريخها وحضارتها أيضا ،وان هذه الأمة لن تركع ولن تهزم أبدا ، ان ما يجري في فلسطين والعراق والمخططات المبيتة لدول وشعوب عربية أخرى. تدعو إلى صحوة عربية ، تقف بوجه كل هذا ، وبدون هذه الصحوة ، فلن نخسر فلسطين فقط ، والبقية تأتى" .

وذكّر أسرى الجولان بمعرفتهم للشيخ الشهيد احمد ياسين ، داخل معتقلات اسرائيل "مناضلا صلبا عالي الهامات متمسكا بالحق الفلسطيني بالحرية والاستقلال ، لا يساوم ولا يلين ، والشهادة كانت له مطلبا ، في سبيل ما أمن وناضل، ولقد سطر شيخنا الجليل بصموده ونضاله ، رغم عجزه الجسدي المآثر على المترددين والعاجزين الذين رغم كل الإمكانيات المتاحة لديهم أصابهم الرعب ، فبداو بترويج سياسة الذل ، والركوع لهذه الهجمة الصهيونية الأمريكية تحت حجج شتى ، وما الحديث عن السلام وفرض تسوية مع أعدائنا في وقت المذابح في فلسطين والعراق إلا مشاركة في الجريمة ، وفي الإيغال بدماء شعبنا " .

وعبر البيان عن ثقته بأن النصر للمقاومة في كل مكان تواجه فيه الاحتلال البغيض

التعليقات