اهالي الجولان المحتل يفشلون مخططا لمصادرة ارض احد المواطنين

-

اهالي الجولان المحتل يفشلون مخططا لمصادرة ارض احد المواطنين
بعد عدة أيام من احياء اهالي الجولان السوري المحتل للذكرى الثالثة والعشرين للاضراب العام والمفتوح الذي أعلنوه رفضا للقرار الإسرائيلي بضم الجولان ، هب اهالي الهضبة، يوم الجمعة لافشال محاولة إسرائيلية جديدة لمصادرة ارض زراعية تابعة للسكان السوريين، في منطقة "المخانق" المجاورة لقرية عين قنيه السورية المحتلة.

فقد استيقظ اهالي القرية على اعتداء جديد على اراضيهم، تمثل باقتلاع اشتال الزيتون من ارض المواطن جميل بطحيش بزعم انها ارض تعود لدائرة اراضي سلطة الاحتلال.

وفي حديث ادلى به المواطن جميل البطحيش، المالك الشرعي للأرض المعتدى عليها، قال لموقع "عرب 48" انه اشترى الارض قبل ست سنوات من المواطن بسام شعلان، من أبناء قرية عين قنية، والذي سبق له ان اشتراها من الشيخ عاطف شعلان.

وسبق عملية قلع اشتال الزيتون استدعاء المواطن جميل بطحيش إلى مركز شرطة الجولان في مستوطنة كتسرين والتحقيق معه حول ملكية الأرض ولماذا قام بغرسها (!) وعندما أخبرهم انها تعود لملكيته وانه أشتراها منذ سنوات وتم استصلاحها ويملك سند ملكية بذلك منذ ست سنوات مع سبع دونمات اخرى مزروعة سابقا ، زعموا ان السند الذي يمتلكه غير قانوني!

وفي مساء الأربعاء قام موظفوا سلطات الاحتلال باقتلاع اشتال الزيتون بحماية قوات الشرطة ومصادرتها وتقطيع السياج المحيط بالارض. وفي صباح يوم الخميس توجه المواطن مهند البطحيش ابن جميل إلى مركز شرطة كتسرين لتقديم شكوى ضد الدائرة الاسرائيلية المعتدية ردوا عليه بسخرية: نحن من ساعدناهم فهل ستشتكي علينا لنا . ثم قالوا له "قضيتك مدنيه فتوجه للقضاء والسلطة القضائية كي يحلو لك المشكلة!".

وفي مساء يوم الخميس تم تعميم نبأ الاعتداء على كافة القرى وتقرر اعادة غرس الأرض يوم الجمعة . وبالفعل تجمع أبناء القرى الا ربعه مسعدة, بقعاثا, مجدل شمس ,عين قنيه في تمام الساعة الواحدة على الأرض وتم غرسها من جديد، واصلاح السياج الذي تم تخريبه من قبل قوات الاحتلال، ورفع المواطنون الاعلام السورية ولافتات تؤكد قدسية الأرض بالنسبة لأبناء الجولان وعدم التفريط بذرة تراب من تراب الجولان، ومنها: " جذورنا في جولاننا عميقة وعصية على القلع " " كل شبر من ثراها دونه حبل الوريد " .

وقد تواجدت الشرطة في المكان وحاولت منع وصول السكان إلى الأرض لزراعتها وقامت باغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المكان لكن إصرار السكان كان أقوى من حواجزهم ووصل عدد كبير منهم مشيا على الأقدام . وأعادوا زرع الارض.

التعليقات