مؤتمر في الجولان المحتل: شعب واحد.. كفى للعنف الطائفي

زحالقة: الحل الوحيد على المدى البعيد لمنع الإحتراب الطائفي ولبناء مجتمع حديث هو تعميق الإنتماء وتعميق الهوية العربية...

مؤتمر في الجولان المحتل: شعب واحد.. كفى للعنف الطائفي
تحت عنوان "شعب واحد... كفى للعنف الطائفي" نظم مركز تواصل الثقافي في قرية بقعاثا الجولانية المحتلة مؤتمرا ضد العنف الطائفي والطائفية، الجمعة، شارك فيها جمهور حاشد من جماهير الجولان، والنائب الدكتور جمال زحالقة والمطران عطاالله حنا، الخوري ايهاب قسيس، القاضي احمد ناطور، الشيخ محمد رمال، الدكتور امل جمال والشاعر نزيه حسون، وشارك بالحوار الشاعر سامي مهنا.

ووجه المؤتمر نداءً إلى المواطنين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر إلى نبذ كافة أشكال العنف بما فيه العنف الطائفي والتشبث بالانتماء القومي والهوية العربية الجامعة، كما دعا الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة الوطنية.

وقال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، في كلمته: "علينا ان نقر أولا أن هناك مشكلة طائفية، وهذا الإقرار يزيد من شأننا ولا ينتقصن لأن التشخيص يسبق العلاج، والعالم العربي عموماً يشهد تصعيداً في الطائفية، ففي لبنان لم ينجح مرشح واحد غير طائفي إن كان قومياً أو يسارياً، وهو أمر غير مسبوق في الإنتخابات اللبنانية، كذلك الحال في مصر، وهي الدولة العربية الأكثر تجانساً، طفت فيها مؤخراً على السطح أحداث طائفية لم نشهدها من نقبل وهي غريبة على المجتمع المصري".

وأوضح زحالقة: "للطائفية ألوان محلية لكن المعضلة الحقيقية هي أزمة الهوية العربية عموماً، فهي توحد الشعوب العربية وتوحد الشعب داخلياً في كل دولة ودولة، وهي الأزمة وهي الحل في الوقت نفسه، لأن لا حل في مواجهة الطائفة خارج تعزيز الإنتماء القومي والهوية العربية، لأن ما يجمع إبن رهط بإبن الناصرة وشفاعمرو هو الإنتماء القومي".

وأضاف: الحل الوحيد على المدى البعيد لمنع الإحتراب الطائفي ولبناء مجتمع حديث هو تعميق الإنتماء وتعميق الهوية العربية".

بدوره نقل المطران عطا الله حنا رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد حيا فيها أهالي الجولان، وقال حنا: "ألتقيت قبل أيام الرئيس بشار الأسد خلال زيارة إلى سوريا وأنطاكيا وقد دعاني لحضور لقاء مع الرئيس اليوناني وطلب مني أن أنقل لكم تحيته وتقديره لكم جميعاً".
وفي ما يخص العنف الطائفي قال المطران حنا: "كل الديانات ترفض العنف، ولا يوجد في العالم ديانة تدعو للقتل وإمتهان كرامة الإنسان، لكن المشكلة تكمن في الإنسان وليس في الديانة، فالإنسان في بعض الأحيان يفسر الأديان وفق ما يحلو له ولمآرب في نفسه، فهناك من يبررون همجيتهم بالديانات".
وأضاف: "نحن العرب دين واحد وإن تعددت سبل التعبد لله".

بدوره قال القاضي احمد ناطور في كلمته إن لا صراع بين الديانات ولا بين الحضارات، فالديانات السماوية كافة تدعو لنبذ العنف، وأورد آيات من القرآن الكريم تدعو إلى الحسنة والحوار ونبذ العنف. وأكد ناطور على ضرورة إقامة هيئة وطنية عليا للإرشاد الوطني بهدف تعزيز الإنتماء القومي في سن مبكرة في وجه محاولات شرذمة المجتمع العربي في الداخل دينياً وطائفي وجغرافيا.

وقال الشيخ محمد رمال إن مخطط شرذمة وتقسيم العرب في الداخل سيفشل لأن هويتهم القومية أقوى، مؤكداً أن على رجال الدين من كافة الديانات وأد العنف الطائفي في مهده وعدم الإنتظار لحدوثه في بلد كهذه أو تلك لإخماده لاحقاً. وأكد الشيخ رمال أن الشعب الفلسطيني على مختلف إنتمائته يواجه السياسة الإسرائيلية ذاتها من مصادرة أراضي وسجن وملاحقة وإضطهاد وتمييز قومي.

وقدّم الدكتور أمل جمال، رئيس كلية العلوم السياسية في جامعة تل أبيب، تعريفات أكاديمية عديدة للعنف على اختلاف تصنيفاته بما فيه العنف الطائفي، مؤكداً أن العنف يدلل على ضعف وليس على قوة، والدول الضعيفة هي التي تلجأ إلى العنف كذلك المجتمع الضعيفة أو الفئات الضعيفة هي التي تلجأ إلى العنف.


........

التعليقات