مئات سكان الغجر السورية المحتلة يتظاهرون ضد مخطط الاحتلال: "لن نترك ارضنا وفينا عرق ينبض"

في بيان رسمي صدر عن اهالي القرية: رفض مطلق لمخطط الاحتلال الاسرائيلي الداعي الى هدم بيوت الجانب الشمالي من القرية ونقل سكانه الى الجانب المحتل واقامة جدار فاصل يشطر القرية ...

مئات سكان  الغجر السورية المحتلة يتظاهرون ضد مخطط الاحتلال:
تظاهر المئات من سكان قرية الغجر السورية المحتلة، ظهر اليوم خارج مبنى المجلس المحلي، معلنين رفضهم لنية الاحتلال الاسرائيلي هدم الجانب الشمالي من قرية الغجر، الواقع في الأراضي اللبنانية، ونقل سكانه الى الجانب الجنوبي المحتل واقامة جدار فاصل في منتصف القرية، على امتداد الخط الأزرق الذي يشطر القرية الى قسمين بناء على تقسيمة الامم المتحدة التي تلت الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان.

وردد المتظاهرون هتافات ضد تقسيم القرية، والاحتلال. واعلن سكان القرية في بيان رسمي تلقى موقع "عرب48" نسخة منه، رفضهم القاطع للمخطط الاسرائيلي الذي سيناقش لدى رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون، يوم غد الاربعاء.وجاء في بيان اهالي قرية الغجر "إن ما تردد في وسائل الاعلام الاسرائيلية، عن امكانية تقسيم القرية، ونقل سكان الحارة الشمالية ،وهدم بيوتهم، وتعويضهم عن ذلك، وتسمية السكان بالمستوطنين وتشبيههم بمستوطني غزة، أمر سخيف وينم عن تحريضٍ واستنكار للهوية الوطنية لسكان القرية.

"اننا في قرية الغجر الموحدة نستنكر هذا القرار العنصري وهذا التشبيه الفاسد، ونصرح بأعلى صوتنا باننا لن نتخلى عن شبر واحد من اراضينا العربية السورية، ولم نكن في يوم من الأيام مغتصبين للأرض، فالأرض أرضنا والبيوت بيوتنا منذ مئات السنين، والمغتصب فقط هو الذي إندحر وسيندحر في اخر المطاف".

واكد سكان الغجر: "لن نتخلى عن بيوتنا مهما عرض علينا من إغراءاتٍ كاذبة، هذه البيوت التي بنيناها بعرق جبيننا وبسواعد أبنائنا، ستبقى شامخةً مهما حاول المحتل الغاصب بأساليبه الوضيعة، وضغوطاته المستمرة في النيل من صمودنا ووحدة صفنا.

"إننا نؤكد بان السلطات الاسرائيلية ليس لها أي حق في تقرير مصيرنا، فنحن مواطنون سوريون نعيش على أرضٍ محتلة، وان القوانين الدولية ومعاهدة جينيف لحقوق الانسان تحظر على السلطات المحتلة التصرف في مصير السكان، وتمنع تغيير معالم الأرض، ونهب ثرواتها وخيراتها، ومصادرتها واستعمالها واغتصابها من أصحابها الشرعيين، وبناءً عليه فاننا نناشد قيادتنا في الوطن الأم سوريا الأسد، كما نناشد الأمم المتحدة، وجمعيات حقوق الانسان، بأن تعمل مع الجهات ذات التأثير المباشر على منع حصول هذا الأمر، ونحن بدورنا سنقف صفاً واحداً في وجه المحتل لمنعه من تنفيذ مآربه التي خطط لها ولا يزال يخطط منذ بداية احتلاله للسيطرة على أراضينا البالغه أحد عشر ألف دونم، لتقديمها هدية اغتصابيةً للمستوطنين.

"لن نغادر بيوتنا إلا على توابيت الموت، ولن نترك أرضنا ما دام فينا عرق ينبض، ولن نسمح بتقسيم قريتنا العربية السورية ما دمنا أحياء".

واكد سكان الغجر في بيانهم هويتهم العربية السورية: " نحن عرب سوريون، وأرضنا سورية، وبيوتنا سورية، ولن نسمح للمحتل بتدنيسها مهما كلفنا ذلك، ولن نلبي رغبة الغاصبين الطامعين بترك بيوتنا مهما كانت الضغوطات التي نتعرض لها، وكلنا أمل في قيادتنا السورية الحكيمة، قيادة الدكتور الرئيس بشار الأسد، بشار العرب، بشار الأمة، بأن تعمل على افشال هذا المخطط الصهيوني، ونحن على ثقة بانتصار الحق وازهاق الباطل.
عاش نضالكم أيها الأهل، عاشت قريتنا حرة عربية سورية موحده، والنصر لأمتنا".

وكانت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية قد افادت، امس، أن أجهزة الأمن توصي بالإنسحاب أحادي الجانب من نصف قرية الغجر المحتلة على الحدود الشمالية، والتي قسمت إلى نصفين حيث يقع نصفها الأول في الجانب اللبناني، في حين يقع الشطر الثاني تحت الإحتلال الإسرائيلي بدون أي سياج حدودي.

وبحسب التوصية، يستطيع سكان شمال القرية، في الجانب اللبناني، والبالغ عددهم 400 شخص، الإنتقال إلى داخل إسرائيل مقابل تلقي تعويضات بحسب قانون "الإخلاء والتعويض" بشكل يتلاءم مع خطة فك الإرتباط، وبعد ذلك يتم إغلاق الحدود بشكل محكم!!

وأفادت المصادر أيضاً أنه من المتوقع أن يقوم المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، بتقديم وجهة نظر قضائية لرئيس الحكومة، أرئيل شارون، تصادق على الخطوة.

وأشارت المصادر إلى أن شارون كان قد طلب في شهر تموز/يوليو من العام 2004، دراسة إمكانية إخلاء القرية، وفي حينه صادق عليها المستشار القضائي، ومع ذلك لم تخرج إلى حيز التنفيذ.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الخطة تعني إبقاء نصف القرية وكامل سكانها تحت الإحتلال الإسرائيلي!

التعليقات