اختتام فعاليات "الأسبوع التضامني" مع أسرى الجولان السوري المحتل

أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تستدعي عددا من مواطني الجولان السوري المحتل " للتحقيق معهم حول نشاطات "تجمع الجولان السوري" في قرى الجولان المحتل

اختتام فعاليات

اختتم " تجمع الجولان السوري" مساء يوم أمس الثلاثاء سلسلة فعاليات تضامنية على مدار أسبوع مع أسرى الجولان في السجون الإسرائيلية، باعتصام جماهيري في ساحة مجدل شمس شارك فيه بالإضافة إلى أهالي الأسرى والمعتقلين، عدد من الأهالي والفعاليات الوطنية في قرى الجولان المحتل.

ووجه المعتصمون بيانا إلى منظمة الصليب الأحمر الدولي باسم أهالي الأسرى ولجنة الأسرى والمعتقلين في "تجمع الجولان السوري" شددوا فيه على ان مناشدات أهالي الأسرى التي تطالب الهيئات الدولية بتحمل مسؤولياتها اتجاه أبنائهم المحتجزين في سجون الاحتلال تتواصل وتتكرر ولكن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لا تزال مستمرة..!" وتساءل البيان : " إلى متى سيبقى هذا التردي والتراجع في الدفاع عن حقوق هؤلاء الأسرى الإبطال! والى متى ستستمر هذه الهيمنة الصهيونية على منافذ القرارات الدولية على حساب قضايانا الإنسانية الصارخة.."
وأضاف البيان: " في الوقت الذي حمل رئيس الهيئة الدولية لمنظمة الأمم المتحدة السيد كوفي عنان كل المسؤولية، من خلال توجيه سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد له حول أوضاع الأسرى السوريين في الجولان المحتل ومطالبته بأخذ جانب الإفراج عنهم وعدم طي ملفهم كما في سنوات مضت، والعمل الجاد لإلزام إسرائيل بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، نحن العرب السوريين في الجولان العربي السوري المحتل، اذ نؤكد ان حقوق الإنسان ومصائر الشعوب تحددها إرادتها وان حماية الإنسان في الأراضي المحتلة شرّعتها قوانين دولية، نناشدكم وانتم الهيئة الدولية القادرة، بالمزيد من الضغط والعمل الجاد من اجل ان يتوقف هذا الأسر الظالم وغير الشرعي لأبنائنا.."

وأكد البيان ان القوانين الدولية التي جاءت لتحمي الإنسان أينما كان دون تمييز بين جنس وأخر ومكان وأخر، لا بد ان تكون هي نفسها التي تحمي حقوقنا وإنسانيتنا وانتماءنا الوطني..وإذا كنا نكرر بياننا هذا فإننا لا نزال نأمل بان تتغير معادلة الحقوق الغائبة لتعود إلى نصابها الحقيقي وأصحابها الحقيقيين ويعود أسرانا إلى بيوتهم سالمين معافيين"
وطالب عريف المهرجان " جميع الجهات المعنية وذات الصلة بتحمل مسؤولياتها اتجاه الأسرى وقضية استعادتهم لحريتهم وعودتهم أبطالا معززين لأهاليهم وذويهم".

وكان المهرجان قد افتتح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجولان المحتل وشهداء الأمة العربية ورفعت صور كافة المعتقلين والأسرى السوريين في سجون الاحتلال واختتم بالنشيد العربي السوري " حماة الديار".

يشار إلى ان سلسلة الفعاليات التضامنية مع الأسرى والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي ينظمها " تجمع الجولان السوري" كانت قد انطلقت يوم الجمعة الماضي بمعرض للأعمال اليدوية ورسومات للأسرى داخل المعتقلات برعاية لجنة الأسرى والمعتقلين في "التجمع" .

وأكد مركز اللجنة في كلمته الترحيبية على " الإرادة الصلبة والمعنويات العالية التي يتمتع بها الأسرى رغم المعاناة وممارسات مديرية السجون التعسفية"، وثمن عاليا دور الأهل الهام جدا في تدعم وتعزيز صمود أبنائهم الأسرى في المعتقلات كما جرى التطرق إلى "دور المقاومة في لبنان ودور سوريا في دعم ومساندة المقاومة وتثبيت نهج وثقافة المقاومة.."
وضمن سلسلة فعاليات الأسبوع التضامني، أحيت الفنانة الفلسطينية الملتزمة ريم بنا حفلا فنيا وطنيا مساء يوم الاثنين في ساحة مجدل شمس حضره المئات من أبناء الجولان المحتل.
يذكر ان أجهزة الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت قد استدعت مؤخرا عددا من مواطني الجولان السوري المحتل " للتحقيق معهم حول نشاطات "تجمع الجولان السوري" في قرى الجولان المحتل.


هذا، وكان "تجمع الجولان السوري" قد اصدر بيانا بمناسبة انطلاق فعاليات الأسبوع التضامني مع الأسرى السوريين في المعتقلات الإسرائيلية ندد فيه " بالخطوة التعسفية التي أقدمت عليها السلطات الإسرائيلية بإغلاق كل مكاتب أنصار السجين داخل الخط الأخضر وفي الأراضي الفلسطينية بهدف التضييق على الحركة المناصرة والداعمة للأسرى وحقوقهم المعيشية والسياسية.."

وأكد البيان على " وحدة المصير بين أهالي الجولان والأشقاء في فلسطين ولبنان في وجه هذا المحتل وهذا العدو الواحد لامتنا العربية من المحيط إلى الخليج.." مشيرا الى ان لأهالي الجولان المحتل "كجزء من الشعب العربي السوري وقفات نضالية مشرفة بصفته امتدادا طبيعيا لكل الأحرار في امتنا وبالأخص منهم المقاومين البررة في فلسطين و لبنان والعراق فالعدو واحد والمعركة واحدة.."

وأشار "التجمع " في بيانه إلى ان اسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة في فلسطين ولبنان " فتح مجددا ملف الأسرى العرب والمطلوب هو ان يتواصل العمل معا للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من اجل إطلاق سراح كافة الأسرى العرب وبضمنهم أسرانا الجولانيين القابعين منذ عشرات السنين داخل باستيلات الاحتلال "..

وحيي البيان " سيد المقاومة حسن نصر الله ومساعيه لطي ملف الأسرى والإفراج عنهم "..كما وأكد البيان " على قول سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد و تحميله رئيس المنظمة الدولية الأولى السيد كوفي عنان لمسؤولياته عندما طرح أسماء أسرانا ومطالبته بحريتهم دون قيد أو شرط.."

واختتم البيان "بتوجيه التحية لأسرى الحرية، للمقاومة الباسلة وعلى رأسها السيد حسن نصرالله والى شعبنا العربي السوري بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد"

التعليقات