03/07/2009 - 06:45

وزير الإسكان يدعو إلى وقف التوسع العربي في المثلث ويعتبر انتشار العرب في البلاد أمرا مقلقا..

د.زحالقة: على أتياس وأمثاله أن يعرفوا أننا أهل البلاد الأصليون، نتكاثر ونبنى على أرضنا وفي وطننا.. لم نسرق أرضا من أحد كما فعلت دولته التي هجرت الناس وسلبت أراضيهم ووطنهم..

وزير الإسكان يدعو إلى وقف التوسع العربي في المثلث ويعتبر انتشار العرب في البلاد أمرا مقلقا..
قال وزير البناء والإسكان إرئيل أتياس (من حركة شاس)، الخميس، إنه يرى في الاستيطان في مستوطنة "حريش" مهمة قومية"، وأنه يجب الذهاب إلى هناك ووقف التوسع في وادي عارة من قبل "سكان لا يحبون دولة إسرائيل في أقل تقدير"، وذلك في إشارة واضحة إلى العرب.

وجاء أن أتياس قد عبر عن "قلقه من انتشار السكان العرب في أجزاء مختلفة من دولة إسرائيل"، وفي المقابل فإنه يرى في الاستيطان في مستوطنة "حريش" المعدة للمستوطنين الحريديين هي مهمة قومية.

أما بشأن الجليل، فقد قال أتياس "إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم فسوف نفقد الجليل. هناك انتشار سكاني لا يجب أن يكون مختلطا".

وأضاف أنه لا يعتقد أنه من المناسب أن يسكن العرب واليهود سوية. وقال في هذا السياق "أنظروا ما حصل في عكا". وأضاف أن رئيس بلدية عكا قد زاره واجتمع معه لثلاث ساعات متواصلة لمناقشة "كيف يمكن إنقاذ عكا".

وأضاف أتياس أن رئيس بلدية عكا طلب منه جلب مجموعة من المستوطنين الحريديين إلى المدينة لإنقاذها. كما ادعى أن العرب يسكنون في المباني التي يسكنها اليهود، ويضطرونهم إلى مغادرة المكان.

ورغم هذه التصريحات العنصرية، فإن ذلك لم يمنعه من الادعاء بأنه يجب تسويق أراض تتناسب مع احتياجات كل مجموعة سكانية من أجل الفصل ليس بين اليهود والعرب فقط، وإنما بين الحريديين والعلمانيين.

وقال إن المشكلة تنبع من الإدارة غير الصحيحة في ما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل" ووزارة البناء والإسكان. وأضاف إن ضائقة السكن التي يعاني منها الأزواج الشابة سبب قلة تسويق الأراضي في السنوات الأخيرة في "دائرة أراضي إسرائيل" ووزارة الإسكان، وبسبب عدم اتخاذ القرارات الجيدة النابعة من كثرة الوزراء في وزارة البناء والإسكان، والتي تعاقب عليها 8 وزراء خلال السنوات العشر الأخيرة.

كما ادعى أن الحل الذي يعمل عليه هو عرض أراض للبناء، وأن هناك طاقما من المخططين يعملون بهذا الشأن. وبحسبه فإنه ينوي تسويق أراض بمساحات كبيرة للجمهور العربي في الجليل من أجل حل مشاكلهم، بالإضافة إلى أراض للعلمانيين والحريديين.

وعقب النائب د.جمال زحالقة على هذه التصريحات بالقول إنه "إذا كان انتشارنا العمراني يقلق العنصريين فنحن في الاتجاه الصحيح. وعلى أتياس وأمثاله أن يعرفوا أننا أهل البلاد الأصليون، نتكاثر ونبنى على أرضنا وفي وطننا". وأضاف لم نسرق أرضا من أحد كما فعلت دولته التي هجرت الناس وسلبت أراضيهم ووطنهم.

وتابع "تصريحات أتياس تدل على أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تفرض علينا المواجهة. ولا بديل لنا سوى التصدي لهذه السياسات العنصرية، والدفاع عن أرضنا وبيوتنا وحقنا في المسكن".

كما أشار د.زحالقة إلى أن الأراضي التي يتحدث عن تسويقها أتياس للعلمانيين والحريديين والعرب هي أراض عربية مصادرة ومسلوبة من أصحابها الأصليين. وقال في هذا السياق إن "أتياس يكرم علينا بجزء يسير من الأرض التي سلبت منا".

وأضاف أن وزير الإسكان يسمى محاصرة الوجود العربي في هذه البلاد، وتضييق الخناق على القرى والمدن العربية بأنه مواجهة للانتشار العربي، في حين أن الحقيقة هي أن المجالس الإقليمية والقرى الزراعية والمستوطنات اليهودية تمتد أذراعها كالأخطبوط تحاصر البلادات العربية من كل الجهات.

وقال إن "مهمتنا الاستراتيجية هي كسر هذا الحصار. وفقط في الأمس هدمت السلطات سوقا تجاريا في أم الفحم، وتلعن عن نيتها هدم المئات من المنازل والمحال التجارية خلال العام الحالي. لقد عقدنا العزم على تكثيف النضال الشعبي لإفشال هذا المخطط الإجرامي، ويجب تشكيل لجان شعبية في كل بلد من كافة القوى السياسية دفاعا عن الأرض والمسكن".

التعليقات