20/08/2010 - 17:06

"عرب 48" يتابع قضية اشتراط السكن بجامعة تل أبيب بالخدمة العسكرية ويحاور الطلبة العرب

فوجئ الطلاب العرب في جامعة تل ابيب وبعد تقديمهم طلبات للسكن للسنة الدراسية 2010/2011 في مساكن الطلبة التابع للحرم الجامعي برفض غالبية طلباتهم المقدمة بحجة عدم استيفاء الشروط الملائمة للقبول

فوجئ الطلاب العرب في جامعة تل ابيب وبعد تقديمهم طلبات للسكن للسنة الدراسية 2010/2011 في مساكن الطلبة التابع للحرم الجامعي برفض غالبية طلباتهم المقدمة بحجة عدم استيفاء الشروط الملائمة للقبول، حيث ادعى مكتب عميد الطلبة ان احد اهم هذه الشروط هو الخدمة العسكرية او المدنية.

وتعود هذه القضية كما يقول بعض المطلعين عندما قررت جامعة تل ابيب في اواخر السنة الدراسية 2010 باستقبال عدد اكبر للطلاب الاجانب للسنة المقبل ليدرسوا في الجامعة، الأمر الذي يؤدي الى ضغط في مساكن الطلبة، إذ كان توزيع الغرف في المساكن في السابق على النحو التالي: 40 في المئة من الغرف للطلاب العرب و40 في المئة للطلاب اليهود و20 في المئة للطلاب الاجانب، الا ان هذه السنة تنقلب الموازين على حساب الطلاب العرب بقرار من الجامعة ليصبح التوزيع على النحو التالي: 20 في المئة للطلاب العرب و40 في المئة للطلاب اليهود و40 في المئة للطلاب الاجانب.

وفي حديثنا مع مجموعة من الطلاب العرب الذين تم رفض طلباتهم، يقول الطالب ابراهيم اغبارية من قرية مصمص الذي يدرس حسابات واقتصاد والذي سيبدأ سنته الدراسية الثانية انه فوجئ بهذا القرار وذلك كونه اخذ موافقة في السنة الاولى على السكن في مساكن الطلبة التابع للحرم الجامعي، ولم يتغير شيء في ظروف حياته حتى يمنعوه هذه السنة من السكن في المساكن، ويضيف اغبارية الى „ ان غالبية الطلاب العرب الذين اعرفهم الذين تقدموا بطلبات تم رفض طلباتهم”.
اما الطالبة مجد شحادة من قرية كابول والتي ستبدأ عامها الثاني ايضا تقول: „ لقد قدمت طلب للسكن في المساكن وبعد شهر من تقديم الطلب بعثوا لي من الجامعة بجواب الرفض”، شحادة والتي تدرس الاستشارة التربوية تقول انها اتصلت اكثر من مرة في الجامعة للاستفسار حول رفض طلبها خصوصا انها في السنة السابقة كانت تملك غرفة في مساكن الطلبة، فكان ردهم „ لم تستوف الشروط المطلوبة”.

اما الطالب احمد سنداوي من قرية الجش والذي سوف يبدأ سنته الدراسية الثالثة بموضوع البيولوجيا فيوقول انه بعد تلقيه جواب الرفض اصبح يذهب يوميا الى مكتب عميد الطلبة من اجل استيضاح السبب في عدم الموافقة على طلبه بالسكن وكوسيلة ضغط خصوصا انه في امس الحاجة الى سكن كونه يحتاج ساعات سفر من قريته الى الجامعة ناهيك عن تكلفة البيوت المرتفعة في مدينة تل ابيب، ويقول سنداوي” يتعاملون معنا باسلوب بيروقراطي غريب واحيانا بوقاحة، يوميا اجد العديد من الطالبات العربيات عند مكتب عميد الطلبة وهنالك العديد منهن من تبكي بسبب المشاكل التي سوف تتسبب لهن بعدم اعطائهن موافقة على السكن بالمساكن”.

اما الطالبة رلى ابو حسين من مدينة ام الفحم، طالبة سينما وتلفزيون وعلم الاجتماع، فتنوه الى ان هنالك العديد من الطلاب لا يعرفون عن القضية ابدا وتقول ”هنالك حاجة ماسة لرفع الوعي بين الطلبة حول هذه القضية من اجل مواجهتها، هنالك حالة من البلبلة الكبيرة سوف تسود بين الطلاب العرب في بداية السنة الدراسية الجديدة”. ابو حسين والتي تم رفض طلبها بحجة عدم استوفاء شروط معيار القبول بسبب عدم الخدمة في الجيش الاسرائيلي تقول „ ان العنصرية واضحة تجاه الطلاب العرب.. ففي سنتي الاولى لم اخدم في الجيش وحصلت على سكن لماذا الان ينظرون الى الخدمة العسكرية او المدنية كأحد اهم الشروط لاستيفاء معيار القبول...؟”.

وفي حديث مع سكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة تل ابيب الطالب محمد عواد، قال: „هنالك سياسة عنصرية واضحة بحق الطلاب العرب تهدف الى اخراج العرب من الجامعة وتقليص عددهم قدر الامكان وذلك يتمثل في نسبة المنح للطلاب العرب من قبل النقابة ونسبة تمثيل العرب داخل النقابة وحتى نسبة قبول الطلاب العرب للجامعة وها هم يطالعونا بالتقليعة القديمة – الجديدة .. الخدمة العسكرية كشرط اساسي ينظر به من اجل القبول في مساكن الطلبة”.
ويضيف عواد: „ نحن مدركون جيدا لسياسة ترحيل الطلاب العرب عن تل ابيب، فالجامعة „اليسارية” كما تدعي تزداد العنصرية بها يوما بعد يوم، و غالبية سكان مدينة „اليسار” لا يؤجرون للعرب ناهيك عن الاسعار المرتفعة”.
ويختتم عواد بالقول ان التجمع الطلابي لن يسكت على هذه القضية الخطيرة ويقوم بالتحضير للعديد من النشاطات والتواصل مع وسائل الاعلام، كما ويقوم ايضا بمتابعة مشاكل الطلاب ويحاول ايجاد الحلول، ويؤكد عواد” اننا لن نسمح لهم باخراجنا من الجامعة” على حد قوله.

جامعة تل ابيب تنضم لجامعة حيفا

بهذا القرار الجديد تنضم جامعة تل ابيب الى جامعة حيفا في قضية التمييز ضد الطلاب العرب في مساكن الطلبة بحجة الخدمة العسكرية، حيث تعطي جامعة حيفا افضلية للجنود في القبول للمساكن (20 نقطة.. بما يعادل 40% من نقاط القبول).

هذا وكان قد نجح مركز „عدالة” القانوني لحقوق الاقلية العربية في اسرائيل ومن خلال المحكمة المركزية بتاريخ 2008/08/17 من الغاء معيار الخدمة العسكرية في مساكن الطلبة في جامعة حيفا، الا ان ادارة الجامعة استئنفت على القرار وفازت في المحكمة العليا مما يكرس بند الخدمة العسكرية كمعيار للتعامل مع الطلاب في مساكن الطلبة حيث الاغلبية الساحقة اليوم للطلاب اليهود في المساكن.

التعليقات