29/10/2010 - 15:23

الشرطة تنتشر في مدينة صفد تحسباً لإعتداءات على العرب

انتشرت الشرطة الاسرائيلية اليوم الجمعة في مدينة صفد خشية تكرار ما حصل الاسبوع الماضي عندما هاجم شبان يهود طلابا عربا في كلية في المدينة وهم يهتفون "الموت للعرب".

الشرطة تنتشر في مدينة صفد تحسباً لإعتداءات على العرب

انتشرت الشرطة الاسرائيلية  اليوم الجمعة في مدينة صفد خشية تكرار ما حصل الاسبوع الماضي عندما هاجم شبان يهود طلابا عربا في كلية في المدينة وهم يهتفون "الموت للعرب".

وقال المتحدث باسم الشرطة "ارسلنا تعزيزات للتصدي لاي استفزاز بسبب التوتر السائد في صفد بعد التهجم على طلاب من الاقلية العربية الاسبوع الماضي". واضاف ان الشرطة اوقفت ثلاثة مشتبه بهم في الهجوم على الطلبة بينهم قاصر في السادسة عشرة تم ابعاده عن المدينة وفرضت عليه الاقامة الجبرية في منزله في القدس.

وامرت المحكمة بتمديد توقيف الاثنين الاخرين وبينهما جندي في حرس الحدود اطلق النار في الهواء من مسدس الخدمة خلال الهجوم من دون ان يوقع اصابات. ويسود توتر المدينة منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر عندما دعا كبير حاخامي مدينة صفد شمويل الياهو وحاخامين اخرين السكان الى الامتناع عن ايجار او بيع شقق الى العرب.

ووجهت الى الحاخام الياهو قبل بضع سنوات تهمة "التحريض على العنصرية" بعد توجيه نداءات مماثلة ولكن التهمة اسقطت.

وأنضم مؤخراً الزعيم الروحي لحركة شاس، الراب عوفاديا يوسف، الى التحريض على العرب في صفد، ودعا  إلى عدم بيع أراض أو بيوت للعرب. جاءت أقوال يوسيف خلال درس ديني بعد الصلاة الصباحية، أمس الخميس وحضر الدرس عدد من وزراء شاس في الحكومة الإسرائيلية. وقال يوسيف: "بيع البيوت والأراضي للأغيار محرم وممنوع قطعياً، حتى لو دفعوا أموالاً كثيرة. لن ندعهم يسيطرون هنا".

وينضم الراب يوسيف، في تصريحاته الأخيرة، الى حاخام صفد الراب إلياهو، الذي أصدر فرماناً مع 18 حاخام في المدينة دعوا فيه إلى عدم بيع أو تأجير الشقق للعرب. جاءت هذه الفتوى الدينية لثني العائلات اليهودية في صفد عن تأجير الشقق لطلاب عرب يدرسون في كلية صفد الجامعية. ورغم العلاقة المتوترة بين إلياهو ويوسيف إلا أن إلياهو أثنى على أقوال الأخير، مؤكداُ أن الأمر لا يتعلق بهذا التيار الديني أو ذاك بل هو في صلب الشريعة الدينية اليهودية "الهلاخا". 
 
وانبرى عدد من أعضاء الكنيست عن حزب "شاس" بالدفاع عن أٌقوال عوباديا يوسبف وقال أحدهم "أنا أصغر من أن أختلف معه في الرأي"، وقال آخر: "العرب يسكنون في شقق في أحياء يهودية واليهود يهربون منها، وهم بدأوا يسيطرون على أحياء في المدن اليهودية، ولا يحق لنا أن نغمض أعيننا عن هذا الواقع. ليبني العرب بيوتهم ويسكنوا بعيداً عنا".
 

التعليقات