31/10/2010 - 11:02

استاذ جامعي يواصل التحريض على العنصرية ضد العرب في جامعة حيفا

المحاضر العنصري دافيد بقاعي كتب في مقال وزعه على الطلاب: "عندما يقول العربي كلمة: والله، فانه على ما يبدو ينوي الكذب"!!* اللجنة اليهودية ضد التحريض تنتقد بقاعي

استاذ جامعي يواصل التحريض على العنصرية ضد العرب في جامعة حيفا
يواصل المحاضر في جامعة حيفا د. دافيد بقاعي اطلاق تفوهاته وكتاباته العنصرية والتحريضية ضد العرب. وقد جاءت الانتقادات هذه المرة على كتابات بقاعي الذي تفوح برائحة العنصرية من جانب اللجنة اليهودية ضد التحريض.

وهاجمت اللجنة ضد التحريض بقاعي على كتابته في مقال وزعه على طلابه في الجامعة زعم فيه انه "عندما يقول العربي كلمة: والله، فانه على ما يبدو ينوي الكذب"!! واضاف هذا العنصري ان "العرب والمسلمين، في أي ظرف ومهما كانت طبقتهم ومكانتهم الاجتماعية، لا يعرفون الاستنكار وليس لديهم أي احساس بالندم وتأنيب الضمير".

واعتبر كين جيكوبسون وهو نائب مدير عام اللجنة اليهودية ضد التحريض ان تفوهات المحاضر العنصري بقاعي "هي الافكار المسبقة الاكثر سوءا". واضاف في حديث لصحيفة هآرتس "علينا، نحن اليهود، ان نعرف افضل من غيرنا اننا ممنوعين عن الادلاء بمثل هذه التفوهات" التي يطلقها بقاعي. وتابع جيكوبسون ان هذه "تعميمات مثير جدا للقلق وتعبر عن افكار مسبقة من شأنها ان تكون هدامة للغاية".

يشار الى ان بقاعي هو محاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا ومعروف بافكاره العنصرية للغاية ضد العرب. وكان المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية مناحيم مزوز قد اصدر قبل شهرين تعليمات تقضي بفتح تحقيق ضد بقاعي بشبهة التحريض على العنصرية على اثر قول بقاعي في احدى المحاضرات في الجامعة انه "يتوجب اطلاق النار على رؤوس العرب"! وان "العرب اغبياء"! وان "العرب هم خمرة وجنس"! ورغم كتابته التحريضية على العرب لكن بقاعي زعم انه لم يقل هذه الجمل.

وتأتي الضجة على تفوهات بقاعي العنصرية واللاانسانية في وقت احتجت فيه سلطات جامعة حيفا على قرار نقابة اساتذة الجامعات البريطانية بمقاطعة جامعتي حيفا وبار ايلان. وانتقدت النقابة البريطانية ممارسات جامعة حيفا في تقييد الحريات الاكاديمية وبصورة عينية ما يتعلق بهذه القيود على دراسة تيدي كاتس على مجزرة الطنطورة التي نفذتها وحدة الكسندروني اليهودية الارهابية ابان النكبة الفلسطينية في العام 1948 كما انتقدت نقابة اساتذة الجامعات البريطانية تهديدات سلطات جامعة حيفا بفصل الاكاديمي المرموق ايلان بابيه كونه يحمل توجهات بحثية اكاديمية انسانية وتقدمية ودمقراطية تجاه الصراع الصراع العربي الاسرائيلي وتجاه الحركة الصهيونية.

وفي هذا السياق يأتي تعقيب عميد جامعة حيفا البروفيسور يوسي بن ارتسي على تفوهات بقاعي العنصري حيث زعم في حديث نشرته هآرتس اليوم ان تفوهات بقاعي وتحريضه على قتل العرب "هي اجزاء جمل تم ربطها بشكل مصطنع فيما الحديث عن اطلاق النار على رؤوس العرب لم تُقل ابدا"!!

وامام دفاع المسؤولين في جامعة حيفا عن بقاعي وتفوهاته العنصرية تقوم محكمة الطاعة في الجامعة ذاتها بمحاكمة الطالب العربي فادي ابو يونس الذي قدم شكوى ضد بقاعي بعد ان استفزته تفوهاته العنصرية. وتهدف محكمة الطاعة فرض عقوبة على الطالب ابو يونس بادعاء انه "عرقل سير المحاضرة" التي كان يقدمها بقاعي مستخدما تفوهاته العنصرية وان ابو يونس وصف بقاعي بـ"العنصري".

التعليقات