31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تعيد توزيع خرائط تطمس معالم الحرم القدسي وتستبدلها بالهيكل

وزارة التربية والوكالة اليهودية وزعتا عشرات الاف النسخ من هذه الخارطة على طلاب يهود في روسيا، ومن ثم حاولتا التملص من المسؤولية عن هذا التزييف

اسرائيل تعيد توزيع خرائط  تطمس معالم الحرم القدسي وتستبدلها بالهيكل
في خطوة عنصرية اخرى تستهدف طمس تاريخ ومعالم الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة وزعت وزارة التعليم الاسرائيلية والوكالة اليهودية على طلاب عشرات المدارس في روسيا ، خارطة للبلدة القديمة في القدس اخفت منها معالم الحرم القدسي واستبدلته برسم للهيكل الذي يزعم الاسرائيليون ان الحرم يقوم على انقاضه.

وكانت صحيفة معاريف الاسرائيلية قد نشرت صورة لهذه الخارطة يوم الجمعة الماضي الثالث من شباط، تحت عنوان "لم ينتظروا المسيح : الوكالة اليهودية اعادت احياء الهيكل". وقالت في النبأ المرفق ان "وزارة التعليم والوكالة اليهودية قامتا بتوزيع خرائط حديثة للبلدة القديمة على آلاف التلاميذ في عشرات المدارس في روسيا ، الا انهم وضعوا مكان مسجد قبة الصخرة صورة للهيكل " .

ويظهر على الخارطة شعار دولة اسرائيل وشعار الوكالة اليهودية. ولا يتوقف الامر عند محاولة طمس معالم الحرم القدسي، بل ان المسؤولين عن هذا العمل العنصري شطبوا في خارطة اخرى نشرت على ظهر الخارطة الاولى، خارطة لاسرائيل الكبرى، الممتدة من النيل الى الفرات. وهو الشعار الذي رفعته الحركة الصهيونية طوال سنوات، وتبناه حزب الليكود الاسرائيلي في برامجه السياسية الى ما قبل سنوات.

وبحسب ما تنشره صحيفة معاريف يستدل ان الوزارة والوكالة اليهودية حاولتا التملص من المسؤولية عن الخارطة واتهام احداهما للاخرى بالمسؤولية عن اصدارها. فالوزارة تدعي ان الوكالة اصدرتها بهدف اظهار البلدة القديمة من القدس في الفترة التوراتية، والوكالة تدعي من جهة ان جهات سياسي، على حد تعبير عدد من موظفيها، وقفوا هذه وراء الخارطة. ومن جهة ثانية تدعي "وقوع خطأ خلال الترجمة بسب الخلط بين خارطة البلدة القديمة في وقتنا الحالي وبين خارطة القدس في الفترة القديمة" !

ورغم ادعاء موظفي الوكالة بان الخارطة "تحمل مضامين سياسية ممنوعة" فانهم لم يمتنعوا عن توزيعها.

واصدرت مؤسسة الأقصى، اليوم بيانا، شجبت فيه هذا التزوير واعتبرته متعمدا يهدف الى شرعنة الاصوات المتطرفة الداعية الى هدم الحرم القدسي وبناء الهيكل الثالث.

التعليقات