اعتقال مسعف عسكري اسرائيلي لانه وزع حلوى وفاكهة على اسرى فلسطينيين!!

زجت سلطات الامن الاسرائيلية بمسعف عسكري في سجن عسكري لسبعة ايام ونقلته من مكان عمله في احد السجون الاسرائيلية لانه اعتاد على توزيع الفاكهة والحلوى على اسرى فلسطينيين.

وقال موقع يديعوت احرونوت الالكتروني أمس الاربعاء ان سلطات الامن الاسرائيلية رفضت طلب المسعف العسكري بنقله للعمل في سجن اخرى لا تفرض فيه قيود مشددة على الاسرى الفلسطينيين.

ونقلت يديعوت احرونوت عن ناشط في حركة "نكسر الصمت" قوله ان "هذه القصة هي مثال صارخ على المفارقات التي يعيشها جيل المقاتلين (الاسرائيليين) اليوم".

وقامت حركة "نكسر الصمت" التي ينشط في صفوفها جنود اسرائيليون بعدة نشاطات بينها معرض صور يكشف سوء معاملة الجنود الاسرائيليين للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.

وقال جندي اسرائيلي خدم في احد السجون ان المسعف العسكري تلقى العديد من الملاحظات والتوبيخات من افراد الشرطة العسكرية الاسرائيلية لانه كان يقدم قطعا من الحلوى والفاكهة لاسرى فلسطينيين حضروا اليه لاجراء فحوصات طبية.

واضاف الجندي ان بين الملاحظات التي تلقاها المسعف ان عليه الفصل بين مهامه التي يقوم بها في السجن مقابل الاسرى الفلسطينيين وبين الافكار السياسية التي يحملها.

واضاف الجندي انه في احدى المرات شاهد احد الضباط في السجن المسعف العسكري يناول احد الاسرى الفلسطينيين قطعة حلوى، فاشتكى ضد المسعف الذي حوكم واعتقل لمدة سبعة ايام في سجن عسكري.

وقالت يديعوت احرونوت انه قبل هذه الحادثة تلقى المسعف بلاغا من المسؤولين في السجن يتضمن اخطارا بان عليه ترك مكان العمل "من دون توضيح الاسباب التي دعت الى هذا الاجراء".

وبرر الناطق العسكري الاسرائيلي، في تعقيبه على اعتقال ونقل المسعف من مكان عمله، بالقول ان "المسعف خرق تعليمات واضحة تمنع اقامة علاقات غير رسمية مع معتقلين".

ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر عسكرية اسرائيلية ذات علاقة بالموضوع قولها ان "المسعف دخّن سيجارة مع احد المعتقلين الفلسطينيين واقام علاقات حميمية وحتى انه تعانق مع احد المعتقلين عندما افرج عن الاخير".