31/10/2010 - 11:02

الحكم بالسجن على شرطي اسرائيلي عربي لضلوعه في قتل فلسطيني

"ماحاش" ما زالت تماطل في انهاء التحقيق مع ثلاثة شرطيين (يهود!) شاركوا في قتل الفتى الفلسطيني عمران ابو حميدة بعدما نكلوا به

الحكم بالسجن على شرطي اسرائيلي عربي لضلوعه في قتل فلسطيني
حكمت المحكمة المركزية في القدس الغربية اليوم الخميس بالسجن اربع سنوات ونصف السنة على شرطي حرس الحدود الاسرائيلي باسم وهبي بعد ادانته بالمساعدة في قتل فتى فلسطيني في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن قرار الحكم ان وهبي نكل بالفتى الفلسطيني عمران ابو حميدة (17 عاما) من الخليل سوية مع ثلاثة من افراد حرس الحدود الاسرائيلي الذين ما زالت محاكمتهم مستمرة.

ووهبي (22 عاما) هو عربي من بلدة دالية الكرمل الواقعة جنوب مدينة حيفا في شمال اسرائيل.

وكان وهبي وثلاثة وثلاثة شرطيين اخرين من وحدة حرس الحدود هم شاحر بوتبيكا (22 عاما) ويناي لالزة (24 عاما) ودنيس الحازوف (22 عاما) يؤدون الخدمة الالزامية في وحدة حرس الحدود في الخليل وكان وهبي سائق الدورية.

وفي احدى الدوريات اعتقلوا الفتى ابو حميدة ووضعوه في سيارة الجيب فيما كان وهبي يقود السيارة العسكرية الاسرائيلية.

وبحسب ما جاء في قرار الادانة الصادر عن المحكمة الاسرائيلية فقد دفع افراد الشرطة الاسرائيليين الثلاثة ابو حميدة خارج الجيب خلال سيره وتسببوا بموته.

وواصلت الشرطيون سفرهم بالجيب غير آبهين بسقوط ابو حميدة منها وفي وقت لاحق قاموا بعدة اجراءات بهدف محو اثار الجريمة التي ارتكبوها ووضع عراقيل امام الكشف عن افعالهم مثل تنسيق رواياتهم فيما بينهم وتزوير مستندات.

وافاد موقع هآرتس الالكتروني بان محققي وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة التابعة لوزارة القضاء الاسرائيلية ("ماحاش") دسوا عميلا سريا بين شرطيي وحدة حرس الحدود الذي قام بتسجيل اقوال المتهمين من دون معرفتهم ما ادى الى الكشف عن قضية اخرى تتعلق بنهب املاك تابعة لفلسطينيين والتنكيل بصورة قاسية بمواطنين فلسطينيين في الخليل.

وكانت السلطات الاسرائيلية قد فككت وحدة الشرطة التي ينتمي اليها افراد الشرطة الاربعة.

وذكرت هآرتس ان المحاكم الاسرائيلية تفرض عادة احكاما بالسجن تتراوح 18 شهرا وثلاث سنين على افراد قوات الامن الاسرائيلية الذين ينفذون اعتداءات على مواطنين فلسطينيين "لكن المحكمة وافقت على ادعاءات /ماحاش/ بسبب خطورة العمل ولان منفذه شرطي (وليس جنديا)".

الجدير بالذكران جنود الاحتلال الاسرائيليين ارتبكوا مئات الجرائم التي يعتبر قسم كبير منها جرائم حرب لكن "ماحاش" لا تحقق فيها ولا تقدم مرتكبيها الى المحاكمة. ولا تزال "ماحاش" تماطل في استيفاء التحقيق مع المجرمين الثلاثة من شرطة الاحتلال الذين شاركوا في قتل ابو حميدة، ربما لانهم يهود..!!

رغم ذلك فانه يتوجب التأكيد في هذا السياق ان هذه القضية والتحقيق يمكن اعتباره بمثابة "نقطة في بحر" من جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وذلك بشهادة مراقب الدولة الاسرائيلي الذي قدم تقرير بهذا الخصوص قبل نحو شهر..

التعليقات