جامعة حيفا لطلاّبها الأجانب: ابتعدوا عن مراكز التجمعّات العربيّة

كشفت جمعية تطوير حيفا أن جامعة حيفا توزّع ورقة تعليمات أمنيّة (محتلنة للعام 2005) على طلاّبها الذين جاءوا من خارج البلاد للدراسة فيها، تحذّرهم فيها من السفر إلى الضفّة الغربيّة ومن الإقتراب من المراكز السكنيّة العربيّة ومراكز التجمعّات العربيّة داخل إسرائيل والقدس الشرقيّة.

وحصلت "جمعيّة التطوير الإجتماعي" في حيفا على نسخة عن الورقة المذكورة وتوجّه المستشار القضائي للجمعيّة، المحامي ناصر نصرالله، بإسم الجمعيّة إلى رئيس جامعة حيفا، بروفيسور أهارون بن زئيف، وطالبه بإصدار أمرٍ للقسم المسؤول عن الطلاّب الأجانب في الجامعة بإيقاف توزيع هذه التعليمات العنصرية على الطلاّب، وإصدار ورقة تعليمات جديدة تشمل اعتذارًا على ما جاء في سابقتها.

واكدت الجمعيّة في الرسالة التي وجهتها إلى رئيس الجامعة أنّ ما جاء في ورقة التعليمات هو بمثابة تحريض ضدّ كل من هو عربي لكونه عربي. وجاء أيضًا أنه عدا عن عدم قانونيّة ما جاء في الورقة فإنها لا تليق اطلاقًا بمؤسّسة أكاديميّة تضع نصب أعينها تثقيف طلاّبها على مبادئ الديمقراطيّة والمساواة.

وأضاف المحامي نصرالله أنّ ورقة التعليمات تعكس طريقة تعامل الجامعة مع طلاّبها العرب الذين يشكلون 13% من نسبة الطلاّب. وادّعى أيضًا أنّ الجامعة تتباهى بكونها مؤسّسة "تعايش" وتحصل على دعم مادي على هذا الأساس، إلا أنّ ما جاء في هذه الورقة يشير بالتأكيد إلى أن جامعة حيفا بعيدة كل البعد عن التعايش وعن مبادئ المساواة. وحذّر المحامي نصرالله الجامعة أنّه في حالة عدم اتخاذ الإجراءات الفوريّة من أجل الكف عن توزيع هذه الورقة وتصحيح ما جاء فيها، فإن جمعيّة التطوير الإجتماعي ستتوجه للقضاء.