31/10/2010 - 11:02

حملة تحريض دموية ضد المسجد والمسلمين في بئر السبع

نائب رئيس بلدية بئر السبع سابقًا ايلي بوكير (ليكود) يقول في مؤتمر صحفي: "ستسيل الدماء إذا أعيد مسجد بئر السبع للمسلمين"!

حملة تحريض دموية ضد المسجد والمسلمين في بئر السبع
"ستسيل الدماء هنا، إذا تم تسليم المسجد في بئر السبع لايدي البدو المسلمين. نحن نريد منع سفك الدماء"، بهذه الكلمات التحريضية الجنائية فتح ايلي بوكير، أحد قادة اليكود في مدينة بئر السبع ونائب رئيس البلدية سابقا، حديثه أثناء مؤتمر صحفي عقد امس، الثلاثاء، في فندق "بردايز" في بئر السبع، حول الحل الوسط التي اقترحته المحكمة العليا الاسرائيلية أمس الاول (الاثنين)، اثناء النظر في التماس تقدم به مركز عدالة.

وكانت المحكمة قررت أن يتحول المسجد القائم في البلدة القديمة في المدينة إلى مركز جماهيري-تربوي للسكان العرب-البدو، على أن لا تقام فيها الصلوات! وطولب كل من الجانبين، من مقدمي الالتماس وبلدية بئر السبع، بالرد على حل الوسط المقترح خلال شهرين. وقد جاء الاقتراح من خلال القضاة سليم جبران وبروكاتشا وحايوت، التي جاءت بصورة مناقضة لاقتراح لجنة سكرتير الحكومة الإسرائيلي، يسرائيل ميمون، التي أوصت بعدم تغيير الوضعية الحالية للمسجد ، اي مواصلة استخدامه كمتحف!

وكان العنصري ايلي بوكير، قد فرش الساحة الأمامية للمسجد في العام 1997 بالروث، لمنع إقامة صلاة الجمعة. وبعد توصية المحكمة امس الاثنين بادر الى عقد مؤتمر صحفي عادل بث فيه سمومه وتحريضه العلني على سفك الدماء.

وكان من بين المشاركين في المؤتمر الصحفي عضو الكنيست يعقوب مارغي (حركة شاس المتدينة)، واعضاء بلدية بئر السبع زخاريا اوهيف-شالوم واندريه اوزان، وبحضور مدير مكتب رئيس الحكومة في الجنوب يوآف لابيود. وكل هؤلاء هم من الشرقيين، الذين حضروا من المغرب أو تونس، التي حافظت على الكنس اليهودية فيها!

وكان اوهيف-شالوم (محب السلام بالعربية!!) دعا الى جلسة طارئة لبلدية بئر السبع، لكي تبحث في اقتراح المحكمة، والمحافظة على "العلاقات الطيبة بين المسلمين واليهود في هذه المدينة".

أما المأفون العنصري بوكير فقال: "قرار المحكمة العليا هو خطير للغاية. انا لا أفهم على ماذا بني القرار، ومع كل الاحترام لبلدية بئر السبع، فإن صوت سكان المدينة لم يسمع. يجب القيام بنضال جماهيري واجتماعي، ويجب التوجه الى لجان الحارات والمصانع والمنظمات اليهودية لتساندنا في نضالنا، عدم تسليم المسجد للمسلمين. لقد قمت في حينه بمحاولات لمنع صلاة المسلمين في المسجد، ولكن البدو قالوا في حينه انه "الاقصى رقم 2". اقامة المسجد الآن ستؤدي الى هروب سكان المدينة اليهود منها، ويجب ان نتذكر ان مدينة بئر السبع ليست ذات قوميتين بل قومية واحدة فقط، فيها 1.36% من العرب، غالبيتهم من المتعاونين السابقين مع جهاز الأمن. هناك عرب في المدينة يملكون بيتين بعنوانين".

وتحول بوكير الى ناطق بلسان السكان اليهود في المدينة، حيث قال ان هناك معارضة بنسبة 100% من اليهود لاقامة المسجد، على حد تعبيره، ويوجد غرف للصلاة في مستشفى "سوروكا" وفي جامعة "بن غوريون" وفي "الكلية الإسلامية على إسم كي" (يعني دار المعلمين في بئر السبع – ي.ع).

وأضاف بوكير في لهجته الترهيبية: "يحاربوننا في الجانبين الفلسطيني، وبعد قليل سنطالب بمعبر آمن في بئر السبع. سيخاف السكان من التجول في المدينة. هناك من يقول ان علينا هدم المسجد، وهي حلول خطيرة، وأنا أعرف انه ستسفك الدماء هنا. يبدأون هنا الحرب بين اليهود والعرب. المحكمة العليا تعرف ان هذه قنبلة نووية وبالتالي لا يريد اصدار قرار".

وانضم عضو الكنيست مارغي للتحريض على العرب، زاعما: "البدو يديرون ضدنا صراعا ايديولوجيا واستراتيجيا، . وهم ينجحون. سأقوم بتقديم اقتراح لجدول أعمال الكنيست بهذا الشأن. بئر السبع تعاني من كل الأمراض وما ينقصها هو مسجد في قلب البلدة القديمة، الذي سيكون المسمار الأخير في نعشها. كل رؤساء السلطات المحلية يجب ان يصرخوا ضد ذلك. تصوروا ماذا سيكون حين يصل 120-130 ألف مصل يوم الجمعة إلى البلدة القديمة".

اما اندريه اوزان، عضو البلدية ورئيس حزب الليكود في بئر السبع، فقال: "توصية المحكمة هي أخطر من افتتاح المسجد لأن هذا المبنى سيكون ملتقى لكل العرب من البلاد والعالم، كمركز تربوي. لا يمكن أن نطلب منهم ان لا يصلوا في المسجد أو حتى على الطرقات. العرب يحاولون السيطرة على كل النقب. تحيطنا قرى بدوية من كل اتجاه، والسوق البلدي والطابق الأول من متجر النقب سيطر عليه البدو".

رئيس جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو، نوري العقبي، الذي كان على رأس مقدمي الالتماس الـ26 عقب قائلا: "يؤسفني جدًا هذه النظرة غير السوية الى البدو، الذين هم مواطنون في الدولة. اتهامات خطيرة وعنصرية تسمع في مؤتمر صحفي، ولا ننسى ان القانون يمكننا من أداء شعائرنا الدينية، الا ان المتحدثين في المؤتمر الصحفي يسنون لهم قانونًا خاصًا بهم".

التعليقات