31/10/2010 - 11:02

عنصرية: 62% من الإسرائيليين يؤيدون تشجيع العرب على الهجرة من إسرائيل

النائب زحالقة: العنصرية العارية أصبحت تياراً مركزياً في الساحة الإسرائيلية * استطلاع يشير الى تفشي العنصرية في المجتمع الاسرائيلي* 79% أبدوا أعلى قدر من الثقة بالجيش الاسرائيلي..

عنصرية: 62% من الإسرائيليين يؤيدون تشجيع العرب على الهجرة من إسرائيل
قال 62% من الإسرائيليين إنهم يؤيدون تشجيع الحكومة الإسرائيلية للعرب على الهجرة من البلاد فيما أبدوا أعلى قدر من الثقة بالجيش الإسرائيلية وقال 79% إنهم يثقون أكثر شيء بالجيش.

وجاءت هذه المعطيات التي تشير بوضوح إلى النزعات اليمينية العنصرية في المجتمع الإسرائيلي في استطلاع للرأي تحت عنوان "مؤشر الديمقراطية" نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية اليوم الثلاثاء.

وقال 14% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن العلاقات بين اليهود والعرب جيدة و29% يعتقدون أن القرارات المصيرية بخصوص دولة إسرائيل تتطلب موافقة أغلبية يهودية.

وأشار 26% فقط من المستطلعين إلى أن العلاقات بين اليهود العلمانيين والمتدينين عي علاقات جيدة.

وحول ثقة الجمهور الإسرائيلي بالمؤسسات قال 79% إنهم يثقون أكثر شيء بالجيش وحلت في المرتبة الثانية المحكمة العليا وفي المرتبة الثالثة وسائل الإعلام وفي المرتبة الرابعة الكنيست.

وأظهر الاستطلاع أن 40% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن الوضع الاقتصادي في إسرائيل ليس جيدا فيما رأى 74% أن الحكومة لم تعالج المشاكل الاقتصادية بصورة جيدة.

من جهة أخرى قال 86% إنهم فخورون بكونهم إسرائيليين و90% يريدون العيش في إسرائيل في المدى البعيد و69% يشعرون إنهم جزء من إسرائيل ومشاكلها.

وأظهر الاستطلاع تدهور ثقة الجمهور بالشرطة الإسرائيلية حيث بلغت نسبة الذين يثقون بالشرطة 44% فيما كانت هذه النسبة في العام 2004 66%.

ولفت الباحثون المشرفون على الاستطلاع إلى أنه تم إجراؤه في شهر شباط/فبراير الماضي على خلفية إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية عامونا حيث وجه سياسيون من اليمين اتهامات للشرطة باستخدام العنف ضد المستوطنين.

وقال 82% إنه لا يوجد أي مبرر للشرطة باستخدام العنف لأهداف سياسية مثل إخلاء بؤر استيطانية فيما انخفضت نسبة المعارضين لرفض الخدمة العسكرية من 70% في العام الماضي إلى 58% في الاستطلاع الحالي.

وتبين من الاستطلاع أن حال الديمقراطية في إسرائيل ليس جيدا واحتلت المرتبة ال20 بين تدريج 36 دولة ديمقراطية في العالم كما أن إسرائيل حصلت على علامة 6.3 من 10 في سلم الفساد السلطوي.

ويظهر من الاستطلاع الحالي أن حال الديمقراطية في تراجع متواصل في السنوات الأخيرة بعدما احتلت في العام 2003 المكان 14 وفي العام 2004 المكان 17 وقال الباحثون المشرفون على الاستطلاع إن هذا الأمر "يثير القلق".

وبدا من الاستطلاع أن الإسرائيليين لا يرغبون بالمشاركة الفعالة في الحياة السياسية وقال 6% إنهم أعضاء في أحزاب و51% إنهم قريبون من حزب معين فيما قال 61% إنهم يرون أن "زعماء أقوياء" يخدمون الدولة أكثر من كل المداولات والقوانين.

وقال 62% أنهم يعتقدون أن الفساد السلطوي منتشر بشكل كبير في إسرائيل كما يعتقد نصف المستطلعين بأنه من أجل الوصول إلى السلطة على المرشح أن يكون فاسدا وفقط 10% يعتقدون أن القيادة الإسرائيلية تهتم بالمصلحة العامة.

وتبين أن 22% من الجمهور يثقون بالأحزاب فيما قال 73% إنهم يهتمون بالقضايا السياسية وقال 82% انهم يطلعون على القضايا السياسية بشكل يومي أو عدة مرات كل أسبوع من خلال وسائل الإعلام وقال 67% إنهم يتحدثون مع أصدقائهم وأبناء عائلاتهم في قضايا سياسية.

رغم ذلك فقد اعتبر 27% يعتقدون بأنه في إمكانهم التأثير على سياسة الحكومة وقال 17% فقط أن السياسيين ينفذون وعودهم بعد الانتخابات.

وشمل الاستطلاع 1200 شخصا يشكلون عيّنة تمثل السكان في إسرائيل.

وسيتم تقديم معطيات الاستطلاع إلى الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف غدا الأربعاء خلال مؤتمر خاص يعقده المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.

في حديث لعرب 48 مع النائب د.جمال زحالقة قال إن العنصرية أصبحت تياراً مركزياً في الساحة الإسرائيلية تؤيدها أغلبية الجمهور في إسرائيل، ولها تمثيل كبير داخل الكنيست أيضاً.

وأضاف أن الهوس الديمغرافي الذي تلوح به كل الأحزاب الصهيونية يترجم إلى عنصرية مفضوحة في الشارع.

وتابع النائب زحالقة:"جهاز التعليم ووسائل الإعلام في إسرائيل تؤكد ليل نهار على أن الدولة لليهود، وأنها دولة يهودية، ولا يوجد أي تثقيف جدي على المواطنة المتساوية للجميع. وعندما تكون الأيديولوجية السائدة كذلك فإن المواطن اليهودي في إسرائيل يتوصل إلى استنتاج بأن العرب هم عائق أمام كون الدولة يهودية ولليهود فقط. ويصبح الحديث عن تهجير العرب أمراً مقبولاً له ومحبذاً على الجمهور الإسرائيلي".

"إسرائيل تتبجح أمام العالم كله بأنها دولة ديمقراطية وتقيم الدنيا وتقعدها على مظاهر اللاسامية حتى لو كانت هامشية، وهي نفسها مشبعة بالعنصرية والعداء للعرب".

التعليقات