عنصرية: محامية عربية طلبت العمل في بنك اسرائيلي فردوا عليها "ابحثي عن عمل في جنين او غزة"

قدم المحامي نادر جرجورة، دعوى الى محكمة العمل في الناصرة ضد احد البنوك الاسرائيلية يطالب فيها بتغريم البنك بدفع 100 الف شيكل لموكلته، خطيبته المحامية نسرين دبيني تعويضا عن الاهانة العنصرية التي تلقتها ردا على رسالة كانت وجهتها الى البنك في اطار بحثها عن عمل.

وكانت المحامية نسرين دبيني (20 عاما)، قد بعثت في تشرين الثاني 2005 برسائل الى عشر بنوك تجارية على امل ان تجد وظيفة لها في احداها. وارفقت رسائلها بسيرتها الذاتية. وقد ردت بعض البنوك على رسائلها معتذرة ولكن بشكل موضوعي، لكن الرد الذي وصلها من بنك مزراحي-طفاحوت، اصابها بالذهول.

ففي الرد الذي تلقته دبيني داخل مغلف رسمي للبنك، كتب حرفيا: "نسرين، نحن لا نشغل عربيات، وانما اسرائيليات ويهوديات فقط. نحن لسنا بنكا عنصريا لكن هذه هي السياسة. واصلي البحث في الناصرة، نابلس، جنين، غزة وامثالها"!

ويدعي البنك في رده على الدعوى انه لا ينتهج سياسة كهذه التي تعكسها الرسالة، ويزعم ان الرسالة التي وصلت الى نسرين كما يبدو مزيفة، وان كانت وصلتها داخل مغلف رسمي للبنك. وحسب ادعاء البنك قد يكون احد الموظفين هو الذي كتب الرسالة "دون معرفة المسؤولين". وقال متحدث بلسان البنك انه تم تقديم شكوى الى الشرطة بهذا الصدد وان "البنك سيعاقب المسؤول عن هذه الرسالة الخطيرة".

وقد توجهت دبيني بشكوى ضد البنك الى مركز مكافحة العنصرية. وقال رئيس المركز بكر عواودة في تعقيبه لصحيفة "معاريف" انه يستصعب تقبل رد البنك، ويعتقد ان المقصود سياسة رسمية ينتهجها البنك. وأضاف: "ان مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية بدأت بكشف قناع العنصرية الذي تقنعت به دائما. هذه العنصرية التي تتعامل مع العرب كأعداء".

وطالب عواودة البنك بالكشف عن المسؤول عن هذه الرسالة وفصله فورا. مضيفا ان الكشف عن كاتب الرسالة مسألة سهلة جدا خاصة وان الرسالة كتبت بخط اليد. و"اذا كان البنك يدعي ان الرسالة مزيفة فعليه ان يبحث عن هذا الموظف ويفصله على الفور ويقدم دعوى ضده، وطالما لم يفعل ذلك فسيعني لنا انه يقر بانتهاج سياسة رسمية ".