31/10/2010 - 11:02

عنصرية: نشر عطاء جديد لتوزيع قسائم بناء في كرميئيل لليهود فقط

العطاء السابق ما زال مجمدا بعد فوز 6 مواطنين عرب بقسائم بناء في الحي ذاته الذي تحاول "الدائرة" منع العرب من السكن فيه

عنصرية: نشر عطاء جديد لتوزيع قسائم بناء في كرميئيل لليهود فقط
نشرت "دائرة اراضي اسرائيل"، هذا الاسبوع، عطاء جديدا لعدد من قسائم البناء في مدينة كرميئيل، ضمن مشروع لبناء بيوت خاصة في حي "فيلات" جديد. لكن العطاء ذكر بوضوح ان القسائم المعروضة للبيع هي ملك لـ"دائرة اراضي اسرائيل" وقد جاء نص العطاء ليلمح بان المواطنين العرب في الداخل لا يمكنهم المشاركة في العطاء وانه محصور على اليهود فحسب.

جاء ذلك بعد ان نشرت "الدائرة" المذكورة، قبل شهرين، عطاء لبيع 43 قسيمة بناء في الحي الجديد ذاته. وقد تقدم للعطاء 19 مرشحا فازوا جميعا بقسائم. وبين الفائزين الـ19 كان هناك 6 عرب. وقد اثار وجود عرب بين الفائزين غضبا هستيريا بين الفائزين اليهود الذين طالبوا "دائرة اراضي اسرائيل" بتجميد العطاء.

وفعلا جمدت "الدائرة" العطاء وهي تفاوض الفائزين العرب باستبدال القسائم التي فازوا فيها باراض في مكان اخر. وقالت الناطقة باسم "دائرة اراضي اسرائيل" ان هذه القسائم في كرميئيل "معدة لتوطين اليهود فقط".

واثارت هذه السياسة العنصرية حفيظة المواطنين العرب في منطقة الشاغور الجليلية، حيث تقع كرميئيل المقامة على اراضي عربية صادرتها اسرائيل من اصحابها العرب في الماضي. وهدد الفائزون في العطاء بالتوجه الى المحكمة العليا الاسرائيلية اذا استمر التعامل معهم على النحو الحالي ولم يستلموا القسائم التي فازوا بها. واكد الفائزون العرب بالسابقة التي اقرتها المحكمة العليا في قضية عادل قعدان الذي حاولوا منعه من السكن في بلدة كتسير لانه عربي لكن المحكمة اقرت بحقه في السكن هناك.

ويذكر انه يسكن في كرميئيل نحو 400 عائلة عربية، غالبيتهم العظمى من الازواج الشابة، الذين لم يجدوا مكانا للسكن في قراهم بسبب الضائقة الخانقة التي تعاني منها القرى والمدن العربية في الداخل على خلفية انحسار الاراضي المعدة للبناء بسبب عمليات مصادرة الاراضي التي نفذتها سلطات اسرائيل.

هذا وتقدم النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع في الكنيست، باستجواب حول هذه القضية الى القائم باعمال رئيس حكومة اسرائيل، ايهود اولمرت، الذي تقع "دائرة اراضي اسرائيل" ضمن صلاحيات وزارته.

التعليقات