31/10/2010 - 11:02

محام كان ضابطا في الشرطة، يكشف احد وجوه التعامل العنصري للشرطة مع العرب

"الشرطة تضخم عنوة من حجم الجريمة في الوسط العربي في النقب"*"حين يحضر بدوي لتقديم شكوى عن سرقة سيارته – يكون المشبوه الاول بسرقتها"!

محام كان ضابطا في الشرطة، يكشف احد وجوه التعامل العنصري للشرطة مع العرب
كشف المحامي بيني زيتونه، الذي عمل في السابق ضابطا في قسم التحقيق في شرطة النقب، جانبا من التعامل العنصري للشرطة مع عرب النقب، مشيرا الى تعاملها معهم بنظرة التشكك والريبة والاشتباه بهم حتى عندما يحضر احدهم للتبليغ عن سرقة سيارته. وقال: "حين يحضر بدوي من النقب لتقديم شكوى عن سرقة سيارته، فإنه يتحول بصورة مباشرة إلى مشتبه به بسرقة سيارته لتلقي بدل التأمين".

وكان المحامي زيتونه، الذي هاجر من الأرجنتين وعمره عامين، إنتقد بشدة خدمات الشرطة في النقب، خاصة في الوسط العربي. وأضاف أن وحدات الشرطة لا تحظى بالملاكات اللازمة والقوى العاملة والمعدات، وأن القوات الخاصة فقط هي التي تحظى بالميزانيات.

واعترف زيتونه بمعاناة الوسط العربي في النقب من الظلم والاجحاف، بسبب نظرة الشرطة غير الصحيحة تجاه هذا المجتمع، وقال ان "هناك انطباعًا بسبب ما تبثه الشرطة، بأن نسبة المخالفات الجنائية لدى البدو كبيرة، مع أن الحقيقة تدل على أن مستوى الإجرام لدى البدو مساوٍ لمستوى الإجرام في النقب ككل."

واستهجن زيتونه وجود دورية شرطة واحدة في رهط لخدمة قرابة 40 ألف مواطن، وتزويدها احيانا بعدد من المتطوعين. وقال إن شرطة البلدات تخدم العديد من البلدان البدوية وكل التجمعات بينما فيها سيارتان للشرطة في كل وردية عمل، وفيها أربعة رجال شرطة.

وقال زيتونه: "سأهتم من خلال وظيفتي كمحامٍ بقضية عدم شعور المواطنين بتلقي الخدمات المناسبة، وسأستخدم معرفتي السابقة لجهاز الشرطة ومعرفة أساليبها في التحقيق وأساليبها وحيلها، لخدمة المعتقلين".

التعليقات