31/10/2010 - 11:02

مرشدة يهودية في مخيم صيفي تمنع الأولاد العرب من التحدث بلغتهم!

عائلات خمسة أطفال عرب من عكا قررت ارسال اولادها الى مخيم صيفي "مشترك" في "رجبة"..والدة أحد الأطفال تحدثت الى ابنها بالعربية، وأدركت انها اودعت ابنها بأيدي مرشدة عنصرية...

مرشدة يهودية في مخيم صيفي تمنع الأولاد العرب من التحدث بلغتهم!
اعتقدت اربع عائلات عربية من مدينة عكا أن المخيم الصيفي المقام في بلدة "رجبة" اليهودية، سيكون الاطار المناسب لرعاية أولادها خلال العطلة الصيفية، لكنها سرعان ما اكتشفت، بعد اليوم الأول للمخيم، انها اودعت أولادها بأيدي مرشدة عنصرية، ترفض السماح للاولاد العرب التحدث بلغتهم الأصلية.

ويستدل من تفاصيل الحكاية ان العائلات العربية طلبت من ادارة المخيم وضع اولادها الخمسة في فرقة واحدة. ولما توجهت العاملة الاجتماعية كوكب خوري، احدى الأمهات، الى المخيم للاطمئنان على ابنها ورفاقه فوجئت بعدم التزام ادارة المخيم بما تم الاتفاق عليه بشأن وضع الأولاد في خيمة واحدة، ولما توجهت الى المسؤولة، ديبي، جاوبتها بفظاظة قائلة : "هذا هو الوضع وهكذا سيبقى". ولم يتوقف الأمر على هذا الرد الفظ، فعندما توجهت الأم الى ابنها وتحدثت اليه بالعربية، فوجئت بالمرشدة اياها تقول لها: "لدينا لا يتحدثون العربية"!

وأضافت: "عندما قمنا بفحص الامر تبين لنا ان المرشدة تمنع الأولاد من التحدث بلغتهم العربية، ولذلك قررنا الغاء اشتراك أولادنا في المخيم. هذه اهانة كبيرة لنا ولأولادنا. لقد استعد أولادنا كثيرا للمخيم، ووصلوا صباح اليوم الى هناك وهم يرتدون قمصان المخيم، الا انهم اضطروا للعودة الى بيوتهم نصف عراة، لانهم اجبروا على خلع القمصان بعد الغاء اشتراكهم في المخيم".

وتقول خوري: "لقد أخبرتها أن ما تطلبه هو ذروة في العنصرية". واضافت: الت لها اني لن اسكت على هكذا معاملة، وساطرح الموضوع في الإعلام".

وقالت خوري: إن المسؤولة خففت لهجتها آنذاك إلا أنها لم تتراجع عن موقفها، وقالت لها: إن المخيم يهودي، وإنها المسؤولة فيه، وهي من يقرر بأي اللغات تكون لغة التحدث فيه. وحاولت أن تصلح ما حصل قائلة: إنها كانت ستتصرف بالطريقة ذاتها لو كان الحديث يدور حول اللغة الروسية أو الأمهرية، فما كان من خوري إلا أن واجهتها قائلة: " إن كلامها هذا مرفوض ويدل على توجهها العنصري!!

وعلم ان العائلات توجهت الى مركز "عدالة" لاجراء مشاورات حول الاجراء الذي يمكن اتخاذه ضد هذا النهج العنصري. اما ادارة المخيم الصيفي فرفضت التعقيب على النبأ.

التعليقات