أقدم متطرفون فجر اليوم على حرق مركبتين لطلاب عرب يدرسون في كلية صفد. كما كتب على جدران الكلية "الموت للعرب" و"صدق كهانا" و"الانتقام".
وعلم أن الشرطة باشرت بالتحقيق، ولكنها لم تعتقل أي مشتبه.
ونقل عن أحد الطلاب العرب الذين يدرسون في الكلية قوله إنه تجري ملاحقة الطلاب منذ تصريحات الراف شموئيل إلياهو العنصرية ضد العرب، حيث يتعرض الطلاب الذين يدرسون في الكلية إلى التهديد والشتم وإيقاع أضرار بالممتلكات، ووصلت إلى حد إطلاق النار.
إلى ذلك، تواصل شرطة صفد التحقيق في عدد من حوادث الاعتداء على الطلاب العرب في الشهور الأخيرة، بضمنها الرشق بالحجارة باتجاه مساكنهم في البلدة القديمة، وإطلاق نار بالقرب من مكان سكن أحد الطلاب العرب.
يذكر أن النائبة حنين زعبي كانت قد طالبت في مطلع شباط/ فبراير الماضي، في رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق جنائي ضد الراف شموئيل إلياهو، وضد الراف رفائيل كوهين من طبرية، وضد عضو بلدية "نتسيريت عيليت، زئيف هرطمان.
وأشارت في حينه إلى أن الخطورة تكمن في إخراج التصريحات العنصرية لرجال الدين الهيود إلى حيز التنفيذ تحت حماية الائتلاف الحكومي والإجماع الصهيوني في الكنيست.
وفي حديثها مع عــ48ـرب قالت النائبة حنين زعبي إن الأخطر من عدائية اليمين وه رد فعل الكلية والشرطة اللتين تحاولان تهدئة الطلاب العرب على حساب أمنهم الشخصي.
وأضافت أنه لن يكون هناك واقع تهنأ فيه مدينة صفد بحياة آمنة في الوقت الذي يواجه فيه الطلاب العرب هذه العنصرية وهذه الاعتداءات.
وخلصت إلى أن سلطات الدولة الرسمية تتعامل بسياسة إسكات الملاحق وفي هذا خضوع للعنصرية وتعزيز لها، وليس محاربة للعنصرية. كما أكدت إلى أن هذه المواجهات وهذه الأجواء تعمق من الوعي السياسي للطلاب العرب، ولقرارهم بالانخراط في النضال السياسي ضد العنصرية وضد سياسات العدائية، وعلى الدولة ألا تظن أن هذه الأجواء قد تخيف الطلاب العرب أو قد تخفض السقف السياسي للمواطنين العرب.
التعليقات