16/06/2011 - 13:21

بلدية الرملة تقطع شبكة الانترنت عن مدرسة عربية

بسبب رسالة أيملها مدير المدرسة إلى رئيس البلدية احتج من خلالها على تقليص الميزانية المستحقة للمدرسة من قبل البلدية

بلدية الرملة تقطع شبكة الانترنت عن مدرسة عربية
قطعت بلدية الرملة، الاثنين الماضي، شبكة الإنترنت عن مدرسة العمرية الابتدائية في المدينة، وذلك بسبب رسالة أيملها مدير المدرسة إلى رئيس البلدية احتج من خلالها على تقليص الميزانية المستحقة للمدرسة من قبل البلدية.

جاءت هذه الخطوة بعد أسبوع من التهديد الذي بعثه رئيس البلدية إلى مدير المدرسة المربي عماد الزبارقة عبر الإيميل، جاء فيها إنه إذا أيمل مدير المدرسة برسالة إضافية واحدة سيأمر بفصل المدرسة عن شبكة الإنترنت!

وكجزء من العمل اليومي للمدرسة، استمرت إدارة المدرسة بإرسال رسائل الكترونية إلى البلدية في شؤون تتعلق بشؤون المدرسة والطلاب. وفي صباح يوم الإثنين تفاجأت إدارة المدرسة بأنه تم فصل المدرسة عن شبكة الإنترنت المعدة لاستخدام الطلاب والمعدة لاستخدام طاقم التدريس والإدارة، وذلك دون أي سابق إنذار.

وفي محادثة هاتفية مع بلدية الرملة تم إبلاغ مدير المدرسة أن فصل المدرسة عن الشبكة تم بأمر شخصي من رئيس البلدية.

في هذا السياق بعث مركز "عدالة" يوم أمس الأربعاء برسالة مستعجلة إلى رئيس بلدية الرملة يوئيل لفي ومديرة لواء المركز في وزارة التربية والتعليم طالبهما من خلالها بإعادة ربط المدرسة بشبكة الانترنت فورًا.

وذكر المحامي رامي جبران من مركز "عدالة في رسالته أن فصل المدرسة عن شبكة الانترنت يمس بشكل كبير في سير عمل المدرسة اليومي، وأن جميع البرامج التعليمية والتربوية التي تدار بواسطة الشبكة معطلة حاليَا.

وأضافت الرسالة أنه يدرس في المدرسة العمرية 600 طالب وطالبة، وفيها نحو 120 حاسوبا تستخدم للتعليم والشؤون الإدارية والمالية المدرسية. كما وتمرر في المدرسة 42 حصة أسبوعية في علم الحاسوب والانترنت، ويتم استخدام مواقع تعليمية مختلفة لخدمة الطلاب، كما تستخدم الشبكة بهدف تحضير الواجبات المدرسية وتدريب الطلاب على البحث العلمي واستخدام المكتبات الألتكترونية وبناء الامتحانات وحتلنة النتائج والاتصال بممؤسسات خارجية تتعلق بعمل المدرسة.

وشدد جبران أن فصل المدرسة عن الشبكة هو بمثابة عقاب جماعي لطلاب المدرسة والمعلمين والهيئة الإدارية وذلك دون أي ذنب. كما أن الانترنت هو مصدر تعيلمي تربوي وليس منة من رئيس البلدية. كما أن فصل المدرسة عن الشبكة في الوقت الذي تنعم فيه بقية مدارس المدينة بالخدمة يشكل مسًا بالحق الدستوري للطلاب بالمساواة مع بقية أبناء جيلهم وبحقهم بالتعلم والتربية.
 

التعليقات