10/10/2011 - 15:35

معلمون يهود: العنصرية وكراهية العرب تجتاح المدارس اليهودية

يتضح من مداخلات المعلمين في اليوم الدراسي أن ثمة تناقض بين التربية الدينية اليهودية وبين بعض أسس الديمقراطية كالتسامح وتقبل الآخر المختلف، وحذر بعضهم من أن العداء للعرب وكراهيتهم يرافقه في كثير من الأحيان شعورا بالتنكر لمؤسسات الدولة والجهاز القضائي

معلمون يهود: العنصرية وكراهية العرب تجتاح المدارس اليهودية

أكد معلمو "مدنيات" في مدارس يهودية أن العنصرية والتطرف وكراهية العرب تجتاح المدارس وآخذة في الازدياد، لا سيما المدارس الدينية الرسمية، وتحدث عدد كبير من المعلمين الذين شاركوا في يوم دراسي عقد في جامعة "بار إيلان" عن تفشي العبارات العنصرية بين الطلاب وتنامي مظاهر العداء للعرب.


ويتضح من مداخلات المعلمين في اليوم الدراسي أن ثمة تناقض بين التربية الدينية اليهودية وبين بعض أسس الديمقراطية كالتسامح وتقبل الآخر المختلف، وحذر بعضهم من أن العداء للعرب وكراهيتهم يرافقه في كثير من الأحيان شعورا بالتنكر لمؤسسات الدولة والجهاز القضائي. كما اشتكى البعض الآخر من صعوبة خلق توازن ما بين الديمقراطية والدين.

وينقل موقع إذاعة الجيش عن أحد المعلمين قوله: "بعد فتوى الحاخامات التي تحرم بيع أو تأجير البيوت للعرب أصبح من الصعب الحديث عن القوانين التي تمنع التمييز. ويضيف: "أصبح من الصعب ايضا غرس مبادئ الديمقراطية في الطلاب، وبات كل نقاش حول مبادئ الديمقراطية- كالمساواة والتسامح وحقوق الأقليات، ينتهي بعبارات عنصرية تعبر عن كراهية العرب". وتساءل المعلم: "كيف يمكن ان نُعلم الطلاب عن القوانين التي تمنع التمييز، بعد فتوى الحاخامات التي تحرم تأجير أو بيع البيوت للعرب ".


و يقول معلم آخر: "إن موضوع المدنيات هو موضوع حساس لأنه يمس السياسات والعلاقة المعقدة بين الدين والدولة، لهذا يمكن الوقوف في الحصة على تفكير الطلاب السياسي ومواقفهم من العرب، يمكنني القول أن الفترة الأخيرة تشهد تناميا متزايدا نحو التطرف".


وتقول معلمة إن طلابها يكرهون العرب لمجرد كونهم عربا بغض النظر عمن هم، وأنهمم يتصدون لأي محاولة منها للحديث عن التسامح. وتضيف: "من الصعب على الطلاب أن ينظروا لجيرانهم العرب كأناس يمكن التسامح معهم".
وينقل موقع الإذاعة عن المسؤول عن موضوع المدنيات في وزارة المعارف قوله، إن مظاهر التطرف منتشرة بشكل أكبر في جهاز التعليم الدينين إذ أن المواضيع الدينية تنطوي على توجه معين، وحينما ينتقل الطلاب لموضوع المدنيات الذي يفترض أن يتعلموا فيه مبادئ التسامح وتقبل الآخر، يقعون تناقضات-ليس مع قناعاتهم الشخصية، أو مع المفاهيم التي تربوا عليها في بيوتهم فحسب بل ايضا مع المنظومة برمتها".

التعليقات