اقتراح عنصري لتهجير العرب من "نتسيرت عيليت"

استمرارا للحملة العنصرية ضد العرب في "نتسيرت عيليت" تقدم هذا الاسبوع عضو البلدية نتسيرت اليميني أليكس كادلكين باقتراح إلى المجلس البلدي هناك ينص على أن تدفع البلدية مبلغ عشرة آلاف دولار لكل عربي يبيع بيته لغير عربي.

وبحسب الاقتراح فإن ذلك يكون شريطة أن يلتزم العربي بعدم العودة للسكن في "نتسيرت عيليت".

وأثار الاقتراح حفيظة وغضب السكان العرب وممثليهم في البلدية.

وعقب عضو البلدية د. رائد غطاس والقيادي في التجمع الوطني الديمقراطي بالقول: نحن نشهد في الآونة الاخيرة تصاعدا وتنافسا مجنونا بين أعضاء البلدية اليمينيين في ممارسة عنصريتهم المأفونة وعدائيتهم ضد العرب، بحيث يمثل هذا الاقتراح حالة متقدمة من فنون العنصرية الداكنة. ونحن بدورنا سنعمل بشكل حثيث على إفشال القانون، وحتى على عدم عرضه على جدول أعمال البلدية، بوصفه اقتراحا عنصريا من الدرجة الأولى من قبل المهووسين بوجودنا.

وأضاف د. غطاس أنه تجري دراسة إمكانية تقديم شكوى قضائية ضد من وصفه بـ"المهووس" ومقدمي الاقتراح.

وتابع د. غطاس أن "هذا الاقتراح يهدف إلى طرد وترحيل المواطنين العرب من نتسيرت عيليت، لذلك سنتصدى ونواجهه بكل قوة. وفي هذا السياق نريد أن نذكر أننا نحن أصحاب الأرض الأصلانيين، وأن كل نتسيرت عيليت بنيت وأقيمت على أراضي المواطنين العرب التي صودرت منهم بالقوة، وهذا ما صرحت به للصحافة العبرية، لأننا تعودنا أن نتحدث بلغة واحدة ونخاطب المواطنين اليهود ونواجههم بنفس اللغة التي نتكلم بها مع أهلنا العرب.

وأضاف "لقد صرحت للصحافة العبرية بهذا الصدد، وقلت إن أليكس كادلكين وزملاءه من أعضاء المجلس البلدي كانوا يسكنون في روسيا وأوكرانيا في الوقت الذي كنا نحن وآباؤنا وأجدادنا راسخين في هذه البلاد منذ الأزل، بما فيها الأراضي التي أقيمت عليها نتسيرت عيليت".

وخلص د.غطاس إلى أن كل هذه المحاولات العنصرية الحاقدة والمأزومة لن ترهبنا ولن تردعنا، بل بالعكس تماما فنحن ندعو المواطنين العرب إلى اختيار مكان سكنهم بحرية، وزيادة عددهم في نتسيرت عيليت".