28/10/2014 - 18:23

من المزاعم لمنع سفر الفلسطينيين بالحافلات: العربي يتمتع بالسفر مع شابة يهودية

"العربي يعتقد أن ذلك انتصار على المحتل اليهودي.. العربي لا يقف للمرأة الحامل ولا للمسن.. مجندة تقف بين عرب يضغطون عليها بأجسادهم.. الجنود يقفون في الحافلة والعرب يجلسون على المقاعد"..

من المزاعم لمنع سفر الفلسطينيين بالحافلات: العربي يتمتع بالسفر مع شابة يهودية

 في أعقاب إصدار وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، قرارا بمنع العمال الفلسطينيين من السفر في الحافلات في الضفة مع المستوطنين، تبين أن جلسة كانت قد عقدت في العام الماضي، تضمنت مزاعم وادعاءات عنصرية أطلقها مستوطنون ورؤساء سلطات محلية في المستوطنات ضد العمال الفلسطينيين.

قال رئيس السلطة المحلية في مستوطنة "كرني شومرون"، يغئال لاهاف، اليوم الثلاثاء، إن سفر العمال الفلسطينيين في الحافلات مع المستوطنين هو "انتصار على الاحتلال اليهودي". جاء ذلك في تبريره للطلب الذي قدم إلى لجنة ثانوية تابعة للجنة الخارجية والأمن، والذي يتضمن منع سفر العمال الفلسطينيين في الحافلات مع المستوطنين.

وأشار تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" إلى أنه قبل عام، في الثاني عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2013، عقد عضو الكنيست موطي يوغيف (البيت اليهودي) اجتماع للجنة الثانوية التابعة للجنة الخارجية والأمن لشؤون المستوطنات في الضفة الغربية لمناقشة ما أسمي "ضائقة الحافلات في الضفة الغربية".

ويشير محضر الجلسة، الذي تنشره الصحيفة في موقعها للمرة الأولى، إلى الادعاءات والمزاعم التي أدت إلى قرار يعالون، رغم أن موقف الجيش لا يشير إلى أن السفر ينطوي بالضرورة على "مخاطر أمنية".

وجاء أن الجلسة المشار إليها افتتحت بشكاوى مستوطنين ضد "سلوك المسافرين الفلسطينيين في الحافلات". وزعمت مستوطنة تدعى عفري طلأور من مستوطنة "أرئيل" أنها صعدت إلى حافلة ليلا، وكانت مليئة بالعمال العرب، وأن عربيا جلس إلى جانبها وبدأ بالتحرش بها، ولم تستطع منعه كما لم تتمكن من ترك المقعد لكون الحافلة مليئة بالعمال العرب.

وقال إلعاد رحاميم من مستوطنة "أرئيل" أيضا، أنه دأب على الصعود إلى حافلة 286 من تل أبيب إلى المستوطنة، وأن الحافلة في الغالب تكون مزدحمة بالركاب، وقرر بالنتيجة ترك المستوطنة. وقال إنه "من غير المنطقي أن ينتظر الجنود الحافلات، وأن يقفوا في داخل الحافلة في أحسن الأحوال". كما ادعى أن "مجندة مسكينة كانت تقف في حين يحيط بها العرب وهم يضغطون عليها بأجسادهم".

وزعم مستوطن آخر من "أرئيل" إن زوجته تدرس في جامعة "بار إيلان"، وأن طريق عودتها إلى المستوطنة لا تحتمل، حيث كانت حامل في الشهر التاسع والحافلة مليئة بالعمال العرب الذين لا يعرضون عليها الجلوس، الأمر الذي اضطرها إلى الوقوف طول الطريق. وزعم أيضا أن المسنين أيضا يضطرون للوقوف لأن العرب لا يخلون لهم المكان.

وادعت مهندسة كهرباء من مستوطنة "أرئيل" أن هناك مشكلة بشأن السائقين، حيث أنه بسبب العدد الكبير من الركاب الفلسطينيين فإن السائقين اليهود يتركون العمل لصالح سائقين عرب يميزون لصالح أبناء شعبهم. وبحسبها فإن السائقين العرب يتوقفون قرب مجموعة من الفلسطينيين ولا يتوقفون قرب مجموعة نساء يهوديات.

وبعد الاستماع لشكاوى المستوطنين، بدأ ممثلو السلطات المحلية في المستوطنات الحديث. وتركز نائب رئيس بلدية "أرئيل، يحيئيل توهمي بالحديث عما أسماه "الخطر الأمني". وقال إن الجيش يتحدث كل الوقت عن خطف جنود، ولذلك لا حاجة لاختطافهم من المحطات، وإنما من داخل حافلة بمساعدة مجموعة كبيرة من الفلسطينيين. مضيفا أنه يمكنهم لدى الاقتراب من أرئيل اختطاف الحافلة إلى جماعين (قرية قريبة من المستوطنة)، على حد قوله.

وقال رئيس السلطة المحلية في "كرني شومرون"، يغئال لاهاف، إن المواصلات العاملة مضادة للرصاص، ولذلك يجب منع الفلسطينيين من صعود حافلات مضادة للرصاص.

وزعم لاهاف أن الراكب الفلسطيني هو الرابح من الصعود إلى الحافلة، فهو "يستفيد من الراحة وسعر التذكرة، من جهة، ومن جهة أخرى فهو يعتقد أن ذلك انتصار على المحتل اليهودي، ومن جهة ثالثة فهو يتمتع بالسفر مع شابات يهوديات".

وزعم أيضا أن مسألة حصول عملية قتل هي مسألة وقت، وقد يفعل ذلك أب يدرك ما حصل لابنته، أو عربي يريد قتل جندي كـ"امتحان دخول" لأحد التنظيمات الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أنه بموجب التعليمات التي نشرت في مطلع الأسبوع الحالي يمنع الفلسطينيون من الصعود إلى الحافلات المباشرة من تل ابيب إلى الضفة، وإنما يطلب منهم التوجه إلى معبر "أيال"، القريب من قلقيلية، البعيد عن مراكز الاستيطان.

التعليقات