19/02/2015 - 15:38

النشاطات الانتخابية في المدارس محصورة على اليهود

قبل 4 سنوات استدعي مدير مدرسة في عرابة البطوف لجلسة استماع في وزارة المعارف بسبب تنظيم ندوة سياسية حول ذكرى هبّة القدس والاقصى، وأرسلت مديرة لواء الشمال في وزارة المعارف أورنا سمحون رسالة لمدير المدرس قالت إنها "ترى تنظيم هذه الندوة ب

النشاطات الانتخابية في المدارس محصورة على اليهود

طلاب مدرسة يهودية في اللد

 

قبل 4 سنوات استدعي مدير مدرسة في عرابة البطوف لجلسة استماع في وزارة المعارف  بسبب تنظيم ندوة سياسية حول ذكرى هبّة القدس والاقصى، وأرسلت مديرة لواء الشمال في وزارة المعارف أورنا سمحون رسالة لمدير المدرس  قالت إنها 'ترى تنظيم هذه الندوة ببالغ الخطورة'.

ويبدو أن الرسالة دبّت الرعب في قلوب مديري المدارس العرب، وباتوا ينأون بأنفسهم عن تنظيم نشاطات ذات طابع سياسي يمكن أن تثير مسؤولي وزارة المعارف الإسرائيلية، مع العلم أن المدارس اليهودية تشهد يوميا زيارات لممثلي الأحزاب الصهيونية ولقاءات مع الطلاب دون قيد أو شرط، بل ولا تخلو لقاءات ممثلي اليمين المتطرف مع الطلاب من أجواء عنصرية ضد العرب.

وأكّدت صحيفة هآرتس أن أبواب المدارس اليهودية مفتوحة للدعاية الانتخابية للاحزاب الصهيونية وأشارت إلى أن رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاك هرتسوغ، وتسيبي ليفني، ورئيس حزب البيت اليهودي  المتطرف، نفتالي بينيت، ورئيس حزب 'ييش عتيد' يائير لابي، يجرون زيارات بشكل شبه يومي للمدارس دون قيد أو شرط، كما تشهد العديد من المدارس نشاطات انتخابية تتضمن الدعاية الانتخابية ورفع شعارات الأحزاب ومناظرات بين المرشحين.

مدرسة 'حنا مويس' في الرامة حاولت هذا الاسبوع  الخروج عن المألوف، وقدمت طلبا لوزارة المعارف لتنظيم ندوة سياسية انتخابية، غير أن طلبها قوبل بداية  بالرفض من قبل  مديرة لواء الشمال في وزارة المعارف، أورنا سمحون، غير أنها تراجعت في وقت لاحق عن الرفض لأسباب غير معروفة ووافقت بشرط أن لا يتضمن النشاط دعاية انتخابية أو أي مواد انتخابية للأحزاب. ونظمت الندوة، لكن خصصت الكلمة الأولى لمفتش من وزارة المعارف الذي حذر من استخدام الندوة للدعاية الانتخابية.

وقد نظمت في العديد من المدارس اليهودية في منطقة المركز الأسبوع الماضي، نشاطات انتخابية دون قيد أو شرط وتضمنت دعاية انتخابية، ومن بين تلك المدارس مدرسة 'داركا' في اللد، ومدرسة 'غولدا' في بيتاح تكفا (التي أقيمت على أنقض قرية ملبّس الفلسطينية)  وشهخدت مواقف عنصرية ضد العرب.

فهل يجرؤ مديرو المدارس العربية على القيام بنشاطات مماثلة واستضافة مرشحي القائمة المشتركة دون أن يحسبوا حسابا لغضب سمحون؟  مع العلم أن وزارة المعارف سمحت لحزب الليكود بتنظيم نشاط سياسي في مدرسة اعبلين الشهر الماضي دون أن تراه أمرا 'بالغ الخطورة.

 يشار أيضا إلى أن وزارة المعارف تفتح أبوابها لـ 'الشبيبة العاملة والمتعلمة' لغزو المدارس والتشجيع على الخدمة المدنية، لكنها تنظر إلى أي نشاط وطني على أنه 'بالغ الخطورة'

 

 

التعليقات