الشاغور: التصويت للقائمة المشتركة انتماء هوية وكرامة

تلقى أهالي منطقة الشاغور تشكيل القائمة العربية المشتركة والتي تضم أحزاب الداخل الفلسطيني الفاعلة بارتياح كبير، وعبروا عن تفاؤلهم بأن تحظى القائمة بتأييد جارف

الشاغور: التصويت للقائمة المشتركة انتماء هوية وكرامة

تلقى أهالي منطقة الشاغور تشكيل القائمة العربية المشتركة والتي تضم أحزاب الداخل الفلسطيني الفاعلة بارتياح كبير، وعبروا عن تفاؤلهم بأن تحظى القائمة بتأييد جارف في المجتمع العربي من الجليل مرورا بالمثلث والمدن الساحلية وحتى النقب الصامد، وحصد أكبر عدد ممكن من مقاعد الكنيست لزيادة تأثير العمل البرلماني، مشددين على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجه الأقلية الفلسطينية في وجه حكومات يمينية صهيونية، ودعوا إلى الالتفاف حول القائمة والتي من شأنها أن تؤسس لعمل وطني وحدوي في كافة المجلات وعلى جميع الأصعدة.

'عرب 48' التقى بعدد من الأهالي في منطقة الشاغور وأعد التقرير التالي:

قال الكاتب سهيل كيوان، من قرية مجد الكروم، إن 'القائمة المشتركة هي خيار الجماهير العربية ومطلبها، مثل ما هي كانت منذ سنين مطلب التجمع الوطني الديمقراطي. والتجمع رآها كضرورة نضالية قبل أن تكون ضرورة تقنية لعبور نسية الحسم. المطلوب الآن من الجماهير منح هذه الوحدة قوة ودعمًا، أما الذين يدعون اليوم للمقاطعة بحجج مثل ماذا فعل الأعضاء العرب! وأن القائمة قائمة مصالح وكراسي وغير هذا من الكلام غير الصحيح وغير الدقيق، فالأحزاب هي التي انتخبت ممثليها والوحدة بالتأكيد في مصلحة الجميع'.

وأضاف: 'لقد اعتدنا في كل انتخابات على التهجمات المتبادلة، هذه المرة  سنوجه كل السهام والطاقات للسياسة العنصرية، سياسة التهميش والأبرتهايد والعداء لشعبنا ولسياسة الحروب والقوة'. 

وأردف بالقول إن 'أعضاء الكنيست العرب هم جزء من شعبهم ويتعرضون لتضييق وعنصرية ربما أكثر بكثير من المواطنين العاديين لأنهم في مواجهة دائمة ومباشرة مع رموز ومحركي ومنظري العنصرية.

الأعضاء العرب ليسوا حزب سلطة كي يحققوا كل ما يريدونه أو يفكرون به، هم يطلبون ويطرحون مطالبنا على أعلى هيئة تشريعية، وهذه الهيئة عنصرية بأكثريتها ومعادية للعرب فليس من العقل ولا الإنصاف بشيء أن نحمل وزر وضعنا السيء على الأعضاء العرب.

ممنوع أن نكافئ هذه الهيئة التي ترفض تحقيق مطالبنا بالمقاطعة، لأن وجود نواب عرب أكثر في الكنيست يعني نوابا عنصريين أقل.

الكنيست رافد من روافد النضال وليس كل نضالنا، ولكن أعضاء البرلمان بإمكانهم التحرك في قضايا كثيرة ومن هذا المنبر سواء بالتوجه للرأي العام المحلي أو الدولي وطرح قضايا العنصرية والتمييز والعدوان.

نحن لسنا دعاة انفصال عن الدولة حتى نقاطع، إلا إذا كانت هذه خطوة جماعية لتحقيق أهداف سياسية معينة، أما المقاطعة بدون إجماع فهي تضعف القوة البرلمانية العربية وليس أكثر'.   

وختم كيوان بقوله إن 'هناك أمور تبدو لنا صغيرة ولكنها مهمة جدًا، حيث أن وجود نواب عرب داخل لجان الكنيست يجعلنا نعرف ما يدور في هذه المواقع واللجان بالذات حيث تطرح قضايا حياتية يومية كثيرة تتعلق بالناس وقضاياهم المعيشية مثل السكن والدعم الاقتصادي ونسبة توظيف العرب وغيرها من قضايا، ولهذا أدعو للتصويت لهذه القائمة المشتركة التي ستشعرنا بقوتنا ووحدتنا، وسوف تخدم قضايانا أكثر بكثير مما كنا متفرقين'.

وأكد الصحافي والناشط زاهي خازن، ابن قرية البعنة، والمقيم في بلدة كفر ياسيف، أن تشكيل القائمة العربية المشتركة هو بمثابة حلم تحقق كان يريده أبناء شعبنا في الداخل منذ عقود، والمطلوب الآن تقديم كل الدعم ومنح الثقة للقائمة والمحافظة عليها.

وقال: 'نبارك لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الداخل تشكيل هذه القائمة والتي تؤسس لعمل وحدوي في كافة مناحي حياتنا، وأناشد كل أبناء شعبنا أن يشمروا عن سواعدهم ويباشروا العمل للتجنيد وحشد الناس لدعم القائمة العربية المشتركة والتصويت لها'.

وقال عمر القاسم، مسؤول قسم الحوسبة والبرمجة والإنترنت في مجلس دير الأسد المحلي، لـ'عرب 48': 'من خلال القائمة المشتركة وتكثيف التصويت لها لإدخال عدد أكبر من النواب للبرلمان الإسرائيلي سنفرض واقعا جديدا، صلبا ومتينا، وسنكون ذلك الاسفين والشوكة في حلق المتطرفين، ولربما نكون أساسا في إنهاء حكم عصابة  نتنياهو وليبرمان'.

وأضاف: 'أعتبر ولادة القائمة المشتركة حدثا تاريخيا حيث ليس من السهل أن تتحد مركبات مجتمع كامل تحت لواء واحد. وأعتقد أنه من خلال الانخراط في عمل سياسي مشترك في ظل القائمة المشتركة سنصل إلى آليات أكثر قوة وتأثيراً في البرلمان الإسرائيلي وذلك لمصلحة جماهيرنا العربية في الداخل'.

وتابع: 'أذكركم وأذكر نفسي أنه بفضل الصوت العربي والتمثيل العربي داخل البرلمان الإسرائيلي أسقط قانون ضريبة الأملاك الذي كان من شأنه تحميلنا أعباء ضريبية هائلة لا تمكننا من الاحتفاظ بملكيتنا لهذه الأرض. إن المشاركة في انتخابات الكنيست واجب شرعي وصوتنا للقائمة المشتركة كرامة وهوية'.

ودعا رئيس مجلس البعنة المحلي، عباس تيتي، عبر 'عرب 48' جمهور الناخبين العرب في البلاد إلى دعم القائمة العربية الموحدة والإدلاء بأصواتهم لها، قائلا: 'إننا كمواطنين عرب في الدولة بحاجة ماسة إلى الوحدة وجمع الشمل، والقائمة العربية المشتركة الآن تحققت ويجب دعمها بكل قوة من أجل تحصيل حقوقنا وانتزاع الميزانيات من الوزارات المختلفة. وهذه فرصة لزيادة التمثيل العربي في الكنيست وممكن أن نكون القوة الثالثة أو الرابعة في الكنيست، وأنا أدعو كل المواطنين العرب بأن يمنحوا القائمة العربية الموحدة الثقة وأن يدلوا بمئات آلاف الأصوات لها، وأتمنى للقائمة تحقيق النجاح الكبير'.

وقالت السيدة فاطمة حسيان، من قرية مجد الكروم، لـ'عرب 48': 'بكل تأكيد أنا مع القائمة العربية المشتركة وأدعمها بكل قوة، وسأعمل على إقناع المترددين أو الذين لا يعطون اهتماما لانتخابات الكنيست بأن يصوتوا للقائمة التي تمثلنا وتجمع كل أحزابنا العربية الفاعلة في إطارها'.

وأضافت: 'انتظرنا كقيرا تشكيل هذه القائمة، والآن المطلوب من المواطنين العرب دعمها والتصويت لها لنضمن إدخال أكبر عدد ممكن من مرشحي القائمة إلى البرلمان، ونتمنى أن تحقق القائمة إنجازا غير مسبوق'.

وتحدث عضو مجلس البعنة المحلي عن قائمة 'حرية القرار'، حسن بكري، قائلا: 'إن الحلم أصبح حقيقة، فالعرب في البلاد يؤكدون أن الوحدة هي الجواب السياسي والصفعة الموجعة التي يوجهونها لليبرمان ونتنياهو وبينيت واليمين الصهيوني المتطرف. ثمة من لا يريدنا هنا على أرض الآباء والأجداد، وردنا عليه وعلى كل دعاة الترانسفير العنصري زيادة عدد أعضاء البرلمان العرب'.

وأكد الشاب وهيب إسماعيل من مجد الكروم أنه سيمنح صوته للقائمة العربية المشتركة، داعيا الشباب إلى التصويت للقائمة.

وقال: 'أقل ما يمكن أن أقوم به بعد أن تحققت وحدة الأحزاب العربية في قائمة واحدة هو منحها الثقة والتصويت لها في انتخابات الكنيست القادمة. التصويت للقائمة المشتركة انتماء هوية وكرامة، وأنا أدعو الجميع بمن فيهم المترددين إلى ضرورة اتخاذ الموقف السليم والصحيح وهو التصويت للقائمة العربية المشتركة، والتي أتمنى لها التوفيق والنجاح'. 

التعليقات