عبد الحكيم حاج يحيى: القائمة المشتركة فرصة للتأثير

القائمة المشتركة ستنجح بشكل باهر، ولدي قناعة بأننا سنفوق التوقعات ونكون قوة من حيث عدد الأعضاء، ومن الممكن أن نصل إلى 15 عضوا على الأقل،

عبد الحكيم حاج يحيى: القائمة المشتركة فرصة للتأثير

يعتبر الشيخ المهندس عبد الحكيم حاج يحيى ابن مدينة الطيبة من الوجوه الجديدة التي تضمها القائمة المشتركة، وهو منذ سنوات عديدة قيادي بارز في الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي)، وأحد أهم شخصيات الحركة في الطيبة وكان رئيسا لبلديتها.

"عرب 48" التقى الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى بمناسبة اختياره للمكان السادس في القائمة المشتركة التي شكلتها الأحزاب العربية، بعد انتخابه للمقعد الثاني بالحركة الإسلامية، خلفا للشيخ إبراهيم صرصور، رئيس الحركة الإسلامية السابق.

*هل لك أن تعرفنا على الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى؟

أنا من مواليد 1965، من أبناء الحركة الإسلامية من سنة 1981، متزوج ولدي 4 أبناء، خريج "التخنيون" في الهندسة المدنية وهندسة المساحة، رئيس بلدية الطيبة لمدة 6 أشهر في العام 1998، ورئيس البلدية من عام 2005، عضو مجلس الشورى القطري، رئيس الحركة الإسلامية في الطيبة، عضو المكتب السياسي منذ تأسيسه، والآن المرشح الثاني للحركة الإسلامية والسادس بالقائمة المشتركة.

*دعنا نبدأ بالمرحلة التي أنهيت بها حديثك، وهي القائمة المشتركة؟

القائمة المشتركة كانت حلم بالنسبة للحركة الإسلامية، والتي منذ أن دخلت المعترك السياسي لانتخابات البرلمان في العام 1996، وهي تطمح لتكوين قائمة مشتركة للجماهير العربية، وهذا من منطلق رؤيتنا أن الوحدة هي المخلص لجماهيرنا أمام السلطة العنصرية، وهذا لم يأت بالكلام فقط، وإنما تحقق بالأفعال، إذ أننا لم ندخل الانتخابات بشكل منفرد في أي معركة انتخابية، بل دائما كنا نخوض الانتخابات بقائمة عربية تحالفية بين القوى الوطنية والإسلامية، صحيح أن مخاض القائمة كان عسيرا إلا اننا مرتاحون لإنشاء هذه القائمة ونحن على أمل انها ستنجح.

*ما هو السبب بأن الإسلامية كانت تخوض الانتخابات بشكل وحدوي؟

السبب واضح، وهو أن نظرتنا للأمور كانت دائما لجانب الوحدة في كل شيء، سواء بانتخابات السلطات المحلية أو بالكنيست وحتى على صعيد العمل الجماهيري بلجنة المتابعة وغيره، والأمر الثاني هو أننا دائما كنا نستجيب لطلب الشارع، والشارع العربي دائما كان ينادي بالوحدة بين الأحزاب، وعلى الأحزاب احترام رغبة الشارع والاستجابة لمطالبه.

*ما هي خططك المستقبلية بعد أن تصبح عضو كنيست؟

خططي المستقبلية تأتي من الخلفية التي أتيت منها للقائمة المشتركة، فأنا جئت من خلفية الهندسة والسلطات المحلية، ولذلك فإنني سأركز على هاتين الحلقتين، فالمجتمع العربي يعاني بسببهن كثيرا منذ سنوات، ولأنني لمست هذه المعاناة عن قرب لدى رؤساء السلطات المحلية العربية حيث كنت واحدا منهم، أسعى إلى أن أكون حلقة الوصل بين السلطات المحلية العربية والوزارات المختلفة وأيضا أن أساهم بتحسين كل جانب التنظيم والبناء والبنى التحتية في المجتمع العربي والنهوض بهذا المجال، وآمل أن أوفق بهذه المهمة. أؤمن أن الكنيست ليست عبارة عن منصة لإطلاق الشعارات والتصريحات فقط، وإنما هي ساحة أخرى من ساحات النضال لتحقيق مكتسبات لأبناء شعبنا.

*كيف تقيم عمل أعضاء الكنيست العرب في الفترة السابقة؟

شخصيا كنت قريبا جدا من أعضاء الكنيست العرب وخاصة من الحركة الإسلامية، كان عملهم بإخلاص ودأب كبيرين. أتفهم الانتقادات من البعض على أعضاء الكنيست، لكن للأسف هناك البعض يظنون أن عضو الكنيست يمتلك عصا سحرية لتغيير الواقع، ويتغاضون عن الهجمات التي يتعرض لها أعضاء الكنيست العرب يوميا في الإعلام والكنيست، نحن بحاجة لزيادة عدد أعضاء الكنيست العرب ولا شك لدي بأننا سنحقق هذا الأمر بهمة أهلنا ومؤيدينا.

*ما هي توقعاتك للقائمة المشتركة؟

حسب نظرتي القائمة ستنجح بشكل باهر، ولدي قناعة بأننا سنفوق التوقعات ونكون قوة من حيث عدد الأعضاء، ومن الممكن أن نصل إلى 15 عضوا على الأقل، هذا وارد وبقدرتنا أن نحققه، لأننا نستند إلى قاعة شعبية واسعة، ولن تؤثر علينا القوائم التخريبية الأخرى التي هدفها حرق الأصوات، القائمة المشتركة كانت مفتوحة لكل القوى من أبناء شعبنا كل حسب قوته.

*صف لنا الوضع السياسي في البلاد بشكل عام؟

في الحقيقة إن الوضع السياسي في البلاد مركب بعض الشيء، لا يوجد جديد بالنسبة لوضع العرب في البلاد، فما زلنا نعاني من مظاهر العنصرية سواء عبر القوانين أو حتى عبر تنظيم "تاج محير" المتطرف وغيره، لكن للمتابع للمشهد السياسي يعي جيدا أن هناك إمكانية واردة لتغيير الحزب الحاكم والإطاحة به من الحكم. أنا لا أعول على أحد من الأحزاب الصهيونية، لكننا نأمل أن يكون لنا نحن الأحزاب العربية دور في ذلك، هذا من المنظور العام، أما بكل ما يتعلق بقوتنا، فإن الوحدة سيكون لها الأثر الكبير على المشهد السياسي، وسيكون بإمكاننا أن نكون جسما حاسما في الكنيست المقبلة، وأن نحافظ على الاتزان في السياسة الإسرائيلية الخارجية وأيضا في تعامل إسرائيل معنا كعرب في الداخل، وكما قلت لك، فإننا في حال نجحنا بإرسال 15 عضوا للكنيست، فسنكون القوة الثانية بالمعارضة بدون شك، وهذا له أثر كبير.

التعليقات