التجمع الوطني الحيفاوي يعقد ندوة حول القائمة المشتركة

عقد التجمّع الوطني الحيفاوي أمس الثلاثاء، في مقره القائم في حي وادي النسناس في مدينة حيفا، ندوة لمناسبة انتخابات الكنيست المقبلة تحت عنوان "القائمة العربية المشتركة.. بداية التغيير ؟".

التجمع الوطني الحيفاوي يعقد ندوة حول القائمة المشتركة

عقد التجمّع الوطني الحيفاوي أمس الثلاثاء، في مقره القائم في حي وادي النسناس في مدينة حيفا، ندوة بمناسبة انتخابات الكنيست المقبلة تحت عنوان 'القائمة العربية المشتركة.. بداية التغيير ؟'. 

وتحدّث في الندوة كل من النائبة عن التجمّع الوطني الديمقراطي حنين زعبي، والباحث في مدى الكرمل د.امطانس شحادة، بالإضافة إلى عضو المكتب السياسي للتجمّع مراد حدّاد. وأدارت الندوة الناشطة مريم فرح. 

د.امطانس شحادة: الانتخابات فرضت علينا من الواقع الاستعماري الذي نحيا فيه
 

افتتح الباحث شحادة الندوة وقال إن “الانتخابات فرضت علينا من الواقع الاستعماري الذي نحيا فيه. والبرلمان هو أداة عمل وليست الأداة الوحيدة، وليست الأكثر أهمية أيضاً. الهدف من وجودنا في البرلمان هو فضح السياسات العنصرية، والحد منها قدر الإمكان، ونعلم أنه غير كاف”. 

وأضاف: 'العمل السياسي مرتبط الواحد بالآخر، فإذا كانت الأحزاب داخل البرلمان قوية فالمجتمع المدني أيضاً قوي، والاحتجاج الشعبي والمظاهرات أكثر قوة وصلابة. وحتى الحركات التي تطالب بمقاطعة الكنيست ستكون هي الأخرى قوية بقوة الأحزاب داخل البرلمان'.

وعن خطاب مقاطعة الانتخابات، قال شحادة إن 'المقاطعة مشروع متكامل ومشروع وطني بديل شامل ومتكامل، لا يمكن أن تكون بلا توفير البدائل اللازمة وإلّا سيعيدنا هذا لترك الساحة السياسية وهذه المنصّة المهمة لناطقي العربية المنتمين للأحزاب الصهيونية كالمخاتير. وسيغدو أمثال زهير بهلول ممثّلين للعرب في البرلمان. وهم من سيمنحون حينها للبرلمان الإسرائيلي والقوانين العنصرية أيضاً شرعية'.

حنين زعبي:للمرة الأولى نبدأ معركة انتخابية بانجاز ما قبل الانتخابات

أمّا النائبة حنين زعبي فقالت إنه 'للمرة الأولى نبدأ معركة انتخابية بإنجاز ما قبل الانتخابات. ونحن الآن أمام معركة مهمّة جداً كوننا أنجزنا الإنجاز الأكبر قبل الانتخابات، وهو الوحدة. وبلا مبالغة نعم نحن أمام انتخابات مصيرية'.

وأضافت: 'زيادة عدد المقاعد هو ما سيضمن استمرار هذه الوحدة، وتحويلها من وحدة سياسية إلى وحدة إستراتيجية بعيدة المدى. وهذا ما نهدف إليه نحن في التجمّع. وحدة إستراتيجية بعيدة المدى'.

وتابعت: 'المواجهة الأكبر والأقوى ليست مع القوانين العنصرية والفاشية الإسرائيلية، بل هي مواجهة الإحباط من السياسة والعمل السياسي. وعلى هذا أقول إن هدفنا هو الجمهور الذي يعاني الإحباط لنعيده إلى الدائرة السياسية ولنعيد الأمل للشارع والجماهير'. 

مراد حدّاد:حملة شرسة تشن من قبل أحزاب اليمين الفاشي الإسرائيلي على الطائفة العربية المسيحية

أمّا عضو المكتب السياسي للتجمّع، مرّاد حدّاد، فقال إن 'حملة شرسة تشن من قبل أحزاب اليمين الفاشي الإسرائيلي على الطائفة العربية المسيحية لتجنيد أصواتها لهذه الأحزاب كليبرمان وغيره الكثيرين في عدة بلدان. وعلينا الآن أن نتجهّز بخطة إستراتيجية واضحة تهدف للتصدّي لهذه الحملة، وتفشل مشروعهم الذي يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي لمجتمعنا'. 

وأضاف أن 'الوحدة من جانبنا في التجمّع الوطني الديمقراطي ليست وحدة مقاعد. بل موجودة في فكرنا وبرنامجنا السياسي'. 

وعن الوحدة قال حدّاد إن 'الأجواء بين القيادات جيدة وتنبئ بكل خير، إلّا أنه وللحقيقة هنالك جليد يجب كسره ما بين الكوادر الحزبية ذاتها، فهي كوادر تنافست على مدار سنين عديدة. وعلينا أن نباشر بنشاطات مشتركة بين الكوادر لكسر هذا الجليد والصعود بالحملة الانتخابية للقائمة المشتركة'. 

مريم فرح: الهجوم على حنين زعبي هو هجوم على خطاب سياسي واجتماعي كامل

أما الناشطة السياسية مريم فرح، فقالت إن “القائمة المشتركة  ليست فقط طريقة لخوض الانتخابات، والفوز بمقاعد إضافية، بل هي جزء من مشروع التجمّع الداعي لتنظيم فلسطينيو الداخل على اساس قومي”.

وأضافت: “الطريق التي مررنا بها والأحزاب لتحقيق هذه القائمة المشتركة لم تكن سهلة، ولكنها نجحت في نهاية المطاف واستطاعت أن تخلق ثقافة سياسة جديدة ومجال للحوار الفكري والسياسي”. 

 وتطرقت فرح لقضية شطب النائبة حنين زعبي، وقالت إن “شطب حنين والهجوم الشرس الذي تتعرض له من قبل الأحزاب اليمينية واليسارية الإسرائيلية فهو هجوم ليس على حنين فقط، إنما على الخطاب سياسي والاجتماعي الذي تمثّله حنين، ودورنا أيضا أن ندافع عن مشروعنا لان حنين تمثل المشروع كامل وليس شخص”. 

التعليقات